رئيس بلدية كانتربري-بانكستون: "التراخيص الخاصة" وراء مخالفات البناء في سيدني

The Mascot Towers building is seen in Mascot, Sydney, Saturday, June 15, 2019.

Residents of the high-rise in Mascot, in Sydney's inner-south, have been evacuated as a precaution after cracks were discovered in the building Source: AAP Image/Bianca De Marchi

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

عدد من رؤساء البلديات في نيوساوث ويلز ناشدوا حكومة الولاية بممارسة قدر أكبر من الإشراف على البنايات في الولاية.


انضم رئيس بلدية كانتبري/بانكستاون كارل عصفور إلى عدد من رؤساء البلديات في مطالبة حكومة نيو ساوث ويلز بتعديل القواعد المنظمة للبناء في الولاية. وطالب عصفور بوجود إشراف من حكومة الولاية على إلتزام المطورين العقاريين بقواعد البناء بدلا من اعتمادهم على نظام الترخيص الخاص أو الـPrivate Certification. 

وقال كارل عصفور "منذ سنوات ونحن نطالب حكومة الولاية بإيجاد طريقة لتعديل قانون البناء." وأضاف "نحن في البلدية نوافق على طلب التطوير العقاري أول البناء، ولكن لا نشرف على تنفيذ البناء." وقال عصفور إنه على الرغم من وجود أشخاص جيدين يصدرون ترخيص خاص إلا أن الكثيرين لا يقومون بواجباتهم "هناك أشخاص لا يذهبون إلى الموقع ولا يتابعون وعند نهاية عمليات البناء يمضون على الترخيص." وقال عصفور إن هذا الأمر سمح لبعض المطورين العقاريين بالمخالفة "كثير من المطورين يبنون دون الالتزام بالمعايير الأسترالية" اعتمادا على الترخيص الخاص.
A crack is seen in the structure of the Mascot Towers
A crack is seen in the structure of the Mascot Towers Source: AAP
وكانت عمدة مدينة سيدني كلوفر موور قد اعتبرت قوانين الولاية لتنظيم البناء "غير مسؤولة بشكل مذهل". وقالت موور إن الترخيص الخاص مهد الطريق لظهور بنايات "غير صالحة للسكن". وطالبت موور حكومة الولاية بضرورة وجود طرف ثالث مستقل يقوم بتقييم البناء ومنح الترخيص. كما طالبت بمفتشين مستقلين عن المطور العقاري، للتفتيش على مواقع البناء.

تأتي هذه المطالبات بعد أن اضطر سكان ثلاثة مجمعات سكنية كبيرة في سيدني وضواحيها إلى إخلاء البنايات بسبب عيوب انشائية. وخلال أقل من اثني عشر شهرا، تم إخلاء برج أوبال في سيدني أوليمبك بارك وبرج ماسكون ومجمع سكني في منطقة زيتلاند، حيث مُنع ملاكه من الانتقال إليه لأنه غير صالح للعيش فيه. وهزت تلك الضربات المتوالية صناعة البناء في ولاية نيو ساوث ويلز، وبدأت حكومة الولاية في نقاش حزمة إصلاحات أطلقت عليها "بناء أساسات أقوى" تشمل تعيين مفوض عام للبناء في الولاية وتسجيل أعداد أكبر من العاملين في مواقع البناء. لكن تلك الإصلاحات لن تشمل الإشراف المستقل على البنايات أو استقلال مصدري التراخيص.
Opal Tower at Sydney Olympic Park.
Opal Tower at Sydney Olympic Park. Source: SBS
ويشكك كثيرون في استقلالية الذين يصدرون الترخيص الخاص لأنهم يحصلون على رواتبهم من مطوري العقارات. وقال رئيس بلدية كانتربري/بانكستاون كارل عصفور "نطلب من حكومة الولاية الإشراف على البناء والتأكد من الالتزام بالقواعد والمعايير المنظمة."

وقال عصفور "أخشى في المستقبل من انهيار بنايات سواء في نطاق البلدية أو في كل سيدني، أو أن يضطر الناس إلى الخروج من منازلهم بسبب مخالفات البناء." وأضاف "يجب التأكد أن من يشتري شقة في سيدني بنصف مليون أو مليون، لن يضطر بعد خمس أو عشر سنوات على مغادرتها بسبب عيوب إنشائية، أو لن يُطلب منه دفع نصف مليون آخرين لتصليح عيوب ناتجة عن البناء بشكل غير سليم."

وانضم عمدة هيلز شاير الأحراري ميشيل بايرن إلى دعوات الإصلاح. وقال بايرن "في الماضي، عندما كانت المجالس البلدية هي المسؤولة الوحيدة عن تنظيم أعمال البناء، كانت التصميمات الإنشائية يتم مراجعتها قبل موافقة المجلس." وأضاف "هذه المراجعة قد تكون مكلفة خاصة للمباني المعقدة والكبيرة، وربما بعض من يصدر تراخيص خاصة لا يمكنه تحمل تكلفتها، لكن هذا الإجراء سيمنح ثقة أكبر لهذا النوع من المباني."

وقالت عمدة سيدني إن تصريحات رئيسة وزراء الولاية جلاديس بريجيكليان أن صناعة البناء ستقوم بتنظيم نفسها تلقائيا أثبتت فشلها على أرض الواقع.

استمعوا للمقابلة كاملة مع كارل عصفور رئيس بلدية كانتربري/ بانكستون في الرابط أعلاه 
 

 

 






شارك