قد لا يكون العالم على أفضل ما يرام مع ما نراه من مأسٍ، وأمراض، ومعاناة، لكن يبقى الأمل دائما طالما بقي الإنسان، وبقيت القيم السامية التي تجمع الناس وتدفعهم لفعل ما فيه خير البشرية.
وتأتي المناسبات الدينية الخاصة لتعيد الإنسان إلى التفكير والتأمل والتأكيد على تلك القيم الجامعة. وفي هذا الإطار نضيئ اليوم على إفطار رمضاني نظمته رابطة E Unity المصرية هذا الأسبوع جمع مصريين وغير مصريين طغت عليه أجواء الالفة والمحبة خاصة وأنها تأتي بعد الاغلاق الذي شهدته أستراليا العام الماضي والذي حال دون إقامة لقاءات واحتفالات.
وكمثال على التواصل الإنساني والوحدة والمحبة يتحدث السيد محمد دهيم من رابطة E Unity أو رابطة مصرنا، والسيد مينا ستيفانونس عن معاني المشاركة والتركيز على المحبة والحوار، ويقولان في لقاء خاص مع SBS Arabic24 إن التنوع والاختلاف بين الناس هو حقيقة واقعة لا يمكن إنكارها، لكن ذلك يجب أن يكون حافزًا لتقدم الإنسانية وازدهارها، لا سببًا في تناحرها وانتحارها.
ويشدد الداعون للسلام على أن حوار الأفكار يجب أن يكون المبدأ الأول في تعامل الإنسان مع غيره من البشر، سواء على مستوى تعامل الفرد بغيره من الأفراد، أو تعامله مع الدولة والمجتمع، لأن هذا الحوار تعبير عملي عن القيم والأخلاق الدينية التي تؤسس لمعاني التنوع والتعارف وكرامة الإنسان المطلقة، وقيم العدل والحق والإحسان، والمودة والمحبة والرحمة، وعمارة الأرض.
استمعوا إلى اللقاء مع محمد ومينا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.