منذ إعلان منظمة الصحة العالمية عن أن انتشار فيروس كورونا أصبح جائحة عالمية في 11 أذار الماضي، تسارعت جهود الحكومات من أجل احتوائه واحتواء تداعياته الصحية والاقتصادية في مختلف أنحاء العالم.
وأصبح الكثير من الحكومات تحت المجهر لمعرفة ما إذا كانت ستستطيع احتواء آثاره الكارثية.
لكن هذه الأزمة اختبرت أيضا مدى التضامن الانساني، لأن هذا النوع من الأزمات يسلط الضوء على أفضل ما لدى الإنسانية وأسوأ ما لديهم في نفس الوقت.
وهنا يبدو دور منظمات المجتمع المدني مهما للغاية في دعم صمود وإعانة من هم بحاجة للدعم، خاصة في دول ليس فيها نظام ضمان اجتماعي كالنظام الموجود في أستراليا، ونظرا لعدم معرفة نهاية محددة لهذه الأزمة.
وفي أستراليا ظهرت مبادرات مجتمعية عديدة استشعرت المسؤولية في مساعدة المتضررين وكبار السن. فرأينا مبادرات فردية، ومبادرات قامت بها منظمات معروفة، منها منظمة Human Appeal Australia بتوزيع حصص غذائية لأشخاص لا يستطيعون ترك منازلهم في ولاية جنوب أستراليا خلال هذه الازمة.
ومن هذه المبادرات أيضا، مبادرة تشرف عليها مؤسسة خيرية في مدينة ملبورن الاسترالية وتدعى Kindness Foundation والتي تقوم بتنسيق الجهود مع هيئة الأعمال الخيرية من أجل جمع المساعدات اللازمة وإيصال حصص غذائية إلى محتاجين في تلك المنطقة.
ويقول نزيه البعريني من مؤسسة Kindness Foundation إن الحاجة ماسة لكل المستلزمات الأساسية، لكن المرحلة الأولى من هذه الحملة سوف تركز على المواد الغذائية خاصة الخبز.
ويضيف قائلا "إن الجوع لا يعرف حدودا، وفيروس كورونا لا يعرف حدودا، وهكذا فإن الكرم والإحسان لا يعرفان حدودا".
استمعوا إلى اللقاء كاملا تحت المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.
