بعدما نشأ في أستراليا: بيتر محفوظ عاد إلى لبنان ليكرس حياته لخدمة المحتاجين

IMG-20230203-WA0026.jpg

Peter Mahfoud at SBS Arabic24 Studio Source: Supplied

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

أن يتخذ المواطن العربي قرار الهجرة من وطنه الأم نتيجة أزمات مختلفة تعصف به، هو أمر طبيعي يتقبله العقل. لكن اتخاذ قرار الهجرة المعاكسة إلى الوطن الأم لبنان الذي اتخذه الشاب بيتر محفوظ هو الأمر الذي يثير العجب في ظل الأزمات الكثيرة التي يتخبط فيها لبنان. فما هي قصة هذا الشاب مع رحلة الهجرة المعاكسة من أستراليا إلى لبنان؟


النقاط الرئيسية:
  • بعدما ترعرع بيتر محفوظ في أستراليا كان قرار العودة إلى لبنان بسن السابعة عشر.
  • جذبت مؤسسة كاريتاس بيتر كثيراً، فكرس حياته لها منذ وصوله إلى لبنان.
  • فرح العطاء والمساعدة هو ما يجعل بيتر مصراً على البقاء في لبنان.
هاجر بيتر الطفل إلى أستراليا مع عائلته التي قررت بعد سنوات عديدة العودة إلى لبنان. كان بيتر قد بلغ حينها السابعة عشر من عمره وكان له حرية القرار، فاختار العودة مع عائلته عام 2005 رغم حساسية الظروف في ذلك الوقت.
IMG-20230203-WA0027.jpg
Source: Supplied
أكمل بيتر دراسته الجامعية فور وصوله إلى لبنان وحصل على الماجستير في اختصاص علوم البيئة. ولكن رغم صغر سنه لدى وصوله، إلا أن ما جذب بيتر هو مؤسسة كاريتاس التي رأى من خلالها بصيص الأمل الذي يمكن ان يعطيه بعدما عاش المعاناة التي يعيشها الشعب اللبناني.
تأثرت بالرسالة التي تحملها كاريتاس وأحببت الانتماء إلى هذه العائلة، فتطوعت معهم في سن السابعة عشر، وأخذت القرار أن أكرس نفسي لخدمة الإنسان المحتاج في لبنان.
يصف بيتر علاقته بكاريتاس وكأنها الزوجة له حيث إنه يسكن في مركز كاريتاس بشكل دائم. فهو المسؤول اليوم عن 1700 شاب وشابة وعن وحدة الاستجابة في حالات الطوارئ، وكانت الاستجابة لانفجار مرفأ بيروت من أكبر المهام التي قاموا بها.
Citizen volunteers help to clear the debris from massive blast in Beirut
Source: Reuters
لم يكن من السهل على بيتر التأقلم في لبنان بعد عيشه في أستراليا حيث النظام والقانون واحترام حقوق الإنسان الأمور المفقودة في لبنان، ولكنه إصراره على البقاء من أجل عمل فرق ولو صغير كان الدافع الأقوى.
إذا لم أبق أنا فمن سيبقى، حتى لو كان التغيير الذي سأحدثه نسبته واحد بالمئة من خلال كاريتاس.
رغم الأفكار التي تراود بيتر كل يوم بأن ما قدمه على مدار 18 عاماً مع كاريتاس هو كاف وحان الوقت ليبدأ بالتفكير بنفسه، إلا أنه يتراجع فوراً عندما يرى الفرق الذي يحدثه في حياة الناس.
كلما رسمت بسمة على وجه شخص محتاج أو خففت ألمه، أشعر بأنني بدأت مجدداً مع كاريتاس.
IMG-20230203-WA0028.jpg
Source: Supplied
وعلى الرغم من كل مغريات الحياة في أستراليا حيث يعيش أخ بيتر ومعظم أقاربه، إلا أنه يعيش فرح العطاء من خلال عمله مع كاريتاس الذي يشعره بأنه يمتلك الدنيا بأكملها، ما يزيد من إصراره على البقاء في لبنان.
طالما أننا قادرون على إحداث التغيير، أشعر أن عدم البقاء هو خطيئة.
يدعو بيتر كل الشباب المغترب أن يضع دائماً خطة للعودة الوطن الأم وأن لا يترك ويقفل باب العودة إلى لبنان.
صلوا من أجل لبنان قبل أن ترسلوا المساعدات المادية، لأنه من دون معجزة لا حل في لبنان.
وها هو بيتر اليوم يحزم حقيبته التي وضبها منذ 18 عاماً بعد أن كان في زيارة قصيرة إلى أستراليا ليكمل مشواره في لبنان.

يمكنكم الإستماع إلى القصة كاملة في التسجيل الصوتي المرفق أعلى الصفحة.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و و

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر  أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على 

يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار في أي وقت على SBS On Demand.

شارك