"أجمل هدف في مسيرتي": لحظات تاريخية كروية محفورة في ذاكرة السوريين

Syria

Syria's players celebrate Source: AFP

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

لطالما كانت كرة القدم مصدر فرح صاف لشعوب العالم، ولا تختلف سوريا عن باقي دول وشعوب العالم. في هذا البودكاست نستذكر وإياكم أهم اللحظات في تاريخ كرة القدم السورية، ونكتشف سوية سبب هذه العلاقة الكبيرة بين السوريين وهذه الرياضة.


النقاط الرئيسية:
  • تشكل التحاد السوري لكرة القدم عام 1936 وانضم الى اتحاد الفيفا في عام 1937
  • وصل المنتخب السوري عام 2017 الى الملحق الأسيوي المؤهل لكأس العالم 2018 وخسر أمام منتخب أستراليا
  • الجمهور السوري متابع بشكل كبير لكافة البطولات المحلية والعالمية لكرة القدم
منذ عام 1937 وهو عام انضمام سوريا رسمياً الى اتحاد الفيفا، وكرة القدم هي الرياضة التي يكاد لا يخلو منزل في سورية من ممارس لها أو متابع.

وكرة القدم هي لعبة الفقراء فلا تحتاج الى مال لممارستها كبقية أغلب الرياضات، يكفي أن تجتمع مع مجموعة أصدقاء وكرة، وتبدأ المباراة، فلا يخلو حيّ في سوريا من فريق شعبي ينافس حياً أخر في الشارع والساحات العامة.

ولكرة القدم الشعبية في سوريا قواعدها الخاصة والمتفق عليها من قبل اللاعبين، وتتميز بطابع تنافسي يملئه شغفاً وحباً للعبة.

ومع تشكيل الاتحاد السوري لكرة القدم عام 1936، وانضمامه الى الاتحاد الدولي الفيفا عام 1937، بدأت الأندية السورية بالظهور في مختلف المحافظات السورية، ويعد نادي الكرامة الحمصي أقدم الأندية السورية تأسيساً حيث تأسس عام 1928، أي وحتى قبل تشكيل الاتحاد، لينطلق الدوري السوري الممتاز لكرة القدم عام 1966.
new-h-alwatan-130.jpg
حدثنا السيد محمد قرقوره عن انطلاقة الدوري السوري والأندية المشاركة في بداية الدوري، كما نقل لنا أهم المشاركات للأندية السورية في البطولات الآسيوية، منها المشاركة الكبيرة لنادي الكرامة موسم 2005/2006، كما أشار الى مشاركات نادي الجيش في البطولات العربية وتحقيقه لكأس الاتحاد الآسيوي.

ويعتبر المنتخب السوري والملقب بنسور قاسيون من أوائل منتخبات غرب آسيا التي شاركت في تصفيات كأس العالم بين عامي 1958 و1961.

ولعب نسور قاسيون أول مباراة في تاريخهم في عام 1942 وكانت ضد المنتخب اللبناني وانتهت بفوز المنتخب السوري حينها بنتيجة 2-1

وفي حديث مع الكابتن رجا رافع وهو لاعب سوري والهداف التاريخي للدوري السوري الممتاز وثاني الهدافين في تاريخ منتخب سورية سألناه عن الهدف الذي يعتبره الأهم في مسيرته الكروية مع المنتخب السوري، وأشار الى هدفه على منتخب إيران في بطولة غرب آسيا، الذي اعتبره رئيس الاتحاد الآسيوي أجمل أهداف البطولة حينها.
رجا رافع.jpg
لاعب منتخب سوريا الكابتن رجا رافع
لعب المنتخب السوري تصفيات كأس العالم بنسخ عديدة، ولعل أفضل أداء قدمه منتخب سوريا كان في تصفيات مونديال 1986، حينها وصلوا للتصفيات النهائية وخرجوا على يد المنتخب العراقي.
1986.jpg
منتخب سوريا عام 1986
وكما في تصفيات كأس العالم 2018 ذكرى لا ينساها جميع السوريين حيث وصل نسور قاسيون حينا الى الملحق الآسيوي لأول مرة في تاريخه، لكنه خسر على يد المنتخب الأسترالي بنتيجة 3-2 وهو مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

