ما سر تعلق المغاربة والتونسيين والجزائريين بكرة قدم؟

Palestinians watch the live broadcast of quarter-final match between Morocco and Portugal in Gaza, Palestine - 10 Dec 2022

A young Palestinians boy with a painted face of the flags of Morocco and Palestine watches intently the live broadcast of the FIFA World Cup quarter-final match between Morocco and Portugal, which was held in Qatar, at Saad Sayel Sports Hall in Gaza City. (Final score; Morocco 1-0 Portugal) (Photo by Yousef Masoud / SOPA Images/Sipa USA) Credit: SOPA Images/Sipa USA

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

"يعتبر تأهل المنتخب الوطني المغربي انجازا تاريخيا وأمل كل المغاربة الذي تحقق".


يكاد الاستعمار الفرنسي للجزائر والمغرب وتونس ان يكون القاسم المشترك الوحيد في تعريف شعوب هذه البلاد العربية الى كرة القدم.

ففي الجزائر شكل المستوطنون الفرنسيون أول فريق لكرة القدم في هذا البلد عام 1894.

ولاحقا في خضم نضال الجزائريين من أجل الاستقلال أنشأت جبهة التحرير الجزائرية فريقها الخاص عام 1958 بهدف رفع الروح الوطنية المناهضة للاستعمار وليكون سفيرا للقضية الجزائرية وتعزيز الدعم الدولي لها.

وأصبح هذا الفريق فيما بعد المنتخب الوطني الجزائري.

في تونس شكل الفرنسيون أولى فرق كرة القدم مطلع القرن العشرين، ولم يتشكل أول نادٍ تونسي مكرس للعبة إلا عام 1918 تحت اسم النادي الافريقي، تلاه عام 1919 تأسيس نادي الترجي الرياضي العريق.

وبدورها تعرفت المملكة المغربية على كرة القدم عن طريق الجنود الفرنسيين. وانطلقت أولى المباريات والمنافسات الرسمية عام 1916. وأصبحت كرة القدم في السنوات اللاحقة سلاحا فعالا للحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية واندمجت الاندية المحلية بالحركة الوطنية الساعية الى الاستقلال ومن أبرزها الوداد البيضاوي والرجاء البيضاوي، والكوكب المراكشي، والمغرب التطواني، وغيرها.
أنجبت الجزائر والمغرب وتونس العديد من نجوم كرة القدم الذين لمعت أسماؤهم في سماء الرياضة العربية وتعدتها الى العالمية خلال العقود الماضية. كما أنهم حققوا انجازات لا تنسى لمنتخبات بلادهم وللأندية التي لعبوا لصالحها.

ولعل من أبرز الذين تكلموا لغة الكرة المستديرة وتواصلوا مع جمهورهم بلغة المهارات والاهداف زين الدين زيدان وكريم بنزيمة وهما من أصل جزائري وصلاح الدين بصير وأشرف حكيمي وحكيم زياش من المغرب وعادل السليمي التونسي.

واللافت هو أن نجومية هؤلاء اللاعبين وانجازاتهم الشخصية ومهاراتهم الفردية ارتقت الى المستوى العالمي، ما يدل على وجود الخامات العربية الاصيلة التي يكبح جماحها غياب الدعم الرسمي وضعف الرعاية الحكومية وغياب التخطيط والرؤية المستقبلية لموقع الرياضة في المجتمع.

يقول أحد المشجعين المغربيين: "الحمد لله المنتخب الوطني المغربي حقق الاهم وتأهل لمونديال قطر الذي يقام في دوله عربية. نحن جدا سعداء بأننا سندعم المنتخب الوطني المغربي. وسعادتي الأكبر كانت أنني استعطت حضور المقابلة الحاسمة ضد الكونغو الديمقراطية في دوله الكونغو. وان شاء الله سأكون في دوله قطر لأساند المنتخب الوطني المغربي ليحقق النتائج الإيجابية، لأن كره القدم المغربية تعد طفرة نوعية وتجعل جميع المغاربة سعداء".

وإذا كانت كرة القدم لا تعترف بالتوقعات والامنيات وانما بالجهد داخل الملعب وحسن الاستعداد، الا ان هذه السيدة المغربية تعتبر انه لا مستحيل في كرة القدم: "أتمنى من كل قلبي أن يتمكن المنتخب الوطني المغربي من أن يمثلنا أحسن تمثيل. وأن يلعب أدوارا طلائعية ويحصد الانتصار في أغلب المقابلات والوصول إلى الأدوار النهائية. كره القدم ليس فيها المستحيل كره القدم ليس فيها هذا فريق ضعيف أو هذا فريق قوي".
ويضيف آخر من سيدني: "الكرة هي من الرياضات المهمة والمحبوبة لدى المغاربة والكرة الوطنية مؤخرا تعد طفرة نوعية. بحيث أن الأندية الوطنية حققت عددا كبير من الإنجازات".

ويضيف: "المنتخب الوطني اتخذ حيزا له في مجموعة تضم أقوى المنتخبات، لكن المنتخب الوطني المغربي بروحه القتالية في الملعب يمكن أن يذهب بعيدا خلال هذه المنافسة".

عندما تتحدث الى مناصري المغرب تراهم يتحدثون بفخر عن قدرة منتخبات بلادهم على الحصول على بطاقة دعوة للمشاركة في عرس الكرة العالمي، كما تلمس منهم الاستعداد للذهاب الى قطر لتشجيع الفريق على الذهاب الى أبعد نقطة ممكنة، مع التمني بالتوفيق لبقية الفرق العربية.

يقول أحد المشجعين المغربيين: "يعتبر تأهل المنتخب الوطني المغربي انجازا تاريخيا وأمل كل المغاربة الذي تحقق. لماذا انجاز تاريخي؟ ليس لأن المغرب يتأهل هذه المرة، بل تأهل لمرات عديدة. لكن هذه الكأس ستقام لأول مرة على أرض دوله عربية وهي قطر الشقيقة، فلذلك كان مفروضا ولازما على المغرب أن تتأهل والحمدالله تحقق المراد".

ويضيف: " كل ما اتمناه الآن أن يمثل الفريق الوطني المغرب والعرب أحسن تمثيل. وأن يحقق الفريق الوطني أكثر انتصارات، ويذهب الى أبعد نقطة في هذه المسابقة. والحمد لله أنني من الناس الذين سيحظون بفرصة حضور مباريات هذه الكأس العالمية من قطر وسأشجع بالطبع بلدي المغرب وأتمنى كل التوفيق للدول العربية الأخرى المشاركة".
أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و و

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر  أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على 

يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار في أي وقت على SBS On Demand.

شارك