"الدراسة الجامعية تشعرك أنك في عز الشباب": خبرة طالب جامعي سوري الاصل في أواخر الخمسينات من العمر

20240719_125255.jpg

Ahmad Makki a mature student at Macquarie university in Western Sydney.

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

تتوفر في أستراليا برامج تعليمية تحضيرية، تساعد المسجلين بها على الحصول على درجات البكالوريوس المؤهلة للدخول الى الجامعات في سن النضج أو سن متقدمة.


غالبا ما ترتبط المرحلة التعليمية بسن معينة، أما في أستراليا فالباب مفتوح للدراسة أمام الجميع من مختلف الفئات العمرية، وهناك من يعود للمقاعد الدراسية بعد فترة عملية طويلة أو حتى بعد التقاعد.

وعلى هامش احدى الفعاليات المقامة في جامعة ماكواري في غرب سيدني التقى ميكروفون اس بي اس عربي24 بمحمد يككي، وهو طالب من أصول سورية في أواخر العقد الخامس من عمره، يدرس السنة الثالثة في العلوم السريرية في الجامعة، فلنتعرف عليه أكثر وعلى الخطوط العريضة في مسيرته الدراسية.
20240719_124027.jpg
SBS covering an event at Macquarie university in Western Sydney.
وصل محمد مكّي الى أستراليا في أوائل عام 1996 على تأشيرة سياحية وهو في الثلاثين من عمره.

حصل محمد على الأقامة الدائمة في 2010 وعلى الجنسية الأسترالية بعدها بأربع سنوات فكانت المقاعد الدراسية أولى مقاصده بعد ذلك.
20240719_124730_04.jpg
Ahmad Makki a mature student at Macquarie university in Western Sydney.
توجه محمد الى معهد الدراسة للكبار في بانكستاون وهو في الثالثة والخمسين من العمر وهناك حصل على شهادة معادلة للصف الثاني عشر المعروفة بالHSC: "كنت ثاني أو ثالث أكبر الطلاب عمرا في الصف".

وبموجب حصوله شهادة المرحلة الثانوية، تمكن محمد من التسجيل في الجامعة مباشرة ليدرس العلوم السريرية في جامعة ماكواري في غرب سيدني:
هذه هي السنة الثالثة لي في دراسة العلوم السريرية وهي السنة الأخيرة لأحصل على الشهادة، سأتخرج قريبا
وشرح محمد مكي خلال اللقاء، الأسباب التي حالت ما بينه وبين تحصيله التعليم العالي: "لطالما أحببت أجواء الدراسة الجامعية، ولكن الظروف لم تكن مؤاتية، لم تكن لدي الإقامة الدائمة فلم أتمكن من الدراسة قبلها لا كطالب محلي ولا كطالب دولي".

وأضاف الطالب الجامعي البالغ من العمر الآن سبعة وخمسين من العمر : "تشكل اللغة عائقا بسيطا بالنسبة للّهجة فقط، فأنا لأجد في المنهج كله سوى كلمة أو اثنتين فقط لا أعرف معناها فأفتش عنها في المعجم".
20240719_130253.jpg
Ahmad Makki a mature student at Macquarie university in Western Sydney.
وأشار محمد الى ان الفارق العمري ليس بواحد من التحديات التي تواجه الطلاب الجامعيين: "أنا من عمر أساتذتي تقريبا، أصغر منهم أو أكبر منهم بقليل، الكل منفتح ويتقبل هذه الفكرة، بالإضافة الى أنه في أستراليا تعتبر التفرقة ما بين الطلاب أو المعاملة تمييزا على أساس العمر".

وعن السؤال ما إذا كان الفارق العمري يؤثر على مدى استيعاب الطالب للمواد التعليمية أم لا بحسب رأيه، أجاب محمد: " قد يكون للعمل تأثيرا ضئيلا، ولكن الظروف الحياتية قد تكون مؤاتية وتشجع على التركيز في الدراسة، فمثلا أنا عازب وليست لدي مسؤوليات زوجية أو عائلية، لذا فالدراسة تناسبني جدا وتسير الرياح لمصلحتي".

وقال محمد إن مجال الأبحاث السريرية، يفتح أمامه أبواب دراسة الطب بشكل عام أو العمل في مجال الصيدلة والأبحاث الطبية وما شابه.
واختصر محمد التحديات التي تواجه الطلاب الجامعيين بالتالي:


وأوضح محمد أن معدل كلفة الدراسة للمادة الواحدة في الجامعة، يقارب الألفين ومئتين وخمسين دولارا، لهذا يترتب على معظم الطلاب ديون مالية ومنها ما يخضع لنظام HECS حيث تغطي الحكومة التكاليف الى أن يبدأ الطالب بالعمل وتحصيل مدخول معين فتبدأ باسترداده مع إضافة ما يقرب من سبعة بالمئة على القيمة المتبقية سنة عن سنة.
التحديات تتمثل في الحضور للدوام، ضغوط الامتحانات، الكلفة المادية واستخدام التكنولوجيا الحديثة بالنسبة للمتقدمين بالعمر من الطلاب
وعلّق محمد على هذا النظام قائلا: "لا يجب أن تخضع ديون الدراسة HECS للفوائد ويجب أن تكون فائدة صفرية عليها".
كما أشار محمد الى أن سبل الدعم والمساعدة متاحة على أكثر من صعيد: "هناك مجموعات ضمن الجامعة تقدم المساعدة المجانية كمركز الرياضيات والمساعدة اللغوية والأرشاد الأكاديمي والنفسي وما يهتم برفاهية الطلاب وغيرها".

وفي ختام اللقاء قدم محمد نصيحة لمن يبغى الدراسة في عمر متقدمة قائلا: " حين تدخل الجامعة، تجد أجواء جميلة تشعرك أنك أصغر بعشر أو عشرين أو ثلاثين سنة حسب ما هو عمرك، الدراسة تمنح طاقة إيجابية وثقة بالنفس".

 أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في  لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك