تحت المجهر: لماذا تتفاوت ردود فعل اللقاحات من شخص لآخر؟

Dr. Ahmad Alrubaie

Dr. Ahmad Alrubaie Source: Dr. Ahmad Alrubaie

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

ضمن بودكاست "تحت المجهر - لقاحات كورونا" تناقش منال العاني مع الخبراء الطبيين حقيقة لقاحات كورونا المتوافرة في أستراليا. حلقة اليوم مع البروفيسور أحمد الربيعي أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والناظور الذي يُجيب على عدة أسئلة منها لماذا تتفاوت ردود فعل اللقاحات من شخص لآخر؟


يعاني البعض من ردود فعل متفاوتة بعد أخذ اللقاحات المضادة لفيروس كورونا. هذه الأعراض قد تتراوح ما بين حرارة مرتفعة وقشعريرة وصداع قوي، فيما لا يشعر آخرون بأي ردة فعل بعد آخذ اللقاح.


النقاط الرئيسية

  • البروفيسور أحمد الربيعي يقول إن رد فعل اللقاحات يعتمد بشكل كبير على الشخص نفسه
  • عدة عوامل تحكم الجهاز المناعي منها العمر وجنس الشخص والتكوين الجيني
  • شدة الأعراض لا علاقة لها بقوة اكتساب المناعة

وقال البروفيسور أحمد الربيعي أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والناظور والأستاذ في كلية الطب بجامعة نيو ساوث ويلز إن "رد فعل اللقاحات يعتمد بشكل كبير على الشخص نفسه. رد فعل شخص معين يختلف إلى حد كبير عن شخص آخر حتى لو كان شقيق أو اخ له."
وأضاف الدكتور الربيعي لإذاعة أس بي أس عربي24، "هناك عوامل عديدة تتحكم في ردة فعل جهازنا المناعي. أي جسم غريب يدخل أجسامنا بما فيها الأدوية واللقاحات على حد سواء يؤثر علينا بشكل أو بآخر. من هذه العوامل العمر واختلاف الجنس والتكوين الجيني والحالة الصحية وتأثير البيئة والمحيد والنمط الغذائي".

وأضاف: "ما يتعرض له الشخص بعد الأيام الأولى من آخذ اللقاح لا علاقة له بالمناعة المكتسبة جراء اللقاح. أي جسم غريب يدخل أجسامنا كاللقاح يثير نوعين من ردود الفعل. النوع الأول هو أن أجسامنا تتفاعل مع الجسم الغريب وهو اللقاح بشكل عام. خلايانا الدماغية تشارك في رد الفعل وهي خلايا عامة تهجم على الجسم الغريب وينجم عنه أحيانا أعراض مثل الحمى والصداع وألم في العضلات والمفاصل والغثيان والرجفة. هذه الأعراض تأخذ عدة أيام حتى تزول وتكون في المرأة أقوى منها في الرجل".
وتابع الدكتور الربيعي: "ردة الفعل للجرعة الثانية من اللقاح تتم عن طريق خلايا متخصصة وهي كريات دم بيضاء تقوم بتخزين ردة الفعل الأولى للجسم. فعندما تدخل الجرعة الثانية من اللقاح للجسم يقوم الجسم بتذكرها ويهجم عليها باستعداد كامل".

التقارير الواردة من الأفراد الذين تم تطعيمهم انقسمت إلى قسمين: منهم من واجه آثارا جانبية عقب تلقي جرعة اللقاح، مثل الصداع والحمى والتعب والطفح الجلدي في موقع الحقن أو بالقرب منه، ومنهم من لم يعانِ من أي أعراض على الإطلاق.

ويقول العديد من الأطباء إن الأعراض المذكورة طبيعية، وهي تدل على استجابة الجسم الصحية المعززة للمناعة. ومن الشائع عدم ظهور رد فعل بعد تلقي جرعة من اللقاح، إلا أنه من الطبيعي أيضا الإصابة بتورم أو احمرار أو ألم في موضع الحقن، بالإضافة إلى الحمى والقشعريرة وآلام العضلات.

وغالبا ما تستمر الآثار الجانبية لبضعة أيام فقط، لكنها قد تمنع صاحبها من أداء مهامه اليومية، مثل العمل. وغالبا ما تظهر التفاعلات العكسية بعد تلقي الجرعة الثانية بالنسبة للقاحَي "فايزر-بيونتك" (Pfizer-BioNTech) و"موديرنا" (Moderna).

المزيد في التدوين الصوتي أعلاه مع البروفيسور أحمد الربيعي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والناظور وأستاذ في كلية الطب بجامعة نيو ساوث ويلز.

إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 080 020 1800.


شارك