تستعد المدارس في جميع أنحاء ولاية نيو ساوث ويلز لأكبر تغيير في المناهج منذ ثلاثين عاما، بعد أن أصدرت لجنة مراجعة المناهج في الولاية تقريرها المنتظر اليوم.
التقرير وجد أن المناهج دسمة للغاية وتركز أكثر من اللازم على امتحانات الثانوية العليا أو HSC. وشمل التقرير الذي طلبته الولاية مراجعة لما يدرسه الطلاب منذ مرحلة الحضانة إلى الصف الثاني عشر.
وانتقد التقرير الذي قام بكتابته البروفسور جيوف ماسترز المقررات الحالية خاصة ما وصفه التقرير "بطبيعتها المزدحمة بالمعلومات". وقال التقرير "هذه المقررات لا تساعد على التدريس بعمق أو مساعدة الطلاب على رؤية أهمية ما يدرسون."
وأعرب كاتب التقرير عن قلقه من الطبيعة الجامدة للمناهج، حيث لا تسمح للمعلمين بالمرونة الكافية لتلبية احتياجات طلابهم التعليمية. وقال التقرير إن المناهج لا تخدم الطلاب في الثانوية العليا.
وقال التقرير "التدريس والتعلم في المدارس الثانوية العليا يُنظر له باعتباره يركز بشكل كبير على التحضير للامتحان لتحقيق أعلى معدل في الـATAR ودخول الجامعة."
وقال التقرير إن المناهج "لا تركز بشكل كافي على تجهيز كل طالب بالمعرفة والمهارات والصفات التي يحتاجها ليتعلم أكثر في المستقبل."
واقترح التقرير القيام بتغييرات جذرية في المناهج لتقليل المحتوى وتقليل عدد المواد في السنوات العليا. وقال التقرير "المراجعة تقدم تصورا لمحتوى أقل كثافة وأكثر تركيزا على الفهم العميق للمبادئ الخاصة بالمواد التي يدرسها الطلاب."كما اقترح التقرير "هيكل للمناهج يقر بالتنوع الواسع لمستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب ويعمل على الاستجابة لها."
Students taking HSC exams Source: SBS
ورحبت رئيسة الولاية غلاديس بريجيكليان بالتقرير الأولي ودعمت أن يكون إصلاح المناهج يأتي من منظور "العودة إلى الأساسيات". وقالت "الطلاب بحاجة إلى معرفة أقوى بأساسيات الرياضيات والإنجليزية والعلوم ليكونوا مؤهلين للوظائف في المستقبل ومسلحين بمهارات حياتية تدوم طوال العمر."
وتفتح حكومة الولاية البابحتى الثالث عشر من ديسمبر كانون الأول القادم، على أن يتم تقديم التقرير النهائي العام القادم.