رئيس تحرير صحيفة أسترالية: لا ثقة بالأجهزة اللبنانية والتحقيق في انفجار بيروت يجب أن يكون دوليا

(R) Lebanon president Michael Aoun (L) Guy Younnes is comforted by a friend as people take part in a protest demanding the resignation of the Lebanese government over their handling of the Beirut explosion.

الرئيس اللبناني ميشيل عون لا يدعم فكرة إجراء تحقيق دولي بانفجار المرفأ Source: AAP

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

تتطور الأوضاع في لبنان بوتيرة متسارعة بعد الانفجار الذي هز مدينة بيروت وأرسل ارتجاجات إلى مختلف أنحاء العالم. استقالة نواب ووزراء، تظاهرات شعبية، وجدل حول التحقيق.


كانفجار مرفأ بيروت الذي جاء مزلزلا على الأرض، بدأت تداعياته المزلزلة على الصعيد السياسي والشعبي. استقالات لنواب ووزراء، تظاهرات شعبية، وسجالات حول كيفية تحقيق العدالة، ومعرفة الأسباب والمتسببين بهذه الكارثة التي حلت ببيروت.

وفي الوقت الذي انشغلت فيه آلاف الأسر اللبنانية بدفن الضحايا والنوح على المفقودين، وتضميد جراح أكثر من أربعة آلاف والبحث عن ملاجئ لإيواء أكثر من 300 ألف مشرد، استمرت خلافات السياسيين حول إجراء تحقيق دولي في ملابسات كارثة مرفأ بيروت.


  • النقاط الرئيسية
  • استقالات نواب ووزراء
  • جدل حول التحقيق
  • دعم فرنسي لخيار التحقيق الدولي

 قال الرئيس اللبناني ميشال عون  في تغريدة عبر تويتر إن "المطالبة بالتحقيق الدولي هدفها هو تضييع الحقيقة. ولا معنى لأي حكم إذا طال صدوره، والقضاء يجب أن يكون سريعاً لأن العدالة المتأخرة ليست بعدالة."

 وكان الرئيس اللبناني أعلن يوم الجمعة، أن السلطات اللبنانية تبحث في فرضية استهداف المرفأ، مشيرًا إلى أنه طالب الرئيس الفرنسي بتقديم أي صور جوية تتعلق باحتمالية مهاجمة الميناء، لافتًا إلى أنه في حالة عدم توفر تلك الصور لدى الفرنسيين فإنه سيطالب دول أخرى بذلك.
وتابع عون "هول الصدمة لن يمنعنا من التأكيد لأهل الشهداء والجرحى أولاً، ولجميع اللبنانيين، أننا مصممون على السير في التحقيقات وكشف ملابسات ما حصل في أسرع وقت ممكن ومحاسبة المسؤولين والمقصِّرين وإنزال أشد العقوبات بهم. وسنعلن بشفافية نتائج التحقيقات التي ستجريها لجنة التحقيق".

 وانضمت كتل برلمانية في مجلس النواب إلى المطالبين بالاستعانة بلجان دولية لأنها لم تعد تثق في "لجان تحقيق محلية وسلطة أهملت الحفاظ على حياة مواطنين أبرياء" على حد قولها. كما ودعا أربعة رؤساء وزارات سابقين إلى إجراء تحقيق دولي في الانفجار.
هذه الدعوات عززتها تصريحات للرئيس الفرنسي صبت في الاتجاه نفسه. وقال إيمانويل ماكرون في ختام زيارته لبيروت "يجب إجراء تحقيق دولي مفتوح وشفاف للحيلولة دون إخفاء الأمور أولا ولمنع التشكيك".

ومن جهته قال وزير الداخلية اللبناني إن اللبنانيين ليسوا بحاجة لمحققين أو خبراء أجانب، فلديهم الكفاءة الضرورية للقيام بهذه المهمة منتقدا في الوقت ذاته المشككين في نزاهة القضاء اللبناني.

وقد تعهدت الحكومة بالانتهاء من التحقيق هذا الأسبوع والكشف عن نتائجه ومحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة أيا كانوا.

أما أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله فنفى في خطاب تليفزيوني نفيا قاطعا وجود أي أسلحة أو متفجرات أو ذخيرة للحزب في مرفأ بيروت، وتحدث عن"التجني والظلم في المسارعة باتهام الحزب بالمسؤولية عن الانفجار".

وطالب نصر الله بتحقيق من قِبل الجيش اللبناني الذي يحظى باحترام اللبنانيين، أو بتحقيق مشترك بين الأجهزة اللبنانية لضمان ثقة الجميع بها.

وفي حديث مع SBS Arabic24 قال رئيس تحرير جريدة التلغراف الصادرة في سيدني انطوان القزي إن الجهاز الأمني والقضائي في لبنان غير قادرين على إدارة تحقيق بكارثة مثل الكارثة التي حلت بلبنان. وأشار إلى وجود أخصائيين كفوئين في مختلف المجالات لكنهم لا يجرأون على قول الحقيقة. 

استعمعوا الى اللقاء كاملا تحت المدونة الصوتية في أعلى الصفحة. 

 


شارك