إسرائيل ترفض دعوة أمريكية لوقف إطلاق النار وتتعهد باستمرار عملياتها في قطاع غزة

Gaza crisis

A Palestinian boy sits at the rubble of the destroyed house of his family after israeli airstrikes, in Gaza City, 19 May 2021. Source: EPA

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

يدخل التصعيد العسكري في قطاع غزه يومه العاشر مسجلا أكثر من 200 قتيل فلسطيني، من بينهم 61 طفلاً، بينما قُتل 12 اسرائيليا، من بينهم طفلان.


فيما يبدو انه أول خلاف علني بين الحليفين المقربين ، رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الدعوة الامريكية لتهدئة التصعيد العسكري في قطاع غزة وتعهد بالمضي قدما في العمليات العسكرية في القطاع واعلن إنه بينما "يقدر دعم الرئيس الأمريكي بشدة" ، فإنه "مصمم على مواصلة" عملية غزة "حتى يتحقق هدفها"بتحقيق الامن لمواطني اسرائيل" فلنستمع لجزء من رد رئيس الوزراء الاسرائيلي على واشنطن

وكان البيت الأبيض  قد أعلن ان الرئيس الأميركي جو بايدن قد اتصل هاتفيا بنتنياهو صباح أمس للمرة الرابعة خلال أسبوع واوضح له "إنه يتوقع خفضًا كبيرًا للتصعيد اليوم تمهيدا لوقف إطلاق النار"

ويدخل التصعيد العسكري في قطاع غزه يومه العاشر مسجلا أكثر من 200 قتيل فلسطيني، من بينهم 61 طفلاً، بينما قُتل 12 اسرائيليا، من بينهم طفلان. ومع استمرار العنف والقصف المتبادل بدأت الاصوات الدولية تتعالى بضرورة وقف الاقتتال الذي اندلع في العاشر من الشهر الجاري

الدعوة الامريكية بوقف القتال جاءت متزامنة مع جهود وتحركات دولية لوقف القتال وعقد هدنة بين الجانبين، من بين هذه الجهود مشروع المبادرة الفرنسية المدعومة من مصر والاردن والتي حظيت بدعم من الصين وترحيب روسي.

كما ان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اعلن إنه سيتوجه إلى المنطقة اليوم الخميس لإجراء محادثات مع الإسرائيليين والفلسطينيين تهدف الى التوصل لتهدئة .

هذا وستعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا لبحث العنف في المنطقة  اليوم الخميس  لكن البعثة الدبلوماسية الأميركية لدى الأمم المتحدة قالت إن واشنطن "لن تدعم الخطوات التي تقوض الجهود الرامية إلى وقف التصعيد"، ردا على مشروع القرار الفرنسي.

ويقول الناشط في قضايا السلام الدكتور ابراهيم قعدان عضو مؤسسة Partners for peace  ان التصريح الامريكي فيه تغير في اللهجة الامريكية التي كانت تؤكد منذ اندلاع الازمة على حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها.
ويضيف الدكتور قعدان ان اسرائيل غير مستعدة لقبول اي هدنة الان لأن أهدافها لم تتحقق بعد في استهداف عنصر هام في حركة حماس والظهور بمظهر المنتصر.

وبسؤاله عن جدوى الاتفاق على تهدئة للتصعيد الاخير في ظل تكرار نفس السيناريو لسنوات طويلة، قال الدكتور قعدان "التهدئة هي مجرد تضميد للجروح لا أكثر ولا أقل" .

أما فيما يتعلق بالدول العربية التي قامت بالتطبيع مؤخرا مع اسرائيل، فيتفق الدكتو قعدان مع الرأي القائل بأن التصعيد في قطاع غزة قد احرجها بعد ان بررت اتفاقياتها مع اسرائيل بأنها ستخلق بيئة جديدة في المنطقة تشجع على السلام والتعايش قائلا "هذه كلها أوهام"

 استمعوا الى اللقاء الكامل مع الدكتور ابراهيم قعدان في الرابط الصوتي أعلاه


شارك