أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنها تراقب سلالة جديدة من متحور دلتا أطلق عليها أسم Delta Plus.
وفي حديث له مع أس بي أس عربي24، قال أخصائي علم الجراثيم والمختبرات السريرية الدكتور عماد برّو إن: "الفيروسات يتعرضون دائما لطفرات، قسم منها يحيا وقسم منها يموت إذا لم يجد بيئة حاضنة له وقابلة لاستمراريته، ما يتبقى من الطفرات الجديدة المتحورة يشكل سلالة جديدة".
والمعروف الى الآن عن السلالة الجديدة لمتحور دلتا+، إنها أكثر عدوى وأسرع انتشارا ولكن أقل خطورة من ناحية تفاقم التداعيات الصحية على المصابين بها.
دلتا بلاس أكثر عدوى ولكن أقل عدائية
وصدر عن منظمة الصحة العالمية، إن السلالة الجديدة من متحور دلتا تضم 3 متحورات، وأن هذه السلالة الجديدة من متحور دلتا كانت وراء ارتفاع إصابات كورونا في الأشهر الأخيرة بنسبة 4٪ على مدار سبعة أيام، بينما ارتفع عدد الوفيات بنسبة 5%..
وأضاف الدكتور برّو: "منذ نشوئه في ووهان، تمحور فيروس كورونا عدة مرات، من بينها المتحورات العديدة كان متحور دلتا الذي نشأ عنه متحور دلتا بلاس، الى الآن هو غير منتشر في أستراليا ما عدا حالة أو حالتين."
هذا وتكثف وكالة الأمن الصحي البريطاني البحوث في فئة المتحورات الجديدة للتأكد من مخاطرها المحتملة، والى الآن يبدو ان متحور دلتا بلاس لا يسبب أمراضا أسوأ من المتحورات السابقة.
وأشار الدكتور برو الى ان اللقاحات تضيق الخناق على الفيروس، فلا يجد بيئة حاضنة على نطاق واسع فبضعف :"زيادة الإصابات أو الإلتهابات التي تنتج عن عدائية الفيروس للشخص تشكل أرضا خصبة لتطور المتحورات."
اللقاحات تقلل الإصابات وبالتالي تنخفض احتمالية ظهور متحورات جديدة تنتج عنها
ومع إعطاء مليارات الجرعات من لقاح كورونا حول العالم، يبقى السؤال الأهم ، هل لا تزال اللقاحات فعالة ومجدية ضد المتحورات الجديدة؟
وشرح الدكتور برّو ان الأمر يتعلق بارتفاع عدد الإصابات، الناتج عن مسببات عدة من بينها، وجود دول عديدة لا تزال متأخرة بعملية التطعيم، والدول التي تعاني من عدم الإلتزام بسلوكيات الحماية الإجتماعية من استخدام المعقمات وارتداء الكمامة.
وشدد الدكتور برو مرة أخرى على ان الهدف الأساسي من اللقاحات هو الحد من إنتشار الفيروس: "في أستراليا تقدم الملحوظ بوتيرة التطعيم التي تجاوزت ال70 % على الصعيد الوطني وهذا ساهم بشكل كبير في انخفاضعدد الإصابات."
"كل اللقاحات المتوفرة في أستراليا، تملك فعالية ضد اللقاحات، وضد متحورات الفا وبيتا ودلتا ولو بنسبة أقل، من هنا كانت المطالبة بأخذ جرعة ثالثة معززة لفعالية اللقاح، بعد ستة أشهر من تلقي الجرعة الثانية".
"الجرعة المعززة هامة بشكل خاص لمن يعانون من مشاكل صحية وأمراض أخرى والموضوع أكثر إلحاحا لمن يعانون من ضعف في جهاز المناعة".
