تحت المجهر: هل يحق لصاحب العمل إجبارك على اخذ اللقاح؟

 Dr. Mariam Joseph, a Geriatrician (Aged Care Specialist)

Dr. Mariam Joseph, a Geriatrician (Aged Care Specialist) Source: Dr. Mariam Joseph

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

ضمن بودكاست "تحت المجهر - لقاحات كورونا" تناقش منال العاني مع الخبراء الطبيين حقيقة لقاحات كورونا المتوافرة في أستراليا. حلقة اليوم مع الدكتورة مريم جوزيف أخصائية أمراض الشيخوخة التي تُجيب على عدة أسئلة منها ما هو تأثير وسائل التواصل الإجتماعي في تردد البعض من أبناء الجالية على أخذ اللقاح؟


يرفض البعض من الأشخاص اخذ اللقاح المضاد لكوفيد-19 بسبب تأثرهم بالمعلومات الخاطئة والسلبية من على وسائل التواصل الإجتماعي. ولكن بالمقابل لوسائل التواصل الاجتماعي فوائد كبيرة في تخفيف عبء أزمة التواصل المباشر بين البشر في فترة تفشي الفيروس وفترة الاغلاق ايضا.


النقاط الرئيسية

  • وسائل التواصل الإجتماعي اثرت وبشكل كبير في تردد البعض على اخذ اللقاح
  • حتى لو كنت ملقحاً يجب عليك إجراء اختبار كورونا إذا ظهرت عليك أعراض المرض
  • اعطاء أكثر من ستة مليارات جرعة لقاح ضد كوفيد-19

وقالت الدكتورة مريم جوزيف أخصائية أمراض الشيخوخة وطبيبة استشارية باطنية، لإذاعة اس بي اس عربي24، إن "وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في نشر الذعر والخوف والمعلومات الخاطئة والسلبية حول وباء كوفيد-19 ولقاحاته. وإن جمهور وسائل التواصل الاجتماعي يتحمل جانبا كبيرا من المسؤولية وتاثيراته السلبية، من نشر أخبار مفبركة، او شائعات، ومن ثم إلى السعي لبث الخوف والذعر والقلق، والتشبث بمعلومات غير صحيحة."
وأضافت الدكتورة مريم التي تعمل أيضا محاضرة في جامعة نيو ساوث ويلز "نحن في هذه الايام أصبحنا لا نحارب وباء كوفيد-19 فقط بل نحارب المعلومات الوهمية عن الوباء كذلك. وذلك لان الأخبار المزيفة اصبحت تنتشر بسرعة وبسهولة أكثر من انتشار هذا الفيروس".

وتبدأ دول العالم بفتح حدودها مع زيادة نسب التلقيح. ومع استمرار العالم في محاربة متغير دلتا، تدفع الحكومات سكانها لأخذ اللقاح.

وبالتزامن مع طرح 6.3 مليار لقاح في جميع أنحاء العالم وانخفاض عدد الوفيات، قامت العديد من دول العالم بالإنفتاح على الدول الأخرى.

تم إعطاء حوالي 6.3 مليار جرعة [[6،315،915،916]] من لقاح COVID-19 في جميع أنحاء العالم. حيث شهدت العديد من البلدان انخفاضاً ملحوظاً في إصابات COVID-19

ان نشر المعلومات المضللة والشائعات أثناء الطوارئ الصحية يؤدي الى التباطؤ في الاستجابة الفعالة لارشادات الصحة العامة وخلق الارتباك وعدم الثقة بين الناس، بحسب كلام الدكتورة مريم جوزيف.
وتابعت أخصائية أمراض الشيخوخة أن "الادلة تشير إلى أن قسما ليس بالقليل من المتأثرين بالمعلومات المضللة من على وسائل التواصل الاجتماعي هم من كبار السن وليس فقط الشباب، حيث تميل هذه الفئة إلى استهلاك كثير من الأخبار المزيفة أكثر من المستخدمين الأصغر سناً. أن الأدلة  تشير إلى أن الشباب قد يكونون أفضل في التحقق من المعلومات التي يتلقونها على منصات التواصل مقارنة بكبار السن. كما أنه قد يكون لديهم قدرة أكبر من كبار السن على فصل الحقيقة عنن الخيال. ولكن ليست في كل الاحوال."

وتتسابق دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وتركيا مع الزمن لطرح لقاحات فيروس كورونا. فعلى سبيل المثال في نيويورك، بدأ تطبيق نظام التلقيح ضد كوفيد-19 للمدرسين والموظفين في المدارس العامة.

وقال العمدة بيل دي بلاسيو إن 95 في المائة من موظفي المدارس العامة في المدينة البالغ عددهم 148 ألفاً تم تطعيمهم حتى صباح يوم الاثنين الرابع من تشرين الأول أكتوبر.

وأشارت الدكتورة مريم جوزيف "يجب ان ألا ننسى أنه في لحظات عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والصحي والاقتصادي، سيستخدم أي عنصر أو جهة  له نفوذ ومصلحة في نشر المعلومات المضللة بجميع الوسائل المتاحة له لتحقيق غاياته ونشر الفوضى وتقسيم المجتمع وزعزعة الاستقرار. سواء كانت بلدان او موسسات او افراد وهذه لها تاثيراتها السياسية واجتماعية واقتصادية ونفسية ايضا وعلى كل الاعمار وبدرجات مختلفة."

وطرحنا الأسئلة أدناه غلى الدكتورة مريم جوزيف وجاءت الأجوبة كالتالي:

في حال هناك فرصة لنقل العدوى حتى عند أخذ اللقاح. فلماذا أخذه؟

قالت الدكتورة مريم جوزيف "ستضل تنتقل العدوى حتى مع اللقاحات. ولكن اللقاحات تقلل من الاصابة والعدوى بنسبة اكثر من 50٪ . واللقاح يقلل بنسبة كبيرة من فرص دخول الشخص إلى المستشفى أو دخوله إلى وحدة العناية المركزة أو الوفاة."

‎اذا مازلت بحاجة الى الحجر الصحي، لماذا اخذ اللقاح؟

قالت أخصائية أمراض الشيخوخة "‎إذا كان اختبارك لكوفيد ١٩ إيجابيًا، فأنت بحاجة إلى الحجر الصحي لمدة 14 يومًا. سواء كنت ملقحاً أو غير ملقح. ‎إذا كنت ( close contact) على اتصال وثيق ‎مع الشخص المصاب ولم يتم تطعيمك، فعليك عزل نفسك لمدة 14 يومًا وإجراء الاختبار في اليوم 12. ‎إذا كنت ملقحاً بالكامل، فيجب عليك عزل نفسك لمدة 7 أيام وإجراء الاختبار في اليوم السادس."

الدولة تجبر الناس على اخذ اللقاح، فأين هي حريتنا؟ و‎هل يحق لصاحب العمل إجبار الشخص على اخذ اللقاح؟

"‎الإجابة المختصرة هي لا. لا يمكن لصاحب العمل إجبارك على تلقي اللقاح أو اجبارك على إجراء اختبار. ومع ذلك، يجب على صاحب العمل أن يضمن قدر الإمكان المحافظة على صحتك وسلامتك وصحة وسلامة العاملين. و‎في بعض البيئات المنتشرة فيها الوباء او المناطق كثيرة الخطورة، قد يصبح مطلباً ضرورياَ جدا وليس امرا. سيكون لك دائما الحق في رفض التطعيم أو الاختبار، ولكن عواقب الرفض قد تشمل إنهاء التوظيف او تغييره." 

‎أتمتع بصحة جيدة، فلماذا احتاج إلى اخذ اللقاح؟

أجابت الدكتورة مريم جوزيف "أنت تأخذ اللقاح لحماية عائلتك أولا قبل نفسك. ومع اخذك للقاح فإنك تحمي والديك وأولادك وأطفالك خاصة من هم دون سن الـ12 عاماً أولئك الذين لا يستطيعون الحصول على التطعيم حتى الآن. فالطريقة الوحيدة لحمايتهم هي باخذك انت اللقاح."

‎هل للقاحات تاثير طويل الامد؟ ولماذا صُنعت بسرعة؟

"ليس للقاحات تأثير طويل الأمد لان المكونات الموجودة في اللقاحات والمعطاة الاشخاص  تتحلل في غضون أيام قليلة. وان طريقة الاستجابة للقاح وتكوين المناعة تختلف من شخص لاخر مثل اختلاف استجابة الناس للادوية. فلذلك ان المضاعفات الجانبية تختلف من شخص الى اخر. ولكن يجب ان لاننسى ان الاصابة بالفيروس تحدث مضاعفات قد تكون عشرات الى مئات المرات اكثر شيوعا من مضاعفات اللقاحات نفسها ولاننسى متلازمة كوفيد الطويلة التي قد تستمر اعراضها لمدة عدة اشهر او اكثر من بعد الاصابة بكوفيد ١٩. وهذه ممكن ان توثر على الجهاز التنفسي والقلبي والكلوي والكبد. وممكن ان تسبب امراضاَ في الجهاز العصبي وتسبب ايضا العديد من الأمراض النفسية."
وتابعت الدكتورة مريم جوزيف "أُعطيت اللقاحات وقتا ودراسات مكثفة وكانت هناك اولوية لصنع اللقاحات وتبرعت دول العالم والشركات الكبيرة باموال كثيرة لدعم البحوث لايجاد حل سريع للقضاء على الجائحة. وتقدموا عشرات الى مئات الالاف من المتطوعين لاختبار اللقاح وهذا عامل مهم جدا لاختبار سلامة اللقاحات."

ووجهت أخصائية أمراض الشيخوخة رسالة إلى أبناء الجالية قالت فيها "‎مع توفر اللقاحات وحتى عندما نصل نسبة ٨٠٪؜ ، يجب ألا نتساهل مع الوضع. ولتقليل الانتشار والاصابات، ‎يجب علينا أن نستمر في ارتداء الأقنعة وغسل أيدينا بشكل منتظم بالماء والصابون والتباعد الجسدي وإجراء الفحص عندما تظهر علينا أعراض المرض حتى لو كانت خفيفة وعزل انفسنا عند الضرورة."

المزيد في التدوين الصوتي اعلاه مع الدكتورة مريم جوزيف أخصائية أمراض الشيخوخة وطبيبة استشارية باطنية

إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 080 020 1800.


شارك