عن البدايات تقول السيدة ناهد أو الحاجة ناهد حسن، كما يحب أبناء الجالية مناداتها به، إنها استشعرت حاجة أبناء الجالية لتعلم اللغة العربية إجادة قراءة القرآن الكريم، ففتحت حلقة تعليمية صغيرة مع صديقتها السنغافورية- التي توفاها الله منذ فترة قصيرة- لتفاجأ بحضور 45 سيدة، لتسير بعد ذلك على درب الساعين نحو تعليم أبناء الجالية هذين المنهجين، وتؤلف كتابًا خاصًا في علم التجويد باللغتين العربية والإنجليزية.
أوائل التسعينيات كانت البداية لرحلتها التعليمية مع السيدة السنغافورية سعادة، تذهبان في رحلات متعدد تقودان وتجوبان أنحاء ملبورن لمساعدة جميع المجتمعات المسلمة بأعراقها المختلفة على تعليم قراءة القرآن الكريم، وشرح معانيه لغير الناطقين باللغة العربية.
وامتد العمل الذي كان في أوقات متباعدة ليصبح عملًا يستغرق 6 أيام في الأسبوع، فيما تقوم الحاجّة ناهد بالاعتناء بأطفالها.
ارتفع صيت تمكُن الحاجة ناهد من علمها وإتقانها له بين أبناء الجالية، لتعمل لاحقاً في مدارس متعددة منها مدرسة التقوى.
الحاجة ناهد مع مجموعة من السيدات الللاتي تعلمن على يديها
وتوضح الحاجة ناهد: "أن الله أكرمها بولدها محمد عام 1996 من زوجها هشام، ليربط بين الأولاد من الطرفين برابط الأخوة، وتعم المحبة بين أفراد العائلة التي تنعم أصلًا بالسكينة".
حُب التعليم وشغف العطاء، أخذ من وقتها لحد السعي أكثر نحو الإجادة، لذلك سافرت الحاجة ناهد إلى مصر للحصول على إجازة أولى من علماء الأزهر، ثم تؤسس دورات لتعليم علم التجويد.
وتوضح الحاجة ناهد أن مدرستها للتجويد كانت تحت إشراف الشيخ عبد العظيم عفيفي مفتي أستراليا السابق، ثم بعد ذلك عززتها بالحصول عل إجازة ثانية من أكاديمية أم القرى في مكة المكرمة.
في رحلة عطاء متجددة، ذهبت الحاجة ناهد إلى "جولد كوست" في أستراليا لمساعدة ابنتها، وأنشأت هناك مدرسة الأحد، لتدريس الدراسات العربية والإسلامية، وتعليم الأطفال والأمهات في منطقة "كرارا.
بعد ذلك، عادت الحاجّة ناهد إلى ملبورن، وبدأت في إعداد كتاب عن تعليم التجويد في قراءة القرآن الكريم، واستغرق الأمر حوالي عامين.
الحاجة ناهد مع بناتها وابنها محمد
ومؤخرًا، قامت الجالية العربية والإسلامية عبر "دار التكريم" المؤسسة غير الربحية، بتكريم الحاجة ناهد على عطائها اللامحدود لتعليم أبناء الجالية المسلمة التي تعتبرهم كأبنائها.
استمعوا لرحلة الحاجة ناهد حسن بالضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.