العنف سيّد الموقف على الأرض. ماذا تقول الديبلوماسية في أستراليا حول التّصعيد؟

Top diplomats to Australia from Israel and Palestine have described their sides of the conflict

Source: AAP

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

في ظلّ التّصعيد وارتفاع عدد القتلى، إضاءة ديبلوماسيّة عن آخر المستجدّات في الأراضي الفلسطينيّة واسرائيل من قبل سفيري الدّولتين لدى أستراليا.


 وصفت الأمم المتّحدة التّصعيد الكبير بين الإسرائيليّين والفلسطينيّين بالعنف "المروّع تمامًا" وحثّ أمين عام المنظّمة الدّوليّة أنطونيو غوتيرس جميع الأطراف على إنهائه فورًا.

من جهّتها حذّرت إسرائيل من أنّ الهجمات على قطاع غزّة مستمرّة بكامل قوّتها في سياق عمليّة أسمتها ب"حارس الأسوار" رغم إقرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوجود ضغوط كبيرة تمارس على إسرائيل  لوقف عمليّاتها العسكريّة. كما وطلب سفير إسرائيل  لدى الأمم المتّحدة جلعاد إردان أن يتفهّم الرّد الإسرائيليّ متّهمًا حماس بالسّعي للإستيلاء على السّلطة، من قبل السّلطة الفلسطينيّة برئاسة محمود عبّاس.
يستمرّ ارتفاع عدد القتلى حيث وصلت حصيلته حتى اللحظة، وفي غضون أقلّ من أسبوع من الهجمات، إلى نحو 197 قتيلًا من بينهم 58 طفلًا و34 إمرأة.

أستراليا الشعبيّة تتضامن مع الشعب الفلسطينيّ

عن آخر المستجدّات، حدّثنا سفير الأراضي الفلسطينيّة لدى كانبرا د. عزّت عبد الهادي، وعن قرائته للتّظاهرة التّضامنيّة الحاشدة التي جرت في سيدني يوم السّبت الفائت عبّر قائلًا:
نشكر أستراليا الشّعبية لما تقدّمه من دعمً للشّعب الفلسطيني وحققوقه المدنيّة واستنكارها لما يجري حاليًّا في الأراضي الفلسطينيّة من قتلٍ وتدميرٍ وتشريدٍ للشعب الفلسطينيّ.
وأضاف أنّ مجلس الأمن فشل حتى اللحظة على إصدار بيانٍ كما وفشل المجتمع الدّولي تاريخيًّا في حماية الشّعب الفلسطينيّ لذلك فإنّ استراليا الشّعبيّة تنتصر لفلسطين.

وعبّر عن أنّ المجتمع الدّوليّ يحمي إسرائيل مرّة جديدة ويعطيه فرصة للقتل والولايات الأميريكيّة لا تسمح لمجلس الأمن بأن يقوم بمهامه في حفظ السّلم جرّاء تمتّع إسرائيل بحصانة من المجتمع المدنيّ.

وردًّا على حجّة إسرائيل على لسان سفيرها لدى كانبرا جوناثان باليد، بأنّ حركة حماس الإرهابيّة تستخدم حياة مواطنيها كأدرع بشريّة قال:
لو كنّا في نيسان لقلت إنّها كذبة نيسان! كيف يمكن لقتل حوالي 58 طفلًا أن يكون دفاعًا عن النفس لإسرائيل؟ ولنفترض أنّ حماس تستخدم مواطنيها كأدرعٍ بشريّة فهذا لا يبرّر قتل العائلات والأطفال من وجهة القانون الدّولي؟
وشرح أنّ القدس الشرقيّة محتلّة حسب القانون الدّولي اذ أنّ إسرائيل تحتلّ الضّفة الغربيّة وتحاصر قطاع غزّة منذ أكثر من خمس عشرة سنة وأردف قائلًا:
نحن محتلّون ولسنا نحن من نحتلّ إسرائيل.
وأشار عبد الهادي أنّ هناك تواصلٌ واتصالات مباشرة بين الّسطة الفلسطينيّة وحركة حماس إذ إنّ الحكومة الفلسطينيّة تعتبر أنّ قطاع غزّة جزءٌ لا يتجزّأ من الدّولة الفلسطينيّة واصفًا إسرائيل كنظام فصل عنصري بحسب ما أشارت إليه منظّمات حقوق الإنسان.

لا حلّ في الأفق

عبّر السّفير الفلسطيني عن تفاؤله بالتّضامن الكبير والعالميّ مع الشّعب الفلسطينيّ وختم قائلًا :

"لا نريد أن نتحدّث عن تهدئة مؤّقتة. الحلّ الوحيد هو تدخّل المجتمع الدّولي بقوّه وفعّالية لتقديم الحماية للشّعب الفلسطينيّ."

لمعرفة المزيد عمّا جرى بحثه، يمكنك الاستماع الى المقابلة بكاملها في الملفّ الصوتيّ أعلاه.

هل أعجبكم المقال؟ إستمعوا إلى برنامج "Good Morning Australia" من الإثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة حتى التّاسعة صباحا بتوقيت السّاحل الشّرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Radio المتاح مجانًا على   

أكملوا الحوار على حساباتنا على  و و


شارك