الفنان العراقي الأصل بشار حنا يفوز بجائزة مؤثر العام في سيدني

Singer Bashar Hanna

Singer Bashar Hanna Source: Supplied

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

"الفن العربي ربح ولم يخسر": الفنان بشار حنا يتحدث عن غياب وإرث أيقونة القدود الحلبية صباح فخري.


فاز الناشط الإجتماعي والفنان العراقي الأصل بجائزة مؤثر العام بعد أن رشحته لها منظمة إس إس أي لجهوده في نشر التوعية خلال جائحة كورونا ونشاطه في شتى المجاالات الإجتماعية والخيرية والثقافية والفنية.

وفي لقاء له مع أس بي أس عربي24، حيث حل ضيفا بالمناسبة، قال الفنان بشار حنا: "أشعر بالفخر والإمتنان وهذا التقدير هو لأبناء الجالية العربية كلهم." 

وأعرب حنا عن دهشته حين تم إعلان اسمه كفائز :"تفاجأت جدا وهذا يحثني على فعل المزيد".

كما وتحدث حنا عن غياب وإرث الفنان السوري والعربي الكبير صباح فخري قائلا: " الأغنية العربية لم تخسر، بل ربحت كنزا وأرثا عظيما تركه لها ولأهلها الفنان الكبير صباح فخري."

هذا وكانت الموسيقى العربيى قد ودعت ملك "القدود الحلبية" وأسطورة الغناء  العربي و أحد أهم أعمدتها وواحد من أهم رموز الطرب الأصيل، الفنان صباح فخري، المتربع منذ أكثر من ستة عقود بفرادة ودون استثناء على عرش غناء القدود الحلبية، بعد أن وفاته المنية فخري في 2 نوفمبر/تشرين الثاني في دمشق عن عمر يناهز 88 عاما.
ومن المعروف عن القدود الحلبية، أنها نشأت في الأندلس ومن ثم انتقلت إلى بلاد الشام وخاصة حلب المعروفة بحب واهتمام أهلها بالموسيقى والفنون الى ان ارتبطت بها ارلاتباطا وثيقا ومميزا.

وأشار الفنان حنا الى ان كل منطقة تتفرد بلونها الطربي الخاص وهو ما يشار اليه باللون البلدي، من العراق الى سوريا ولبنان ومصر  وغيرها، كل بلاد ترتدي لونا تراثيا تصطبغ فيه أغانيها وحين نقول حلب فالعنوان الموسيقي الأكبر هو القدود الحلبية.
"ترك بصمة لا يمكن ان تمحى!"
والقدود الحلبية تحمل معالم تراثية كثيرة فهي خليط من الموشحات الأندلسية والأعجمية والأغاني الشعبية، الأصيلة والتي لا تزال تتردد في الوجدان والذاكرة الشعبية لتحكي حكاية موسيقية خالدة.

كان يتمتع المطرب السوري الشهير بشعبية كبيرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط ولكنه أيضًا استقبل بحفاوة في أوروبا والأمريكتين  وذاع صيته في أربعة أقطار العالم.

وبرع  صباح فخري في غناء القدود الحلبية بل تربع على عرشها ولم يتمكن أحد أن ينافسه فيها.

واشتهر صباح فخري المولود عام 1933 في مدينة حلب بتأدية الموشحات والقدود الحلبية لفترات طويلة من الوقت، ودام أحد عروضه  لمدة 10 ساعات دون انقطاع في مدينة كاراكاس في فنزويلا عام 1968 وكان هذا الحدث الذي أدخل فخري موسوعة جينيس للأرقام القياسية من الباب العريض.

وأضاف حنا مستذكر الراحل الكبير صباح فخر: "آداء صباح فخري للمقامات الصعبة كان مميزا وبدا وكأنه يملك آلة موسيقية داخل حنجرته".
كما وأشار حنا الى مرونة وفرادة ووسع الطبقات الصوتية للفنان فخري الذي جعلها لسامعيه كالسهل الممتنع تنصب بآذانهم لتسكرهم طربا ولا أحد يعلم كم تصعب اصابة نوتات المقامات التي كان يؤديها كما لو كان يمتلكها: "يصيب النغم بسهولة ويتنقل على الدرج الموسيقي برشاقة".
"القدود الحلبية مدرسة تُدرس".
وعن الأثر البالغ في نفوس الفنانين والفنانات قال حنا: "ستفتقده عائلته التي عاشت معه وارتبطت فيه على صعيد شخصي وعائلته الفنية لن تنساه أبدا فهو سيحيا معها من خلال أغانيه وعطاءاته الفنية التي لا تثمن".

أما عن أسلوب آداء فخري، فقد وصفه حنا بالإستثنائي: "حنجرة قوية فريدة من نوعها، كان يتمتع بسيطرة غريبة على الحبال الصوتية وقد أجاد صباح فخري القدود حتى ارتبط اسمه باسمها ومقامه بمقاماتها الرهيبة".


شارك