الكنيسة المارونية في أستراليا تطلق حملة "القمح للبنان" للمساعدة في درء خطر مجاعة محتملة

Lebanon Crisis Famine

رغيف الخبز اللبناني في ظل أزمة مالية خانقة Source: Hassan Ammar AP

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

يواجه لبنان أسوأ أزمة اقتصادية ومعيشية في تاريخه الحديث قد توصل شعبه إلى مجاعة محتملة. وفي أستراليا أطلقت الكنيسة المارونية مبادرة تحت عنوان "القمح للبنان" لمساعدة المزارعين في زراعة القمح في الخريف القادم.


يتعرض لبنان لأسوأ أزمة اقتصادية في التاريخ الحديث، قد توصل شعبه لوضع شبيه بما مرت به البلاد إبان الحرب العالمية الأولى، إنها المجاعة التي أماتت نصف عدد السكان آنذاك. ولا يزال الكثير من اللبنانيين يرتعدون عند سماع تلك الكلمة، لما خلفته تلك المجاعة من مآس، بقيت في الذاكرة الجماعية عبر الأجيال.

وفي أستراليا أطلقت الكنيسة المارونية مبادرة تحت عنوان "القمح للبنان" تهدف من خلالها إرسال حبوب القمح للمزارعين في لبنان قبل شهر تشرين الأول القادم ليقوموا بزراعتها نظرا لأن القمح مادة أساسية من المواد الغذائية.


النقاط الرئيسية

  • مسؤول في برنامج الغذاء يتخوف من موت اللبنانيين جوعا
  • حوالي 70 بالمئة من اللبنانيين سيضطرون لطلب معونات غذائية
  • مبادرة الكنيسة المارونية في أستراليا من أجل دعم صمود العائلات
منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية في شهر تشرين الأول 2019 فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 80 بالمئة من قيمتها مما أدى إلى انخفاض قيمة الأجور وغلاء أسعار المواد الأساسية بنسبة فاقت الخمسين بالمئة.

وذكر تقرير حديث للأمم المتحدة أن أكثر من نصف عدد السكان يكافح من أجل شراء المنتجات الأساسية ، حيث أدت أزمة كورونا إلى ارتفاع نسبة البطالة في بلد ليس فيه من مقومات الضمان الاجتماعي الكثير.

قال الأستاذ المساعد في برنامج الأمن الغذائي في الجامعة الأميركية في بيروت مارتن كولرتس في   "إن 75 بالمئة من السكان سيضطرون إلى الحصول على معونات غذائية بحلول نهاية العام. لكن السؤال هو: هل سيكون هناك طعام يتم توزيعه؟"

وفي ظل هذه الصورة القاتمة، بدأت المؤسسات والجاليات اللبنانية حول العالم بالتداعي للقيام بأعمال قد تغني من جوع، وتحفظ كرامة شعب عانى لسنوات طويلة.
من هذه المؤسسات، الكنيسة المارونية في أستراليا التي قامت بعدة مبادرات منذ نهاية العام الماضي، لكنها الآن تطلق مبادرة جديدة بعنوان "القمح للبنان" وتهدف إلى إرسال القمح مجاناً للمزارعين في مختلف المناطق اللبنانيّة لتتم زراعته في شهر تشرين الأول.  

ويقول راعي الكنيسة المارونية سيادة المطران أنطوان شربل طربيه في حديث مع SBS Arabic24  إن الوضع في لبنان خطير جدا على استمراريته كبلد ديمقراطي يتمتع باقتصاد حر. 

وأضاف المطران طربيه إن ما يثير القلق هو وصول اللبنانيين إلى حالة من اليأس وفقدان الطموح، وأن الدافع وراء حملة "القمح للبنان"  وحملات دعم أخرى في السابق هو العمل على دعم "صمود العائلة اللبنانية" ومنع هجرة الشباب. 

وقال المطران طربيه إن ما يؤلم هو اجتزاء كرامة الانسان وتهديده في لقمة عيشه مشيرا إلى الأكثر ضعفا في المجتمع الذين هم بحاجة ماسة للمساعدة. 

استمعوا إلى اللقاء كاملا مع المطران أنطوان شربل طربيه تحت المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.  

 


شارك