Key Points
- في لقاء مع حضرة الأب الكرملي رئيس "رابطة كاريتاس لبنان" ميشيل عبود الذي يزور أستراليا حالياً، استهل حديثه واصفاً الوضع الذي يمر به لبنان الآن بالإستثنائي.
- من الصعب على بعض الناس طلب المساعدة لذا يلجأون إلى كاريتاس التي تسعى جاهدة إلى تقديم المساعدة بشفافية
- المغتربون هم الأوكسيجين الذي يساعد الشعب على التنفس حتى يبقى على قيد الحياة في ظل هذه الظروف الصعبة.
وصل إلى أستراليا في زيارة، قادماً من بلد يعاني من كم لا يحصى من الأزمات، من بلد كان "قطعة سماء" حتى انهارت على رأس سكانه السماء.
في لقاء مع الأب الكرملي رئيس "رابطة كاريتاس لبنان" ميشيل عبود الذي يزور أستراليا حالياً، استهل حديثه واصفاً الوضع الذي يمر به لبنان الآن بالاستثنائي.
نحن عشنا في لبنان خبرات الدم والحرب والقتل والتهجير والهجرة وكانت الناس قادرة على العيش ولكن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان اليوم تضرب الكثير من الأشخاص.
وأضاف الأب عبود أن لبنان يمر في نفق ولا نعلم متى نخرج منه ونصل إلى النور ولكنه يؤمن أننا سنتخطى هذه الأزمة.
Source: Supplied
وفي ظل عملها على أرض الواقع، تعلم كاريتاس بالحالات المزرية التي يمر بها اللبنانيون وبأنه من الصعب على بعض الناس طلب المساعدة، "فكرامتهم لا تسمح لهم بالاعتراف بفقرهم" لذا يلجأون إلى كاريتاس التي تسعى جاهدة إلى تقديم المساعدة بصمت.
ومن هنا أهمية الدور الذي يلعبه المغتربون في أستراليا:
أنتم الأوكسيجين الذي يساعد الشعب على التنفس حتى يبقى على قيد الحياة.
ولكنه أشار إلى غياب الدعم عند الكثير من الناس الذين ليس لديهم أي سند في الغربة.
تأسست منظمة كاريتاس لبنان من 50 سنة، وهي جزء من 200 فرع في العالم عمرها 150 سنة.
Source: Supplied
وقال الأب عبود إن المنظمة تعمل أيضاً على الإنماء وتشجيع الناس على اكتشاف نقطة القوة لديهم وتعزيزها عوضاً عن المساعدة المادية "فنحن لا نشجع على الكسل".
وذكر الأب عبود الأزمات المتتالية التي مرت على لبنان في السنوات الأخيرة من جائحة كورونا إلى الأزمة الإقتصادية وانفجار بيروت، وكل ما خلفته من ضحايا وجرحى ومشاكل نفسية وازدياد في حالات الإنتحار.
وعن مصداقية المؤسسات الخيرية في لبنان، تأسف الأب عبود على وجود بعض المنظمات التي لا تملك الخبرة الكافية لقيادة الأزمة والعمل الاجتماعي مما تسبب بتكديس المساعدات المرسلة من بلدان الإغتراب وتلفها.
Source: Supplied
وشرح الأب عبود كيف تعمل كاريتاس، فتدرس وضع كل عائلة وتحدد مدى احتياجاتها مقارنة مع غيرها وتحترم في الوقت عينه رغبة المتبرع في توجيه المساعدة إلى أشخاص معينين حتى ولو لم يكونوا بأمس الحاجة إليها.
التنظيم العلمي للأزمة يخلق الشفافية التي تخلق بدورها الثقة وهذا ما ساعد على استمرارية كاريتاس.
وختم الأب عبود حديثه متكلماً عن أستراليا:
يوجد سلام في أستراليا، ويتمتع شعبها بصفاء القلب، وتعمل الناس جاهدة لكسب المال من عرق جبينها ولا زال اللبنانيون يحملون لبنان في قلوبهم.
استمعوا إلى هذا البودكاست كاملاً في التسجيل الصوتي المرفق أعلى الصفحة.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
