عميد لبناني متقاعد: لبنان على جسر متهالك بين القديم والمجهول

Lebanese firefighters work at the scene of explosion at the Beirut Port, Beirut, Lebanon, 04 August 2020.

انفجار مرفأ بيروت Source: AAP

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

انفجار مرفأ بيروت بين الاهمال والفساد والهجوم، ولبنان بين الحل الفرنسي أو المجهول.


قبل أي مسؤول لبناني، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مرفأ بيروت المدمر، وجال بين الحطام والركام ، تحدث مع الناس، عانقهم، عانقوه، حتى أن البعض منهم، طالبه بعودة الانتداب الفرنسي إلى لبنان.

في هذه الأثناء برزت سيناريوهات عديدة حول سبب هذا الانفجار المروع. 

النقاط الرئيسية


 

  • ماكرون يضع شروطا على الزعماء اللبنانيين
  • اجتماع في السفارة الفرنسية ضم أقطاب السياسة 
  • هل الانفجار عرضي فعلا أو أنه عمل مستهدف

 

ظروف استثنائية تطلبت زيارة استثنائية للرئيس الفرنسي الذي قدم على جناح السرعة إلى لبنان حيث التقى بالرئيس اللبناني ميشيل عون وبأقطاب السياسية اللبنانية. 

قبل أي مسؤول لبناني، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مرفأ بيروت المدمر، وجال بين الحطام والركام ، تحدث مع الناس، عانقهم، عانقوه، حتى أن البعض منهم، طالبه بعودة الانتداب الفرنسي إلى لبنان.

 

ظروف استثنائية تطلبت زيارة استثنائية للرئيس الفرنسي الذي قدم على جناح السرعة إلى لبنان حيث التقى بالرئيس اللبناني ميشيل عون وبأقطاب السياسية اللبنانية.  فما هي رسالة فرنسا للبنان والقوى المتصارعة؟

ضم الاجتماع الذي دعت إليه السفارة الفرنسية مع الرئيس الفرنسي: سعد الحريري، محمد رعد، جبران باسيل، سامي الجميل، وليد جنبلاط، سليمان فرنجية، سمير جعجع، إبراهيم عازار (ممثلا نبيه بري).

وقالت مصادر المجتمعين إن الرئيس الفرنسي حمل أربع رسائل أساسية للشخصيات التي التقاها وهي: وجوب تنظيم حوار داخلي، بدء تنفيذ الإصلاحات قبل مطلع أيلول المقبل، تأليف حكومة وحدة وطنية.

وبحسب صحف لبنانية قال ماكرون إنه وفي حال توصل المجتمعون إلى تفاهم على حكومة للوحدة الوطنية، فسيضمن لهم تأييداً اميركياً واوروبياً وسعودياً وإيرانياً.

كما وشدد على عدم إضاعة الوقت بالخلافات ، والتركيز على مسألة الانهيار الاقتصادي والإصلاحات.

وقالت مصادر شاركت في الاجتماع "إن الرئيس الفرنسي كان "قاسياً"، مؤكداً لهم أن ما لمسه هو غياب ثقة اللبنانيين بـ"كل الطبقة السياسية. وأكد أن أحداً ليس مستعداً لمساعدة  مادياً لغياب هذه الثقة.

وبحسب المصادر فإن ماكرون استبعد فكرة إجراء انتخابات جديدة، لأن الوقت لا يسمح بذلك، مشيرا الى ان الحكومة الحالية يمكنها القيام بالإصلاحات المطلوبة، وإذا ما أخفقت فيمكن تشكيل حكومة "لا تستثني أحداً".

وركز ماكرون على غياب الشفافية في  وفي القطاع المصرفي وعلى ضرورة إخضاع عمل المصرف المركزي للتدقيق، معتبرا هذا أمرا بديهيا،  وكذلك على ضرورة هيكلة القطاع المصرفي وإصلاحه". 

وكان ماكرون دعا خلال زيارته الميدانية إلى "تغيير عميق" من جانب القيادة اللبنانية، كما ودعا  إلى تحقيق دولي في الانفجار.

الانفجار الذي دمر جزءا من بيروت وأودى بحياة  137 شخصا وجرح حوالى 5 آلاف آخرين، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين،  كثرت التكهنات والأنباء عن أسباب حصوله.

فبينما عزا كثير من اللبنانيين وقوع الانفجار إلى الفساد الحكومي والإهمال وسوء الإدارة، أشارت مقالات صحافية إلى احتمال أن يكون نتج عن صاروخ استهدف أحد عنابره.

ويقول العميد وجيه رافع وهو عميد متقاعد من الجيش اللبناني وشغل أيضا منصب الملحق العسكري في السفارة اللبنانية في واشنطن إنه من الصعب جدا الآن معرفة الأسباب الحقيقية للانفجار وأضاف "الموضوع متشابك ويحتاج للجنة تحقيق فنية تقوم بتحقيق شفاف يتوصل إلى نتائج واضحة".

وفي الوقت الذي أشار فيه العميد المتقاعد وجيه رافع إلى احتمال أن يكون تم استهداف أحد العنابر من قبل ضفادع عبر البحر، استبعد أن يكون حزب الله قد خزّن أسلحة في مرفأ بيروت وقال "ليس هناك ضرورة ولا أعتقد أن هناك موجبات لذلك، ولا أعتقد أن يقوم حزب الله بتخزين أسلحة في المرفأ". 

استمعوا إلى اللقاء كاملا تحت المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.

 


شارك