ولهذه المباراة ذكرى خاصة في قلوب الجالية السورية في أستراليا، حيث التقت الجالية بنسور قاسيون وكان للمشجعين السوريين حضور كبير في ملعب سيدني.
الأستاذ عدنان أعرج وهو متابع لكرة القدم العالمية ومنها السورية، وصاحب صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن أهم المعلومات الخاصة بالبطولات العالمية لكرة القدم يلخص لنا مشاركات المنتخب في تصفيات كأس العالم وأهم البطولات التي حققها منتخب سورية:

بطولة غرب آسيا في الكويت عام 2012، بطولة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في سوريا 1987، بطولة دورة الألعاب العربية في لبنان 1957، بطولة كأس آسيا للشباب في أندونيسيا 1994، وحل وصيف في كأس العرب في أكثر من نسخة.
Annotation.png
بطولة غرب آسيا 2012
إن للحرب والأزمة الواقعة في سورية منذ أكثر من عقد من الزمن تأثيراً على كافة الجوانب، منها الجانب الرياضي وكرة القدم وعن كرة القدم في سورية في الوقت الحالي حدثنا السيد يامن جاجه، وهو صحفي رياضي ومدير المكتب الإعلامي سابقاً للاتحاد السوري لكرة القدم، حيث يقول يامن أن هنالك بوادر لرفع الحظر عن الملاعب السورية، وأشار الى عمل الاتحاد السوري لكرة القدم على تطوير اللاعبين والمنتخبات للفئات العمرية المختلفة عكس ما كان يقام سابقاً بالتركيز على منتخب الرجال فقط.

لا تقتصر متابعة السوريين لكرة القدم على متابعة الكرة المحلية، فالدوريات الأوروبية والبطولات العالمية تحظى بمتابعة كبيرة أيضاً تصل الى حد جنوني، فمن منا لم يشهد على نقاش حاد بين مشجع برشلوني ومشجع لريال مدريد.

ولكأس العالم الحصة الأكبر، فكما هو معروف كأس العالم هو الحدث الكروي الأكثر متابعة في العالم.

وللسوريين ارتباط كبير بهذا الحدث الرياضي، وكون المنتخب السوري لم ينجح حتى الأن بالتأهل لكأس العالم، لم يقف هذا في وجه السوريين، فيختار السوري منتخب من الدول المشاركة منذ نعومة أظافره، ويعتبره ممثله الرسمي في البطولة.
22382257_1958906027701135_8647809860650934246_o.jpg
Credit: Keith McInnes
تجد في كأس العالم كم كبير من الأعلام المرفوعة على شرفات المنازل وفي المقاهي والمطاعم والشوارع، وتشعر كأنك تدخل الى منطقة سفارات وليس حي شعبي.

وعند صافرة البداية لأي مباراة في كأس العالم تجد الجميع أمام شاشات التلفاز في البيوت والمطاعم وصالات العرض، الجميع يتابع بهدوء والجميع مترقب منتظرين لهدف يفرح القلوب، تم يأتي الهدف وتتعالى الأصوات والصيحات التشجيعية والتصفيق وترتفع الأعلام، بينما مشجعو المنتخب الأخر جالسين وغير راضيين عن أداء فريقهم يدعون أملين بالعودة في النتيجة وتحقيق الفوز.

هذا الشغف الكبير لكرة القدم نقله السوريين معهم الى أستراليا، فالجالية السورية أيضاً متابعة لهذه الرياضة، وحضور المنتخب الأسترالي الشبه دائم في كأس العالم، زاد الشعور بالانتماء لهذا البلد لدى السوريين، فهنا لدينا منتخب يمثلنا ندعمه ونشجعه ونفرح لإنجازاته.
22384430_1958905347701203_27692857709039081_o.jpg
Credit: Keith McInnes

وأجرينا لقاء مع أحد أبناء الجالية السورية في استراليا المسافر الى قطر لمشاهدة كأس العالم و دعم المنتخب الأسترالي، وحدثنا عن شعوره بعد اقترابه من تحقيق أحد أحلامه بمتايعة كأس العالم، وأشار الى شعوره الكبير بالانتماء للمنتخب الأسترالي وضرورة تواجده في كافة مباريات منتخب السكروز لدعمهم.

للاستماع لبودكاست" العرب وشغف الكرة" عن الجمهورية العربية السورية، يرجى الضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و و

توجهوا الآن إلى لاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر  أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على 

 يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار في أي وقت على SBS On Demand.

شارك