تحت المجهر: ما هو مرض الفيلق ولماذا سمي بهذا الاسم؟

Ambulances parked in the emergency bay at St Vincent's Hospital in Darlinghurst, Sydney, Tuesday, May 22, 2012. (AAP Image/Dean Lewins) NO ARCHIVING

An elderly person has died from Legionnaires' disease, NSW Health says. (AAP) Source: AAP

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

أعلنت السلطات الصحية في فيكتوريا عن ثقتها من احتواء موجة تفشي مرض الLegionnaires الذي أودى بحياة شخصين واصاب ما لا يقل عن سبعة وسبعين شخصا.


شهدت ولاية فيكتوريا مؤخرا تفشي لمرض ال Legionnaires حيث تم تشخيص سبعة وسبعين حالة مؤكدة ووتسع حالات مشتبه بها.

وأودى المرض بحياة شخصين نتيجة للتفشي الذي يعتبر الأسوأ في فيكتوريا منذ عقدين من الزمن.

هذا وحددت السلطات المعنية برج تبريد في لافيرتون نورث في غرب ملبورن كمصدر لتفشي المرض في فيكتوريا. بعد اختبار وتطهير أكثر من 50 برج تبريد في المنطقة.

من جهة أخرى أكدت كبيرة مسؤولي الصحة في فيكتوريا، الدكتورة كلير لوكير، ان الولاية قد تجاوزت ذروة تفشي المرض.

إذن ما هو مرض الفيلق بالضبط وما الذي تسبب في زيادة الحالات؟ للإجابة على هذه الأسئلة وغيرها استضافت اس بي اس عربي 24 أخصائي الأمراض المعدية الدكتور محمد علي طراد الذي تحدث بداية عن خلفية تسمية هذا المرض التي تعني المحاربين القدامى أو الفيلق قائلا:

في عام 1976، أقيم مؤتمر في مدينة فيلادلفيا الأميركية للجنود القدامى، وتفشى مرض التهاب رئوي ما بينهم فقضى أربعة وثلاثون شخصا وأصيب مئتان واربعة وعشرون.وعندما اكتشف مركز الأبحاث الأميركي المرض لاحقا أطلقوا عليه تسمية Legionnaires تيمنا بالمحاربين القدامى الذين قضوا نتيجة لتفشي المرض.
وشرح الدكتور طراد ان مرض الفيلق هو شكل من الالتهاب الرئوي الحاد الناتج عن بكتيريا عادة ما توجد في أبراج التبريد أو أجهزة تكييف الهواء الضخمة.

هذا ويمكن العثور على البكتيريا في المياه الراكدة الدافئة، بما في ذلك المصادر الطبيعية، مثل الجداول والبحيرات والينابيع الساخنة، وأيضًا في أنظمة المياه المصنعة مثل المنتجعات الصحية ولكن المصادر الأكثر شيوعا لتواجد البكتيريا فيها هي أبراج التبريد هي مواقع التسوق الكبيرة والفنادق الواسعة وغرف البخار المعروفة بالSPA وكذلك في السماد الذي يستخدمه المزارعون لتغذية تربة الحدائق المنزالية وغيرها. 
وغالبا تما تستخدم أبراج التبريد عادةً في المواقع الكبيرة وأماكن العمل والمصانع، ومراكز التسوق والمؤسسات الواسعة.

وأضاف الدكتور طراد: "تحدث العدوى عندما يستنشق شخص ما البكتيريا المتواجدة في الرذاذ وبعض الأحيان من خلال اللمس".

استبعد الدكتور طراد العدوى من شخص الى آخر قائلا:

العدوى تكون من البيئة الى الإنسان وليس من شخص الى آخر

تشمل أعراض مرض الفيالقة الحمى والسعال وضيق التنفس، ويعاني بعض المصابين أيضًا من آلام في العضلات، وصداع، وتعب، وفقدان الشهية، وإسهال والتصرف بغرابة تشبه الضياع أو الإرتباك.

الإرتباك هو ايضا أحد الأعراض المرتبطة بالمرض، إذا لاحظت أن شخصا ما يتصرف وكانه ضائع مرتبك فقد يكون ذلك دلالة على إصابته بمرض الفيلق

وأضاف الدكتور طراد أن المرض أكثر شيوعا عند الأشخاص ما فوق الخمسين من العمر ومن يعانون من مشاكل رئوية أو نقصان في المناعة

ومن الفئات الأكثر عرضة للتفاقم الحالةالمرضية، المدخنون والذين يعانون من نقص في المناعة.

وفي حال ظهور أي من تلك الأعراض، يشجع الدكتور طراد على زيارة طبيب العائلة،

وفيما تساعد العلاجات المتوفرة في أستراليا على تعافي معظم المصابين بالمرض الأ أنه يمكن أن يكون قاتلاً لقلة صغيرة منهم.
a large grouping of Legionella pneumophila bacteria
Reported cases of Legionella longbeachae bacteria, commonly found in potting mix, peak in November. (AAP) Source: AAP
واختصر د. طراد سبل الوقاية بالإقلاع عن التدخين لأن المدخنين هم الأكثر عرضة لآثار المرض السلبية وهم يشكلون الشريحة الأكبر من المصابين به، كما نصح بارتداء الكمامة,

وأشار د. طراد من جهة أخرى الى صرامة شروط صيانة أجهزة التكييف في المؤسسات الكبيرة وأبراج التبريد في الأسواق في أستراليا والتي تخضع للفحص والإختبار بشكل دوري.

لا ينتشر المرض بشكل شائع من شخص إلى آخر، لذا فإن السلطات الفيكتورية واثقة من احتواء تفشي المرض.
أكملوا الحوار عبر حساباتنا على وو

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك