النائب مروان حمادة لـ SBS بعد إعلان استقالته: ندعو لتحقيق دولي في انفجار المرفأ

Marwan Hamadeh Lebanon blast

النائب اللبناني السابق مروان حمادة يعلن استقالته ويطالب بتحقيق دولي لكشف ملابسات انفجار بيروت Source: AP

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

النائب اللبناني السابق عضو كتلة اللقاء الديمقراطي مروان حمادة يعلن استقالته من مجلس النواب، ويدعو إلى تحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت.


أعلن النائب اللبناني السابق عضو كتلة اللقاء الديمقراطي مروان حمادة استقالته من مجلس النواب احتجاجا على على

وكان النائب مروان حمادة في مبنى جريدة النهار الذي تضرر جراء الانفجار لكنه كان قد غادره قبل حوالي نصف ساعة. وقال حمادة في لقاء خاص مع أس بي أس عربي24 "أنا عايشت حصار بيروت، وتدمير بيروت من قبل اسرائيل في 1982، وتعرضت لمحاولة اغتيال، ولكن لم اشعر في حياتي ولم أرى مثل هذا المشهد. مدينة بكاملها نكبت بانفجارين متتالين قضيا على كل معالم المدينة."

وأضاف النائب السابق "مشهد بيروت بعد هذا الانفجار، غير بيروت التي تعرفون."
مشهد بيروت بعد هذا الانفجار، غير بيروت التي تعرفون
وحلّت الكارثة على لبنان جراء الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت الثلاثاء مسفراً عن مقتل أكثر من مئة شخص وإصابة أكثر من أربعة آلاف بجروح، فيما يبدو أنه ناتج عن مستودع يضم مئات الأطنان من مادة نيترات الأمونيوم .

أسباب الإنفجار: "لا ثقة لي بالقضاء اللبناني ولا بالأمن"

منذ وقوع الفاجعة ويحاول اللبنانين فهم ما حصل، وتحوم شكوك وهناك علامات استفهام كثيرة تطرح حول سبب هذا الانفجار.

وتعليقا على هذا قال النائب: "أنا طلبت بكتاب استقالتي من مجلس النواب اللجوء إلى لجنة تحقيق دولية كالتي حققت بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لأن لا ثقة لي بالقضاء اللبناني ولا بالأمن اللبناني خصوصا في عهد ميشال عون."
وأضاف "نرى أن السقوط يتسارع يوما بعد يوم، لذلك قدمت استقالتي لأعلن أنني لا استطيع أن أغطي بعد اليوم عمل هذه المؤسسات حتى التي أنتمي إليها، لأن الموضوع أصبح أكبر منا جميعا ومصير الشعب اللبناني بأسره على المحك."

وصرح النائب أن "لبنان كان منذ فترة وخصوصا السنوات الثلاثة الأخيرة والأشهر القليلة الماضية يأخذ طريقه إلى الجحيم بالإفلاس وبالفقر وبالنحراف عن كل السياسات الوسطية التي تشبهه وتشبه حضارته وتنوعه وثقافته. جاء هذا الانفجار وكأنه يتوج هذا الانحدار اللبناني العام."

"لا بد أن يتحمل المسؤول مسؤولية ما جرى"

واستطرد قائلا "حتى هذه الساعة تتضارب الروايات وكنا بالامس ندخل في رواية المؤامرة الاسرائلية ثم ندخل في رواية المؤامرة المحلية، أيا كان السبب، كان سبب اهمال إداري عسكري أمني قضائي داخل لبنان او كان عدوان من العدو الاسرائيلي لا بد أن يتحمل المسؤول مسؤولية ما جرى في عدم معالجة هذا الوضع في عدم التصدي لهذا الوضع وفي الإهمال الذي أدى إلى هذا الوضع ونحن في طريقنا إلى الجحيم منذ أشهر."

وكان رئيس الحكومة اللبناني حسان دياب قد أعلن أن 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم كانت مخزنة منذ ست سنوات في مستودع "خطير".
وغداة الإعلان، أقرّ مجلس الوزراء إعلان حالة الطوارئ لمدة أسبوعين في بيروت. وطلب من السلطة العسكرية فرض "الإقامة الجبرية" على المعنيين بالملف، ممن أشرفوا على تخزينه وحراسته، تزامناً مع فتح تحقيق قضائي بالموضوع.

تهديد إسرائيلي واستنفار أمني

شهدت الساحة اللبنانية الإسرائلية توترا خلال الأسبوعين الماضيين بعد مقتل أحد قيادي الحزب في غارة جوية إسرائلية في وقت سابق من شهر تموز/يوليو. وكانت اسرائيل قد أعانت أن جيشها سيقصف البنى النحتية اللبنانية في حال شن حزب الله هجوما على إسرائيل.

وتعليقا على هذا الموضوع قال حمادة "الاكيد أن تمادي حزب الله في حكم لبنان بهذه الطريقة بغض النظر عما ذا كانت هناك أسلحة أم لا في المرفأ، يعرض لبنان إلى كل هذه التساؤلات التي نحن بغنى عنها لو كنا بموقع الوسط بين اخواننا العرب ونصمت فقط بالموضوع الفلسطيني الذي هو قضيتنا الوطنية ولكن لا نصبح من توابع ايران وغيرها وفي الوقت ذاته لا ننحاز لا للغرب ولا للشرق."

وأضاف "لكن لأنه سياستنا عرجاء هي التي تسمح بكل هذه التأويلات، يبدو أنه هناك أخطاء إدارية وأمنية كبيرة أدت إلى وجود ربما مواد متفجرة في هذا المكان، ولكن هناك تأويلات، البعض يقول أن هناك من فجّر هذه المواد، والآخر يقول تفجر بسبب الحر، لا نعلم حتى الآن. لذلك أصر على طلبي، لجنة تحقيق دولية لنعرف من حوّل بيروت إلى ركام."

شارك