"من حقنا العودة إلى أستراليا": أم لبنانية تناشد الحكومة النظر بوضع العالقين في الخارج

Marina Bassil

Source: Marina Bassil

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

قرار تخفيض عدد الأستراليين القادرين على العودة إلى البلاد بمقدار النصف، ألقى بظلال ثقيلة على عائلات تفرق شملها وتأمل بالاجتماع مجدداً.


لم تضع مارينا باسيل في حسبانها ألا تتمكن من العودة إلى مدينة ملبورن، بعد أن اختارت هي وزوجها العودة إلى لبنان في 2013 ليبقى ولداها على اتصال وثيق بأفراد العائلة الممتدة. في ذلك العام، كان الوضع في لبنان مستقراً وتمكن زوج مارينا من تأسيس عمله الخاص وحصلت هي على وظيفة بمردود جيد في إحدة المنظمات الإنسانية غير الحكومية.  


النقاط الرئيسية

  • قررت الحكومة تخفيض القادرين على دخول البلاد بمقدار 50% لتخفيف الضغط على الحجر الصحي الفندقي.
  • مارينا باسيل عالقة مع ولديها في بيروت وزوجها في أستراليا منذ تشرين الأول 2020
  • تتمنى مارينا على الحكومة أن تنظر بعين الرأفة إلى وضع عائلتها التي لم تجتمع منذ مغادرة الأب لبيروت.

ومع اندلاع الثورة في تشرين الأول\أكتوبر، تضرر عمل زوجها بالتزامن مع حالة الشلل الاقتصادي التي ضربت البلاد ولكن هذا التطور المفصلي لم يثنهم عن البقاء في لبنان: "قررنا أن نبقى وأن نساهم بتغيير المجتمع لنؤمن لأبنائنا مستقبلاً أفضل. ظللنا متمسكين بهذه الفكرة إلى أن وقع الانفجار المشؤوم."

"اللحظة الفاصلة"

ضرب انفجار المرفأ الذي وُصف بأنه من أقوى الانفجارات غير النووية في العالم، قلب العاصمة اللبنانية في آب/أغسطس 2020 وأوقع 161 قتيلاً ومئات الجرحى فضلاً عن إلحاق الضرر بمئات المباني التي صمدت في وجه الحرب الأهلية (1975- 1990) وجلها بالقرب من وسط المدينة التجاري.
A man passes by a historical building that was damaged by the August 2020 massive explosion at th seaport, in Beirut, Lebanon, 2 February, 2021.
A man passes by a historical building that was damaged by the August 2020 massive explosion at th seaport, in Beirut, Lebanon, 2 February, 2021. Source: AAP
"تضرر منزل والدي في الأشرفية بشكل كبير" بكلمات شابها الكثير من الحزن، روت لنا مارينا كيف قلب الانفجار الموازين وغيّر وجه المدينة وترك ندوباً عميقة في أرواح ساكنيها: "القدرة الإلهية خلصت والدي. يقضي ولدي بالعادة فترة الصيف في بيت العائلة ولكنني كنت أعمل من المنزل فكانا معي."

كان الانفجار النقطة الفاصلة التي دفعت بمارينا وزوجها للتفكير جدياً بالعودة إلى ملبورن "سعياً لتأمين مستقبل ابنيهما" لأن ما حدث "أثر على العائلة والمجتمع والبلد ككل".

بعد اتخاذ القرار النهائي بالعودة، وُفق زوج مارينا بالعثور على عمل في أستراليا وغادر إلى ملبورن في تشرين الأول/أكتوبر 2020 على أن تلحق به مارينا وولداهما بعد انتهاء العام الدراسي: "كان من المفترض أن نزوره خلال عطلة عيد الميلاد ولكن الإغلاق حال دون ذلك."

حجزت مارينا تذاكر طيران العودة في الخامس من آب/أغسطس القادم ولكن القرار الحكومي القاضي بتخفيض عدد المسافرين الدوليين القادرين على دخول البلاد بمقدار النصف لتخفيف الضغط على نظام الحجر الصحي الفندقي وللتعامل مع السلالة المتحورة "دلتا"، تسبب بحالة من القلق للعائلة التي لم يلتئم شملها منذ شهور طويلة.

حدثتنا مارينا عن صعوبة العيش في حالة من عدم اليقين قائلة: "حجرنا التذاكر منذ نيسان الماضي. ولداي غير قادرين على البقاء أكثر من شهر. الوضع لا يُطاق هنا، لا يوجد كهرباء ونضطر للانتظار لساعات لملء خزان السيارة بالوقود."

وأبدت مارينا "خيبة أملها" من القرار الجديد الذي سيظل سارياً على الأغلب إلى نهاية العام: "من حقنا أن ندخل بلدنا بحرية. نحترم القيود والحجر الصحي رغم ارتفاع كلفته ونثمن الجهود الحكومية ولكن عليهم أيضاً أن ينظروا لكل حالة على حدة. نحن بحاجة للخروج من بلد لا أمان فيه ولا مستقبل."

استمعوا إلى المقابلة مع مارينا باسيل عبر الضغط على الملف الصوتي المرفق بالصورة في أعلى الصفحة.


شارك