البروفسور أحمد شبول: من بلدة صغيرة في الأردن إلى رئاسة أحد أقسام جامعة سيدني

Professor Ahmad Shbul

Professor Ahmad Shbul As a young lecturer at the University of Jordasn, Amman 1973 (left) and in Seville, Andalusia, Spain 2018 (right) Source: Professor Ahmad Shbul

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

الرئيس السابق لقسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة سيدني البروفسور أحمد شبول يتصفح التاريخ ليقرأ التطور الفكري والعلاقات ما بين الحضارات أكثر من اهتمامه بالأزمنة والأحداث


البروفسور أحمد شبول، وهو الرئيس السابق لقسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة سيدني و أحد أعمدة الفكر والثقافة في أستراليا، ولد في الأردن عام 1943 وأصبح من أبرز الشخصيات المرموقة في الجالية العربية في أستراليا.

في حديث له مع اس بي اس عربي 24 ضمن فقرة "وجوه من الجالية"، قال البروفسور شبول إنه ولد في بلدة "الشجرة" في الأردن وهي منطقة حدودية بين الأردن وسوريا، يعيش فيها قرابة عشرين ألف نسمة.

وقد ترك التعايش بين البلدين آثارا إيجابية في نفس البروفسور شبول: "أنتمي إلى منطقة حدودية بين بلدين عربيين كان من المفروض ألا يكون بينهما حدودٌ، وهذه من العوامل التي أثرت في شخصيتي".

وأضاف البروفسور شبول أنه خلال فترة صباه كان العبور بين البلدين سهلا جدا وكان الناس يشعرون كأنهم في بلد واحد وكانوا يذهبون ويعودون بداعي الدراسة والتجارة وأغراض أخرى وكأنه لم تكن هناك حدود فاصلة.
وأشار البروفسور شبول إلى أن هناك عدة بلدات في الوطن العربي تُعرف باسم "الشجرة"، أما مسقط رأسه فهي منطقة زراعية بسيطة ومتواضعة، وهو كان في البداية يرغب في أن يكون بناءَ مثل والده لكن والده شجعه على إكمال دراسته الأكاديمية. وقال البروفيسور شبول: "ليس بالضرورة بناء الحجر أنما بناء الفكر والبشر."

درس البروفسور شبول في الأردن ثم أكمل دراسته العليا في كل من دمشق ولندن في مجال الآداب والتعليم والتاريخ، بالرغم من أن رغبته الأولى كانت دراسة الطب.

وصل إلى سيدني في أيلول 1976 لتسلّم منصب مدرس، بعد ان كان له وقفة أكاديمية في اسكتلندا وتخللت هجرته محطات كثير في دول عربية وأوروبية عديدة معظمها على علاقة بكسب الثقافة ونشرها.
Prof Ahmad Shbul
Prof Ahmad at his office at the University of Sydney, 2010 Source: Prof Ahmad Shbul
وفي أستراليا كما حول العالم، تجول البروفسور شبول ما بين الولايات والمقاطعات، ويرى أن الحياة رحلة مغامرة واستكشاف، وقد شارك من خلال رحلاته في عدد كبير من المؤتمرات الثقافية والتربوية، والبعض الآخر من سفرياته كانت بداعي السياحة، لذا وصف البروفسور شبول نفسه بالسندباد الذي يهوى الحركة والأستطلاع.

وألقى البروفسور شبول عددا لا يحصى من المحاضرات الفكرية والأدبية والتاريخية حول العالم "دعيت لعدة جامعات في أميركا وأوروبا والهند وتركيا وإيران وغيرها، كنت أركز على موضوع اهتمام ثقافة معينة بالآخرين".

وهكذا يفضل البروفسور شبول قراءة التاريخ ليس بحسب السنين والأحداث انما من منظور التطور الفكري والحضاري وتفاعل الثقافات واهتمام الشعوب بعضها ببعض.

وثمن البروفسور شبول العلاقات الإنسانية التي تربط المدرس بتلامذته التي تشعره بالفخر والسعادة.

وفي ختام اللقاء، أكمل البروفسور شبول عبارة علمتني الحياة قائلا: "علمتني الحياة البساطة والانفتاح لأن الإنسان هو الإنسان بغض النظر عن خلفيته، علمتني الحياة أن لا نحكم على الناس دون أن نعرفهم جيدا، وأن نتحلى بالتفاؤل، الحياة صعبة ولكن من الممكن أن يكون الأنسان سعيدا إذا كان متفائلا، وأهم شيئان في الدنيا هما العطاء والمحبة".


شارك