عاد رجل إلى مدينة بيرث في أستراليا يدعى يادويندر سينغ من الهند الأسبوع الماضي، وأحضر هدية لا تقدر بثمن إلى أم في أستراليا - طفلة صغيرة لعائلة غريبة لم يعرفها أبدا.
كانت أشلين رومانا البالغة من العمر ثلاث سنوات من بين أكثر من 170 طفلًا أستراليًا العالقين في الهند بدون والديهم.
ولكن بعد 15 شهرًا من العيش مع جدتها في الهند، تمكنت آشلين أخيرًا من العودة إلى منزلها في سيدني يوم الجمعة بفضل السيد سينغ، الذيكان في الهند منذ أكتوبر 2020، بعد أن سافر لرؤية والدته المريضة.
بينما كان السيد سينغ يستعد للعودة إلى المنزل، تواصلت والدة آشلين معه عبر فيسبوك.
قال سينغ: لقد سألتني فقط إذا كنت أسافر بمفردي وهل يمكنني إحضار ابنتها معي". "شعرت بالألم في صوتها، وقررت أنني سأفعل ذلك بالتأكيد."
Yadwinder had been in India since October 2020, having travelled to see his unwell mother. Source: SBS News
قال سينغ، الذي لديه أطفال، إن كونه والد أعطاه خبرة في كيفية التعامل مع السفر مع طفلة صغيرة تفتقد والديها بشدة.
شعرت وكأنني أسافر مع ابنتي. لقد توقفنا لمدة 14 ساعة في مطار الدوحة، وكانت مرتاحة معي حقًا.
"أنا سعيد جدا لأنها مع عائلتها معا مرة أخرى. بصفتي والد، يمكنني أن أشعر بألم الآباء الذين يعيشون بعيدا عن أطفالهم."
شكرت والدة آشلين، هاربيندر رومانا، 35 عامًا، السيد سينغ على إعادة ابنتها الصغيرة إلى المنزل، ووصفته بأن لديه "روح جميلة".
وقالت: "لقد اعتنى جيدًا بابنتي، وأود أن أشكره - لقد كان لم شملنا مرة أخرى متاحا بفضله."
لكنها قالت إنه بينما كان السيد سينغ "رجل نبيل حقيقي" و "شخص جيد حقًا"، لا ينبغي على الآباء الاعتماد على الغرباء لإعادة أطفالهم إلى المنزل.
"إذا حدث شيء ما، فمن المسؤول؟ هل تتحمل الحكومة المسؤولية؟ في النهاية، يريد الآباء عودة أطفالهم، وليس لديهم خيار آخر ".
خلال الـ 15 شهرًا التي انفصلت عن ابنتها، حملت السيدة رومانا مرة أخرى. قالت إنها عندما تقدمت بطلب للحصول على إعفاء للسفر إلى الهند لإحضار أشلين إلى المنزل، حصلت على إعفاء ولكن مولودها الجديد لم يحصل.
ولم يُسمح لها باستقبال ابنتها في المطار، لكنها مُنحت إعفاءً خاصًا للانضمام إليها في الحجر الصحي بالفندق.
قالت السيدة رومانا إنها على اتصال بالعديد من الآباء الآخرين للقصر غير المصحوبين في الهند، الذين يشعرون أن الحكومة لا تفعل ما يكفي لدعمهم.
وقال متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية والتجارة يوم الأحد إن الوزارة تعمل مع العديد من العائلات في الهند وأماكن أخرى، للمساعدة عند الإمكان مع التحديات التي يسببها COVID-19.
Yadwinder Singh with Ashlyn Romana at Doha International Airport. Source: Supplied
"تعمل وزارة الخارجية والتجارة مع العائلات في الهند وأستراليا لضمان سفر القاصرين في ظروف مناسبة وآمنة".
فيما يتعلق برحلات العودة إلى الوطن التي تسهلها الحكومة، قالت وزارة الخارجية إن كانتاس تطلب من القاصرين أن يكونوا برفقة أحد الوالدين أو وصي عليهم أو أحد أقربائهم.
وتعطي الوزارة الأولوية للركاب الذين مُنعوا من الصعود إلى الرحلة السابقة بسبب اختبار إيجابي لكورونا ليكونوا على متن الرحلات المستقبلية.
وأضاف إنه تم الاتصال بجميع الركاب الذين لم يتمكنوا من الصعود إلى الطائرة الأسبوع الماضي لترتيب رحلة العودة.
ومن المقرر أن تحلق ثماني رحلات جوية بحلول 4 يونيو، مع تطوع نيو ساوث ويلز وفيكتوريا وولاية غرب أستراليا وجنوب أستراليا وكوينزلاند لاستقبال الأستراليين العائدين.
من بين 11200 أستراليًا في الهند مسجلين لدى الحكومة على أنهم يريدون العودة، يُعتبر حوالي 1000 من الفئات المعرضة للخطر والتي ستكون لهم الأولوية في الصعود على هذه الرحلات.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
