"دمار نفسي": عائلة لاجئة عالقة في الأردن حصلت على التأشيرة الأسترالية منذ عام ولا تزال تنتظر السفر

All COVID-19 border restrictions to be lifted by Home Affairs

All COVID-19 border restrictions to be lifted by Home Affairs Source: Getty Images

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

رغم فتح الحدود الدولية لأستراليا في الخامس عشر من كانون الأول ديسمبر الجاري، ما زال الكثير من حملة التأشيرات الإنسانية غير قادرين على الدخول إلى البلاد.


نزح فؤاد ولميس (أسماء مستعارة) من العراق في السابع عشر من تشرين الثاني نوفمبر من عام 2014 بسبب تدهور الأوضاع الأمنية هناك وكانت محطتهما الأولى في الأردن. وبعد محاولات حثيثة، تمكنا مع ذويهم من التقدم بطلبات لجوء إلى مكتب الأمم المتحدة وبعد ذلك إلى السفارة الأسترالية.


النقاط الرئيسية

  • فتحت أستراليا حدودها الدولية أمام الطلاب والمهاجرين المهرة في 15 كانون الأول ديسمبر.
  • ما زال الآلاف من حملة تأشيرات الحماية غير قادرين على دخول البلاد.
  • اجتازت عائلة عراقية الاختبارات الطبية والدورة التثقيفية ولكنها تنتظر السفر إلى أستراليا منذ مطلع 2021.

وفي حديث لأس بس أس عربي24، قال فؤاد عن تلك المحطة في حياته: "بعد الحصول على صفة لاجئ من الأمم المتحدة، تقدمنا بطلب إلى السفارة الأسترالية أكثر من مرة وفي عام 2019 نجحنا في الحصول على موعد مقابلة وحصلنا على تأشيرة الحماية الإنسانية".

ولكن رغم حصولهم على التأشيرة بعد اجتيازهم لمرحلة المقابلة والفحوصات الطبية والدورة التثقيفية، لم تتم دعوة سوى والدي فؤاد ووالدي لميس للسفر إلى أستراليا، تاركين وراءهم العائلة الشابة التي كان قد رزقت بطفل وحيد.

اليوم وبعد حوالي ثلاث سنوات على استقرار والدي كل من فؤاد ولميس في العاصمة الفدرالية كانبرا، يتساءل فؤاد عن الأسباب التي وضعت عائلته قيد الانتظار: "نفسيتنا متعبة للغاية وحتى طفلي لا ينام ليلاً لأنه يرغب بأن يرى أجداده. أصبح لديه حالة نفسية منذ أن سافروا إلى أستراليا".
Passengers arrive at Melbourne International Airport
Passengers arrive at Melbourne International Airport Source: AAP
غير مسموح لنا العمل في الأردن ونعيش بفضل مساعدات الجمعيات والكنيسة.
وتمنى فؤاد على الحكومة الأسترالي "أن ترأف بحاله وحال طفله وزوجته" لأن العائلة المرهقة ترغب بلم الشمل مع باقي أفراد الأسرة وأن تبدأ صفحة جديدة في الوطن الجديد.

وعادت بنا لميس بالذاكرة إلى الأيام الأخيرة قبل مغادرة العراق قائلة: "الأحداث التي مررنا به كثيرة ومؤلمة. من الصعب جداً أن تترك حياتك وأرضك وراءك ولكننا كنا نبحث عن مستقبل أفضل في بلد يحترم حقوق الإنسان ويوفر الأمان لمواطنيه".
نرغب بأن نشعر بالأمان. كنا نفتقر له في وطننا وضاعت سنوات من عمرنا ونحن نخاف أن نغفو.
وأوضحت لميس أنها الابنة الوحيدة لوالديها المسنين اللذين باتا بحاجة إليها لمساعدتهم في قضاء احتياجاتهم اليومية: "كان لدي شقيق واحد وافته المنية وأنا صغيرة. أرغب بأن أكون سنداً لأهلي الآن وأن يقضوا وقتاً مع طفلي وأن نترافق سوية لما تبقى من عمرنا. نحن عالقون منذ سنوات وغير قادرين على بدء رحلة الاستقرار".

استمعوا إلى المزيد من التفاصيل عن قصة فؤاد ولميس ورحلتهم منذ مغادرة العراق في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.


شارك