كيف غيّر الإغلاق في سيدني طبيعة عمل الأطباء

Dr Anas Natfaji

أخصائي أمراض الكليتين والأمراض الداخلية الدكتور أنس نطفجي خلال العمل في أحد مستشفيات سيدني Source: Dr Anas Natfaji

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

قيود الإغلاق المفروضة على سيدني وضواحيها تؤثر على عمل الأطباء وعلاقتهم مع المرضى.


عاد فيروس كورونا وخاصة متحور دلتا لينشر القلق ويفرض القيود في ولايات مختلفة منها نيو ساوث ويلز وكوينزلاند وجنوب وغرب استراليا، وفي المقاطعة الشمالية.


  • قيود مشددة في سيدني وضواحيها وغرامات كبيرة على المخالفين
  • الإغلاق يؤثر على قطاع الأعمال وسيدني تتحول إلى مدينة أشباح
  • القيود غيّرت طبيعة معظم الأعمال ومنها عمل الأطباء

فُرض الإغلاق في جميع مناطق سيدني الكبرى، بما في ذلك Blue Mountains وCentral Coast وWollongong وShellharbour ابتداءًا من يوم السبت الساعة 6 مساءً وحتى منتصف ليل 9 تموز/يوليو.

وتحولت منطقة الأعمال المركزية في سيدني إلى "مدينة أشباح" يوم الإثنين، حيث طُلب من جميع الموظفين باستثناء العمال الأساسيين العمل من المنزل. 

ويمكن أن يتعرض الأشخاص الذين يغادرون منازلهم دون سبب وجيه وفقًا للأسباب المسموح بها لغرامة قدرها 1,000 دولار.

وقالت رئيسة حكومة الولاية غلاديس بريجيكليان: "في حين أن الأرقام اليوم أقل من أرقام البارحة، يجب أن نكون مستعدين لعودة الأرقام للارتفاع بشكل كبير، لأننا نشهد حوالي 100% من انتقال العدوى داخل الأسر."

ويقول أخصائي أمراض الكليتين والأمراض الداخلية الدكتور أنس نطفجي في حديث مع SBS Arabic24 إنه طبيب لا يستطيع العمل من المنزل وعليه التوجه إلى العيادة لكن طبيعة العمل تغيرت ولم يعد بالإمكان رؤية المرضى وجهًا لوجه. 

"في العيادة تغير العمل حتمًا، لم نعد نستطيع رؤية المريض بشكل مباشر، وأصبح علينا التشخيص إما عبر الهاتف أو عبر الشاشة. لم يكن هذا ضمن تدريبنا لكننا تكيفنا مع الوضع، حتى المريض أصبح مرتاحا أكثر هذا العام لمتابعة الحالة عبر الهاتف أو الشاشة". 

ويضيف الدكتور أنس نطفجي بأن العمل في المستشفى تغير كذلك: "العمل في المستشفيات أصبح أكثر حذرًا، ولا يُسمح للمريض بأن يكون معه مرافقًا، وهذا صعب على المريض، هذا تحدٍّ جديد خاصة للذين لا يتكلمون الانجليزية، أو للذين لديهم حالات صعبة".
Empty streets are seen at in the central business district in Sydney.
All of Greater Sydney, the Central Coast, the Blue Mountains and Wollongong are in a two-week coronavirus lockdown until 9 July. Source: AAP
ودعت رئيسة حكومة ولاية نيو ساوث ويلز غلاديس بريجيكليان اليوم جميع سكان نيو ساوث ويلز المؤهلين لتلقي لقاح فيروس كورونا في أقرب وقت ممكن، مؤكدة أن هذا أحد الأسباب المسموح بها لمغادرة المنزل.

وقالت: "لا يهم مدى جودة الأنظمة، سيحدث تفشي الوباء من وقت لآخر حتى يتم تطعيم الغالبية العظمى".

وأضافت: "ليس هناك شك في أن التطعيم هو مفتاحنا للحرية."

ويؤكد الدكتور أنس نطفجي أن اللقاح متوفر لكن التجاوب من قبل المواطنين ضعيف. 

"التقارير السلبية عن اللقاح والمرض أثرت كثيرا على موقف الناس من أخذ اللقاح. منذ ثلاثة أشهر كان ثمة توجس أكثر، لم يكن هناك تجاوب مع فكرة أخذ اللقاح، لكن حاليا، ومنذ ثلاثة أسابيع أصبح هناك اندفاع، خاصة وأنه في 99% من الحالات لم يكن هناك تأثيرات سلبية". 

وبينما دعا الدكتور نطفجي لعدم استقاء المعلومات إلا من مصادر موثوقة، أكد أن احتمالات حصول مضاعفات سيئة نادرة جدا. 

استمعوا إلى اللقاء مع الدكتور أنس نطفجي كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة. 


شارك