بيجين سعت لإيصال نائب إلى البرلمان الأسترالي لكنه قُتلَ

Flags from China and Australia

Source: iStockphoto

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

الاستخبارات الأسترالية كانت تعلم بالمؤامرة والمبلغ الذي رصدته الاستخبارات الصينية لمرشحها مليون دولار!



القصة ليست من نسج الخيال أو مقتبسة من أحد أفلام جيمس بوند أو حبكات الروايات البوليسية، بل هي حقيقية تكشف عن واقع مرعب في علاقات أستراليا مع أكبر شركائها التجاريين، الصين.

والقضية باختصار شديد أن رجلاً صينياً اسمه Wang Liqiang ويدّعي بأنه جاسوس صيني، كشف عبر برنامج الـ 60 Minutes أن الصين عملت على إيصال نائب إلى البرلمان الفدرالي في الانتخابات الأخيرة يدعى Nick Zhao ليمثّل أحد مقاعد الضواحي الشرقية لملبورن لكي يتجسس لصالحها على البرلمان والحكومة.

وكشف أيضاً العميل Liqiang أن الاستخبارات الصينية رصدت مليون دولار لإيصال جاسوسها إلى البرلمان الفدرالي الأسترالي.

وقد وُجد الجاسوس الصيني المفترض الذي كان سيصبح نائباً في البرلمان الأسترالي جثة هامدة في غرفة أحد الفنادق، بعدما اكتشفت الاستخبارات الأسترالية، آزيو، أمره.

وفي موقف نادر، أدلى رئيس العمليات الأمنية في الآزيو Mike Burgess بتصريح أكد فيه أن الاستخبارات الأسترالية كانت على علم بهذه المؤامرة وراقبتها عن كثب.

ويطالب الآن عدد من السياسيين الأستراليين منح الصيني الذي كشف القضية، Wang Liqiang، حق اللجوء إلى أستراليا. وهذا الرجل مطارد حالياً من قبل السلطات الصينية.

يأتي الكشف عن هذه القضية وسط الإعلان عن شراء الشركة الصينية العملاقة Mengniu Dairy إحدى أكبر الشركات الأسترالية لإنتاج الحليب ومشتقاته وهي Lion Drinks بقيمة 600 مليون دولار. وسبق لهذه الشركة الصينية أن اشترت شركة أسترالية أخرى وهي Bellamy’s Organic بمليار ونصف المليار دولار.

وهناك دعوات حالياً باستبدال الصين بالهند كشريك تجاري أول لأستراليا.

من جهته رأى رئيس تحرير صحيفة النهار الصادرة في أستراليا السيد أنور حرب أن هذه التطورات تُدخل العلاقات بين أستراليا والصين في دائرة الخطر، وأن ما يحصل جزء من الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والصين.

للاستماع إلى الحديث مع السيد أنور حرب يمكن الضغط على الرابط أعلاه.


شارك