"الأسوأ خلفنا، احتمالية الركود مستبعدة وأمامنا سنة صعبة": هل باتت سياسة التقشف واقع الاستراليين"

The world recession is causing households tighten their monetary spending. (AAP Image/Alan Porritt) NO ARCHIVING

Counting money Canberra Source: AAP

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

تحديات الاقتصادية من العيار الثقيل في ظل تحذير من الركود وارتفاع التضخم الذي وصل الى معدلات قياسية تخطت 7% والزيادة التي فرضها بنك الاحتياطي الأسترالي في سعر الفائدة للمرة الخامسة على التوالي بمقدار ربع النقطة بالمئة ليرفع نسبة الفائدة إلى 2.6%. فهل تستقر الفائدة على 3.25% وكيف سيواجه الاستراليون هذه الأزمة الاقتصادية الخانقة؟


النقاط الرئيسية:
  • فرض بنك الاحتياطي الأسترالي في سعر الفائدة للمرة الخامسة على التوالي بمقدار ربع النقطة بالمئة ليرفع نسبة الفائدة إلى 2.6%
  • حذر وزير الخزانة جيم تشالمرز من أن أستراليا لن تُستثنى في حالة حدوث انكماش عالمي
  • لا يتوقع الخبير الاقتصادي رضوان حمدان تأثر استراليا بالركود الاقتصادي العالمي يرى أن امام البنك الاحتياطي ثلاث زيادات الى ان تستقر أسعار الفائدة على 3.25% في عام 2023
انعكست أزمات في الاقتصاد العالمي على الداخل الأسترالي مع إطلاق صفارات انذار "الركود" مما قلب توقعات وزير الخزانة جيم تشالمرز بشأن الركود العالمي من "ممكن إلى محتمل".

قام بنك الاحتياطي الأسترالي بإيقاف سلسلة من الارتفاعات الشديدة في أسعار الفائدة على مدى الأشهر الخمسة الماضية في الوقت الذي يحاول فيه كبح جماح التضخم المتفشي الناجم عن العوامل العالمية وسوق الوظائف المزدهرة. منذ اجتماع مجلس إدارة بنك الاحتياطي الأسترالي الشهر الماضي، ارتفعت أسعار الفائدة العالمية بشكل كبير، مع اعتراف تشالمرز بأن الوضع "خطير وصعب".

قدم الخبير الاقتصادي رضوان حمدان قراءة اقتصادية حول واقع المواجهة الاقتصادية التي يتحضر لها الاستراليون، في ظل الارتفاع الخامس لمعدلات الفوائد. اعتبر حمدان أن نسبة التضخم تخطت المعدلات المقبولة بين 2-3% في ارتفاع متوقع في ظل ارتفاع الطلب مقارنة مع العرض، وشرح قائلًا:

"التضخم يحصل عندما يفوق الطلب العرض وهذا ما حدث اثناء الجائحة مع شح في الخدمات والسلع في الأسواق الاستهلاكية".

امام البنك الاحتياطي واجه التضخم الذي يشهده الاقتصاد الأسترالي، من خلال رفع أسعار الفوائد، ليقلل الضغط على الطلب، ولكن في ظل سياسية رشيدة يعتمدها البنك الاحتياطي قائلًا:

اعتمد البنك الاحتياطي رفع أسعار الفوائد في وتيرة أقل، ولكن بشكل مستمر، وارى ان ومواجهة التضخم الحالي يتطلب رفع الفائدة ل 3.25%"

يرى حمدان أن امام البنك الاحتياطي ثلاث زيادات في تشرين الثاني كانون الأول وشباط المقبل الى ان تستقر اسعاد الفائدة في عام 2023، وبإيجابية مترقبة قال:

الأسوأ خلفنا، وأمامنا سنة صعبة الى ان نشهد راحة اقتصادية

لا يتوقع حمدان تأثر استراليا بالركود الاقتصادي العالمي اذ يرى أنها ليست في نفس مواجهة الدول الأوروبية او اميركا في مواجهات الازمات السياسية قائلًا:

" يحدث الركود نتيجة انكماش الناتج القومي لربعين متتاليين، ولا يوجد أي مؤشر لذلك لذا فالحديث عن احتمالية الركود مستبعدة".

وتابع موضحًا:

"ان البنك الاحتياطي متفائل ضمنيًا لان العوامل الخارجية ستكون اقل سلبية على استراليا والركود غير وارد في الأشهر الستة المقبلة".

ولأن أية زيادة على أسعار الفوائد ستنعكس سلبًا على القدرة الشرائية للأستراليين في ظل أزمة غلاء المعيشة، فاتباع سياسة التقشف أساسية في هذه المرحلة، وفي هذا الاطار يقول حمدان:

في هذه المرحلة على كل استرالي تقليص الانفاق والاحتفاظ بالوظيفة

هذا وقال تشالمرز يوم الأحد: "أرقام التضخم مع وجود ستة أمامهم أو حتى رقم سبعة أمر مقلق للغاية"، "إذا نظرت حول العالم، حتى في بعض البلدان التي خرج فيها التضخم عن ذروته، فإنه لا يزال مرتفعًا بشكل غير عادي وفقًا للمعايير التاريخية، لذلك نحن لسنا خارج الغابة بأي مقياس عندما يتعلق الأمر بتكلفة المعيشة. لقد تدهور الوضع العالمي بشكل كبير في العديد من الاقتصادات الرئيسية التي نراقبها عن كثب. لقد زادت فرصة حدوث ركود من الممكن إلى المحتمل ".

استمعوا الى المقابلة كاملة في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على

أكملوا الحوار على حساباتنا على و و

شارك