تستعد المدارس في جميع أنحاء ولاية نيو ساوث ويلز لأكبر تغيير في المناهج منذ ثلاثين عاما، بعد أن أصدرت لجنة مراجعة المناهج في الولاية تقرير أفاد أن المناهج دسمة للغاية وتركز بشكل كبير على اجتياز امتحانات الثانوية العليا HSC
وشمل التقرير الذي طلبته الولاية مراجعة لما يدرسه الطلاب منذ مرحلة الحضانة إلى الصف الثاني عشر.
ومن أهم ما تطرأ له التقرير البعد عن الطبيعة الجامدة للمناهج والتعليم بحسب مؤهلات الطلاب الفردية والمتنوعة، وذلك لأن الناهج القائمة حاليا لا تسمح للمعلمين بالمرونة الكافية لتلبية احتياجات طلابهم التعليمية. وقال التقرير إن المناهج لا تخدم الطلاب في الثانوية العليا.
وقال التقرير "التدريس والتعلم في المدارس الثانوية العليا يُنظر له باعتباره يركز بشكل كبير على التحضير للامتحان لتحقيق أعلى معدل في الـATAR ودخول الجامعة."
من جانبها قالت مديرة المعهد الماروني للعائلة المقدسة الأخت أيرين بو غصن "بنظري انا كل طالب عندو قدرات ومواهب مختلفة، من خلالها بينجح بالمجتمع بعملو وبيحقق طموحاتو" مشيرة الى واجب أخذ القدرات الشخصية للطالب بعين الإعتبار أي ان اتباع منهج موحد قد لا يفيد جميع الطلاب بحسب تطلعاتهم وطموحاتهم.ووافقت الأخت بو غصن مع الأصوات الداعية لمرونة أكثر في المناهج الدراسية حيث يمكن للمعلمين أن يعلموا وفقا لمؤهلات واهتمامات الطلاب وحاجاتهم المختلفة "مع الأسف المدارس مقيدة نوعا ما بالبرامج وبمضمونها" وتعليقا على موضوع المحتوى الدسم قالت الأخت غصن" صحيح دايما منحس حالنا عم نركض ومش عم نلحّق" لكثرة المواد والمحتوى الذي يجب على الطلاب درسه، ومن الجدير بالذكر ان وقت الطلاب محدود، ففي حين يصرف الطالب وقته للتفوق في المواد المدرجة في المناهج قد يفوته الانتباه الى مميزات خاصة يتحلى بها ومؤهلات ذاتية يتفرد بها وقد يكمن سر نجاحه ضمنها. هذا وبحسب الأخت أيرين فان بعض الطلاب يفصحون عن عدم رغبتهم في اكمال الدراسة اتلثانوية " ما منلاقي حالنا هون" بل يرغبون في اكمال دراستهم في معاهد مهنية أخرى بحسب ما يتوافق مع طموحاتهم.
There are a number of strategies to prepare students to do their Year 12 exams. Source: AP, SBS
وأضافت الأخت بو غصن الى ان بعض الجامعات يقبلن الطلاب قبيل الانتهاء من امتحانات الثانوية العليا HSC ما يجعلهم يفقدون الرغبة في الدرس كزملائهم في الصف وقد عرفوا مسبقا ان معدل الـATAR لدخول الجامعة لم يعد يهمهم"أما بالنسبة للضغوطات ا لنفسية التي يتعرض لها الطلاب في أستراليا الذين لم يعتادوا الخضوع لأي امتحانات في المرحلة الإبتدائية والسنوات الأولى من المرحلة الثانوية، قالت الأخت بو غصن ان الإمتحانات التجريبية تساعد على الأستعداد الأكاديمي والنفسي وتؤهل الطلاب عالى اجتياز امتحانات الHSC بشكل مريح.
Cheats who take exams or write essays on behalf of university students could be jailed for two years. Source: AAP
استمعوا الى المقابلة كاملة على الرابط الصوتي المرفق بالصورة