قصة رامح حشاش: الأب الذي ربى خمسة أولاد وخسر أحدهم بمرض السرطان

RH3.jpg

Source: Supplied

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

في حلقة اليوم من بودكاست قصتي سنستمع إلى السيد رامح حشاش الذي سيروي لنا أبرز الأحداث التي عاشها منذ وصوله إلى نيوزيلندا من لبنان سنة 1986 وعن دور الأب والأم الذي لعبه نظراً لظروف حياتية معينة عدا عن المعاناة التي عاشها مع إبنه الذي تعرض لمرض السرطان وخسارته عن سن يناهز التاسعة عشر.


Key Points
  • وصل رامح الحشاش إلى نيوزيلندا مع عائلته المكونة من توأم وثلاث توائم سنة 1986
  • تعرض للعديد من الصدمات ومنها انفصاله عن زوجته وتحمله مسؤولية 5 أولاد، وخسارته لأحد أبنائه بمرض السرطان
  • عمل الحشاش جاهداً لتربية أولاده ففتح مطعم لبناني على الرغم من أنه كان حائز على شهادة الصيدلة في لبنان
ولد رامح الحشاش في لبنان في بلدة ميفوق منطقة جبيل وعاش وترعرع في الرميل في بيروت.

أكمل رامح دراسته وحاز على شهادة الصيدلة ومن ثم فتح صيدليته الخاصة في الجعيتاوي.

تعرف حشاش على زوجته خلال الحرب الأهلية في لبنان، وتزوجا ورزقا بتوأم و ثلاث توائم، ولكن الحرب أرخت بثقلها عليهم فقرروا مغادرة الوطن.
RH10.jpg
وتم قبولهم في نيوزيلندا فهاجروا سنة 1986. واجه حشاش العديد من التحديات عند وصوله إلى هذا البلد ومنها عدم تمكنه من ممارسة مهنة الصيدلة، لأنه كان عليه تعديل شهادته مما يتطلب منه الكثير من الوقت.

لذلك قرر العمل في مجال الضيافة ففتح أول مطعم لبناني "علي بابا" ونجح كثيراً وكان له صدى كبير في المنطقة.
RH5.jpg
وبعد 13 سنة انتقل إلى منطقة أخرى وفتح مطعم "ألمازا" الذي توسع فيه فراح يقدم المأكولات الأجنبية إضافة إلى اللبنانية.

تعرض حشاش في حياته إلى صدمتين. كانت الأولى انفصاله عن زوجته بعد ثلاثة اشهر من وصوله إلى نيوزيلندا وتحمله مسؤولية خمسة أولاد.
RH9.jpg
Source: Supplied
وما كان عليه سوى طلب المساعدة من والدته التي أتت من لبنان وقامت بتربية الأولاد لمدة عشر سنوات.

ويقول الحشاش:
أمي كان لها الفضل بتربية أولادي وتعليمهم اللغة العربية
أما الصدمة الثانية فهي تعرض إبنه لسرطان الدم في سن التاسعة عشر فقد كانت تجربة قاسية ومريرة.

"كانت صحته جيدة ويمارس الرياضة، فجأةً شعر أنه متدايق وبعد عرضه على طبيب العائلة تم نقله مباشرة إلى المستشفى" وتبين أنه يعاني من مرض السرطان.
RH8.jpg
Source: Supplied
كان حشاش ينهي عمله كل يوم ويتوجه إلى المشفى ليمضي الليل بجانبه. وعاش على هذا المنوال لمدة 18 شهراً ومن بعدها فارق الحياة.
رومل يا إبني...ليش عملت فيي هيك؟ مش عيب على شب مثلك يموت قبل بيو؟
هكذا كتب الحشاش على قبر إبنه.
ولكن على الرغم من هذه الصدمات، أصر الحشاش على المضي في الحياة من أجل أولاده.

والآن هو جد لستة أحفاد. صحيح أنه لا يتمكن من رؤيتهم دائماً نظراً إلى بعد المسافات، إلا أن حبه لأحفاده لا حدود له "فما أعز من الولد إلا ولد الولد".
RH4.jpg
Source: Supplied
اهتم حشاش بالجالية اللبنانية في نيوزيلندا وعمل على تنظيمها منذ وصوله. وعُيّن رئيساً للجالية لمدة ثلاث سنوات على التوالي.
أنا أحب الحياة والمشاركة ومساعدة الآخرين
واليوم هو يعمل مع سعادة القنصل للبنان في نيوزيلندا السيدة هنرييت نخلة ويقومون بالعديد من النشاطات والمساعدات والأعمال في الكنيسة. ومن بين النشاطات طبعاً تعليم اللغة العربية للأولاد.
RH11.jpg
Source: Supplied
يمكنكم الإستماع إلى هذا البودكاست كاملاً في التسجيل الصوتي المرفق أعلى الصفحة.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على وو

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على 

يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار في أي وقت على SBS On Demand.

شارك