" أشعر أن مستقبلي معلق": الأستراليون العالقون في الخارج لا يعرفون متى يستطيعون العودة

Haidy Ibrahim is stuck overseas

هايدي إبراهيم واحدة من أكثر من 38000 أسترالي عالق في الخارج Source: Supplied

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

حسب الأرقام الرسمية يوجد أكثر من 38,000 أسترالي عالق في الخارج حوالي 4,500 منهم يعتبرون "معرضين للخطر".


"أريد استعادة حياتي. مدخراتي بدأت في النفاد ولا أتأقلم بشكل جيد هنا على الإطلاق".


النقاط الرئيسية

  • كان لدى هايدي إبراهيم خطط لحياة جديدة مع شريكها في أستراليا لكن عندما حاولا العودة بعد بضعة أشهر واجها العديد من المصاعب
  • "حسب الأرقام الرسمية يوجد أكثر من 38,000 أسترالي عالق في الخارج حوالي 4,500 منهم يعتبرون "معرضين للخطر
  • صرح رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أن بلاده ستفكر في فتح حدودها الدولية بمجرد أن يتم تلقيح 80 في المائة من سكانها البالغين بشكل كامل

عندما غادرت هايدي إبراهيم أستراليا في كانون الأول/ديسمبر2020 لم تكن تعلم أنها سينتهي بها الحال ضمن الأستراليين العالقين في الخارج.

بعد حصولها على شهادة البكالوريوس في الصيدلة سافرت إبراهيم إلى القاهرة لقضاء إجازة مع زوجها الذي كان ينتظر الحصول على تأشيرة الزواج منذ عام 2019.

"خططت للعودة إلى أستراليا في فبراير لأنه كان من المفترض أن أبدأ تدريبي كصيدلانية في مارس. الآن يبدو أن مستقبلي معلق".

كان لدى إبراهيم خطط لحياة جديدة مع شريكها في أستراليا لكن عندما حاولا العودة بعد بضعة أشهر واجها العديد من المصاعب.

"هذه هي أطول فترة قضيتها بعيدًا عن أستراليا. تتأثر صحتي العقلية بشدة بسبب عدم قدرتي على رؤية والدتي وأختي والعودة إلى حياتي الطبيعية".

إبراهيم التي انتقلت إلى أستراليا مع عائلتها في سن 11 عامًا انضمت إلى والدها في الإمارات العربية المتحدة على أمل أن يكون من الأسهل العثور على حجز طيران إلى أستراليا ولكن دون جدوى.

"اعتقدت أنه سيكون من الأسهل حجز التذاكر من هنا لكنني كنت مخطئة. إن تذكرة ذهاب فقط على متن رحلة إلى أستراليا الشهر المقبل ستكلف كل واحد منا 20 ألف دولار أسترالي".
إبراهيم وزوجها ليسا وحدهما. وضعهما هو الواقع الجديد لأكثر من 38,000 أسترالي تقطعت بهم السبل في الخارج وحوالي 4,500 منهم يعتبرون "معرضين للخطر".

تقوم الحكومة بتنظيم رحلات للعودة إلى الوطن لمساعدة العالقين في الخارج، ولكن خفض عدد الأشخاص المسموح لهم بالصعود على متن الرحلات التجارية أسبوعيًا إلى النصف منذ منتصف تموز/يوليو بسبب المخاوف بشأن متحور دلتا جعل الوضع أكثر صعوبة.

رغد ثامر التي تعمل لدى إحدى وكالات السفر تقول إنهم نجحوا بمساعدة عدد من العالقين في الخارج في العودة إلى أستراليا ولكن أعدادا كبيرة من الأستراليين ما زالوا يواجهون تحديات كبيرة في العودة.

"المشكلة الرئيسية هي سعة منشآت الحجر الصحي في أستراليا. سيدني تستقبل حوالي 500 عالق كل أسبوع وملبورن تستقبل 450 عالق وباقي الولايات تستقبل أعدادًا أقل."

تقول ثامر إن الطائرة التي تحمل في العادة مئات المسافرين تصل إلى أستراليا وعلى متنها 25 مسافرًا فقط مما يعني إعطاء الأولوية للمسافرين أصحاب التذاكر مرتفعة السعر مثل مقاعد درجة الأعمال. 

ولا يُتوقع أن ينتهي إغلاق الحدود الأسترالية الذي تم وصفه بأنه أحد أقسى إغلاقات الحدود في العالم قريبًا.

في منتصف آب/أغسطس صرح رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أن بلاده ستفكر في فتح حدودها الدولية بمجرد أن يتم تلقيح 80% من سكانها البالغين بشكل كامل.

ولكن في ضوء عدم تقدم برنامج طرح اللقاح في البلاد بالسرعة المطلوبة ومستوى التردد بشأن اللقاح، ليس من الواضح متى يمكن الوصول إلى هذا الهدف.

حصلت إبراهيم على جرعتين من لقاح  كوفيد-19 على أمل أن يسهّل ذلك عودتها إلى المكان الذي تصفه بوطنها.

"اعتقدت أن التلقيح الكامل سيساعدني في العودة إلى أستراليا لكن هذا لم يحدث. أستراليا لا تمنح أي إعفاءات للأشخاص الذين تم تلقيحهم مثل الكثير من البلدان الأخرى".

"لدي كل الحق في العودة إلى وطني"

حتى الآن تعتمد إبراهيم على مدخراتها لتوفير مصاريفها الحياتية ولكنها تقول إن أموالها قاربت على النفاد.

"أرخص تذكرة ذهاب فقط عثرت عليها حتى الآن كانت في نهاية العام مقابل 8,000 دولار أسترالي وسيتضاعف هذا الرقم بالنسبة لي ولزوجي. لا يمكننا دفع ذلك المبلغ الآن".

كما لا تستطيع إبراهيم العمل كصيدلانية في الإمارات العربية المتحدة لأنها لا تملك المعادلة المطلوبة لشهادتها.

وتشعر إبراهيم التي استقرت في أستراليا بشكل كامل منذ العام 2008 بالصدمة كونها كمواطنة أسترالية ليس لها الحق في العودة.

"لدي كل الحق في العودة إلى وطني. لا يمكنهم أن يقرروا بين عشية وضحاها منع الأستراليين من العودة إلى بلادهم".

من الجدير بالذكر أنه في أيار/مايو الماضي خسر رجل أسترالي كان عالقًا في الهند القضية التي رفعها ضد الحكومة أمام المحكمة الدستورية بسبب حظر السفر من الهند.

وقال محامو الرجل في ملبورن للمحكمة إن من حقه بموجب القانون العام العودة إلى الوطن. لكن المحكمة رفضت الطعن في شرعية قانون الأمن الحيوي للحكومة.

لكن ما هو مستقبل إبراهيم وغيرها من الأستراليين العالقين في الخارج؟

تقول ثامر: "حدثت انفراجة مع سماح أستراليا باستقبال أعداد أكبر من العالقين لكن لا تزال الأمور غير واضحة. هناك بعض التفاؤل بما قد يحدث قرب آخر العام. نحن نقوم الآن بحجز تذاكر الدرجة الاقتصادية بمبلغ 5000 -6000 دولار أسترالي في شهر ديسمبر."

وحصل زوج إبراهيم مؤخرًا على التأشيرة بعد طول انتظار مما يوفر للزوجين بعض الأمل.

"شعرت بالأمل لبضع ساعات فقط. في اللحظة التي بدأت فيها البحث عن تذاكر الطيران فقدت الأمل مرة أخرى".

إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 080 020 1800.


شارك