طرحت أستراليا لقاحات ثالثة مُعززة ضد كوفيد-19 اعتبارًا من 11 تشرين الأول/ أكتوبر. ووافقت لجنة الخبراء الأسترالية المعنية باللقاحات على طرح جرعة ثالثة من لقاح كوفيد-19 لمن يعانون من ضعف شديد في جهاز المناعة، وسيتم تقديم المشورة أواخر هذا الشهر للمواطنين.
النقاط الرئيسية
- أستراليا تطرح لقاحات ثالثة معززة ضد كوفيد-19 لحالات مرضية معينة
- خبير أمراض سرطانية يقول إن الجرعة الثالثة المعززة غير ضرورية لعموم البشر
- المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية هم أكثر الاشخاص المؤهلين للحصول على الجرعة الثالثة
وقال الدكتور مكطوف هنيدي الزيدي الباحث في مجال السرطان بمركز الأبحاث السريرية في جامعة كوينزلاند إن "الجرعتين الأولى والثانية من لقاحات كورونا تكون فعالة في حماية الناس من خطر الموت بعد تعرضهم للإصابة بهذا الفيروس. وبهذا تكون الجرعة الثالثة المعززة غير ضرورية لعموم البشر."
وقالت المجموعة الاستشارية الفنية الأسترالية للتحصين (ATAGI) في بيان إن "الجرعة الثالثة تهدف إلى تعزيز مستوى المناعة لأكبر عدد ممكن من المواطنين".
واعتبارًا من يوم الإثنين 11 تشرين الأول/ أكتوبر، سيكون 500,000 أسترالي تتراوح أعمارهم بين 12 عاماً وما فوق "يعانون من نقص المناعة الشديد" وفقًا لقائمة حددتها المجموعة الاستشارية الفنية الأسترالية للتحصين (ATAGI) مؤهلين لحجز جرعة معززة.
وتتضمن القائمة الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذي يصعب علاجه، ومن يتلقون بعض أدوية التهاب المفاصل والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة.
وأضاف الدكتور الزيدي، لإذاعة اس بي اس عربي24، أن "الحالات التي يجب تطعيمها بالجرعة الثالثة المعززة هم أولاً الأشخاص الذين يعانون من ضعف الإستجابة المناعية أو تأخر هذه الإستجابة بعد التطعيم. وكذلك كبار السن من الممكن أن يكونوا ضمن هذه المجموعة. وتعطى لهم الجرعة الثالثة المعززة بعد 28 يوماً من الجرعة الثانية."
"هنالك أشخاص معرضون للإصابة بفيروس كورونا بحكم طبيعة عملهم كما هو الحال في القطاع الطبي والمراكز ذات العلاقة بالخدمات البشرية مثل قطاع النقل العام والرعاية الإجتماعية، فيتم تطعيمهم بعد ستة أشهر من موعد الجرعة الثانية" بحسب كلام الدكتور الزيدي.
وتابع الزيدي: "هنالك حاالات يحدث فيها هبوط مناعي نتيجةً لعلاج الأمراض السرطانية. الأشخاص المصابون بالأمراض السرطانية والأورام الخبيثة يخضعون للعلاج الكيمياوي والعلاج بالإشعاع أو بالهرمونات. هذه العلاجات تؤدي لانخفاض المستوى المناعي لدى الأشخاص. لذا هم بحاجة للجرعة الثالثة لتعزيز الجهاز المناعي والتي تعطى لهم من شهرين إلى ستة أشهر بعد أخذ الجرعة الثانية."
ورحب خبراء الصحة بخطوة طرح الجرعة الثالثة المعززة واعتبروها خطوة إلى الأمام لتحقيق العدالة الصحية. وقالت الدكتورة كايلي كوين من كلية الصحة والعلوم الطبية الحيوية بجامعة RMIT إن هذه الخطوة ستساعد على زيادة حماية الفئات الأكثر ضعفاً.
وأضافت: "هذه خطوة عظيمة لحماية المواطنين الذين يعانون من نقص المناعة الشديد، فالجرعة الثالثة ستضعهم في وضع آمن."
وأشار الدكتورالزيدي إلى أن "حالات الهبوط المناعي التي تحصل نتيجة علاج المناعة الذاتية المفرطة التي تؤدي إلى تلف الانسجة الطبيعية وتسبب أمراضاَ مزنة مثل مرض التهاب المفاصل ومرض السكري من النوع الأول ومرض الحمى الذؤابية. المصابون بهذه الأمراض يخضعون لعلاجات تقوم بكبح أو تهبيط الجهاز المناعي."
من جهة أخرى قالت الدكتورة إميلي إدواردز من قسم علم المناعة وعلم الأمراض في جامعة موناش إن المعلومات الأساسية للجرعات المعززة تم تطويرها من لقاحات سابقة، بما في ذلك التهاب الكبد وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) اللذان يشكلان جزءًا من برامج التحصين في المدارس.
وأضافت لـ أس بي اس الإخبارية أن "الأمر كله يتعلق بمنظومة البناء على المبني، فقد تكون التكنولوجيا موجودة منذ سنوات، وكذلك الأمر مع اللقاحات والأدوات المناعية التي نستخدمها لمراقبة كيفية استجابتك للقاح والفيروس".
فاللقاح المعزز يهدف لضمان الحفاظ على مستوى المناعة والحماية التي حصلت عليها من جرعات سابقة من اللقاح عند مستوى معين لأن تأثير الأجسام المضادة يتلاشى بمرور الوقت.
