"ليس أمراً مقلقاً": لماذا يسكن أبناء الجالية العربية في مناطق معينة في سيدني وملبورن؟

Once the sun sets on Haldon Street in Lakemba, it becomes a place to get tasty food during Ramadan.

Source: SBS

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

أظهرت أرقام التعداد السكاني الأخير أن نسبة كبيرة من أبناء الجالية العربية يتمركزون في مناطق محددة و60% منهم مولودون خارج أستراليا.


مقارنة بما كانت عليه قبل خمس سنوات، تبدو أستراليا وفق أرقام التعداد السكاني مختلفة للغاية، فالأستراليون باتوا أقل تديناً بشكل ملحوظ وتبين أن اللغات غير الانجليزية ما زالت حاضرة بقوة داخل المنازل الأسترالية، كيف لا وما يقارب من 40% من الأسترالين لديهم والد أو والدة ولدوا خارج أستراليا.  


النقاط الرئيسية

  • يسكن ضاحية غرينآكر أكثر من 10 آلاف ناطق باللغة العربية.
  • أستاذ جامعي يرى تمركز الجالية العربية في مناطق محددة ليس "أمراً مقلقاً".
  • 40% من الأستراليين لديهم أب أو أم مولود خارج البلاد.

وعلى صعيد الجالية العربية، تبين أن عدد الناطقين بلغة الضاد ارتفعوا بمقدار 14% ليصبح عددهم 367,159 شخصاً يتحدرون من 213 خلفية اثنية مختلفى. قال 40.5% من أبناء الجالية إنهم ولدوا في أستراليا مما يعني أن أكثر من النصف هم من المهاجرين.

وتبين أن عام 2015 كان عاماً مفصلياً بالنسبة للجالية العربية اذا وصل 12 ألف مهاجر عربي دفعة واحدة في ذلك العام. وكان لافتاً أن ضاحية غرينآكر في سيدني يسكنها ما لا يقل عن عشرة آلاف ناطق بالعربية ما وضعها في مقدمة الضواحي التي تضم العدد الأكبر من الجالية العربية.
our lady of lebanon
Source: Sardaka
80% من أفراد الجالية العربية حاصلون على الجنسية الأسترالية
ولا يزال الأستراليون من أصول لبنانية يشكلون غالبية أبناء الجالية العربية (38.7%) يليهم العراقيون (9.3%) والمصريون (9.1%) والسوريون (5.6%).
الإسلام الديانة الأكثر انتشاراً بين الأستراليين العرب تليها المسيحية بمذاهبها المختلفة.
قرأنا بتمعن نتائج التعداد السكاني الأخير مع الرئيس السابق لقسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة سيدني، البروفسور أحمد الشبول والذي اعتبر أن تمركز أبناء الجاليات في مناطق بعينها ليس بالضرورة مؤشراً سلبياً.

واستطرد قائلاً: "من يعيشون في غرينآكر مثلاً يتنقلون بين مناطق سيدني المختلفة. اذا نظرنا إلى ملبورن قبل عدة عقود على سبيل المثال سنجد أن الايطاليين واليونانيين والصينيين كانوا أيضاً يعيشون في مناطق معينة. هذا أمر طبيعي."

وأوضح الشبول أن القانون الأسترالي يجرم التعصب ضد أي شخص بسبب خلفيته الاثنية أو الدينية وبالتالي بإمكان أي شخض اختيار مكان سكن بحرية بشرط ألا تتحول هذه المناطق إلى ما يُعرف بـ "غيتو" وهذا ما اعتبره أمراً غير وارد للسبب آنف الذكر.

وأشار الشبول إلى نقطة هامة تلعب دوراً في اختيار المهاجر لمكان سكنه في بداية مشوار الهجرة: "في غرينآكر مثلاً هناك كنيسة لبنانية ومسجد لاكمبا ليس بعيداً أيضاً. هناك محلات تجارية عربية. اذا أنت قادم من العراق أو سوريا أو لبنان أو أي بلد عربي، سترغب بأن تحافظ على هذا الرابط مع حياتك السابقة في وطنك الأم."

استمعوا إلى المقابلة الصوتية مع البروفسور أحمد الشبول في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.


شارك