مشترو المنزل الأول في نيو ساوث ويلز سيحصلون على 25 ألف دولار

Nyumba mpya

Serikali ya shirikisho yatoa $25,000 kama msaada wa ujenzi wa nyumba kusaidia sekta ya ujenzi. Source: Pixabay

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

سيحصل مشترو المنزل الأول على 25 ألف دولار، ضمن جهود حكومة الولاية لإصلاح ضريبة الممتلكات وفقاً لشروط محددة.


أعلن وزير خزانة نيو ساوث ويلز Dominic Perrottet عن منحة حكومية بقيمة 25 ألف دولار لمشتري المنزل الأول.

وتأتي هذه المنحة ضمن تحرك حكومة الولاية لإصلاح ضريبة الممتلكات، في نفس الوقت الذي تتراجع فيه قدرة الأشخاص تحت سن الأربعين على تملك منزل.

وتهدف المنحة الجديدة لمساعدة المشترين المحتملين للمنزل الأول على دخول السوق التي تشهد ارتفاعاً خيالياً في الأسعار منذ شهور.
ورأى الخبير العقاري رغد مشو في حديث له مع أس بي أس عربي24 أن المنح الحكومية ولو إيجابية تظل متواضعة وغير كافية لتحقيق فارق حقيقي في امكانية توفير الدفعة الأساسية أو جعل المنازل بمتناول اليد بشكل أكبر: "متوسط البيت في سيدني 1.1 مليون دولار."

وشدّد السيد مشو أن على الشخص درس إمكانياته الحالية والمستقبلية قبل الإقدام على الشراء تحسباً لأي مستجدات وأشياء ليست في الحسبان لأن كل الاحتمالات واردة: "في خضم الارتفاع الجنوني للأسعار، يفكر الشخص ماذا لو ارتفعت الفائدة." 

وستحل المنحة الجديدة محل امتيازات الرسوم الحالية stamp duty  لمشتري المنزل الأول، بموجب إصلاحات ضريبة الممتلكات، والتي ستسمح في البداية للمشترين باختيار دفع رسوم المنزل أو الضريبة السنوية.
وأعلن وزير خزانة ولاية نيو ساوث ويلز دومينيك بيروتيه عن خطته لإلغاء الرسوم على المنازل والانتقال إلى ضريبة الأراضي في ميزانية الولاية العام الماضي.

وتظهر التقارير أن قرابة 60% من الأشخاص الذين ولدوا بين عامي 1942 و1951 يمتلكون منازل في الولايات والمقاطعات الأسترالية.

أما الأشخاص المولودون بين عامي 1982 و1991 فلا يملك 45% منهم منازل أو عقارات.

وتعلو الأصوات التي تطالب بتدخل حكومي لكبح جماح الأسعار وضبط السوق العقارية التي تواصل وتيرتها التصاعدية مدفوعة بنسبة الفائدة التي وصلت لأدنى مستوى لها عند 0.1%.

ويرى السيد مشو في التريث وموازنة الخيارات والادخار حكمة صائبة لأنه كلما زادت الدفعة الأولى انخفضت قيمة القرض وبالتالي يكون الشخص مستعداً للتعامل مع أي مستجدات مالية واقتصادية إذا طرأ ارتفاع مفاجىء على نسبة الفائدة: "أسعار المنازل باهظة جداً والحكومة تدعم مشتري المنزل الأول من خلال المنح لكن السؤال: هل ستحفز على الشراء وهل يمكنها سداد قيمة القروض الكبيرة؟"

وأشار السيد مشو الى مدفوعات أخرى لا يستهان بها متوجبة على الشاري المحتمل ومن ضمنها التأمين على القرض وتكاليف أخرى: "الأمر لا يتعلق بالحصول على القرض فحسب، بل بتسديد المدفوعات الشهرية والتكاليف المتعلقة بعملية الشراء. إن لم تكن قادراً على سداد المصاريف الإضافية سيشكل ذلك أزمة."

وأشار مشو أن العربون لا يعني فقط مدفوعات شهرية أقل على قرض أصغر إنما سرعة في تسديد كامل القرض أيضاً: "حاول أن تكون مدخراتك أكبر حتى لو تأخرت سنة، فإذا ارتفعت نسبة الفائدة تظل قادراً على تسديد الدفعة الشهرية المتوجبة للمصرف على القرض المنزلي." 

ونصح السيد مشو من يرغبون بشراء منزل بتكلفة مقبولة الاستثمار خارج المدن الرئيسية والابتعاد عن المناطق المحيطة بقلب المدن حيث يكثر الطلب وتعلو الأسعار: " اشتروا منزلاً بسعر معقول حتى لو لم تسكنوا فيه أو في ولاية أخرى خارج منطقة عيشكم، فإذا حصلتم عليه بالسعر المناسب، يمكن ان تستثمروه بالإيجار."

وتواجه الحكومة التحدي الهائل المتمثل في تمكين الأجيال الشابة من تملك منازل والذي يزداد صعوبة في ظل ارتفاع الأسعار والنمو البطيء للأجور.

هذا وأظهرت أرقام مؤسسة CoreLogic أن أسعار المنازل في سيدني ارتفعت بنسبة 3.5% الشهر الماضي، وهي واحدة من أكبر القفزات في الأسعار منذ أواخر الثمانينات، مما زاد الضغط على الولاية والحكومة الفدرالية لمعالجة القدرة على تحمل تكاليف الإسكان.


شارك