كسر مقدم البرامج نايت بيرن على قناة ABC وصمة الصحة النفسية كاشفًا ومباشرة على الهواء عن سبب إنهاء تقريره فجأة ، ليشارك وبشفافية عن السبب الذي دفعه إلى ذلك قائلًا:
"هذا هو المكان الوحيد الذي يحدث فيه ذلك بالنسبة لي"
كان بيرن يقرأ صباح يوم الثلاثاء أحوال الطقس في كوينزلاند في البرنامج الصباحي الذي تبثه المحطة عندما بدأ يشعر بعوارض نوبة هلع ما اجبره على التوقف قائلًا: "سأحتاج في الواقع إلى التوقف لثانية"، "قد يعرف البعض منكم أنني أتأثر أحيانًا ببعض نوبات الهلع، وهذا ما يحدث الآن بالفعل."
سلّم الهواء لزميليه ومن ثم عاد بعد انتهاء النوبة لينضم اليهما في الاستوديو وقال لزميليه: "إن النشرة الجويّة هي مكاني السعيد، ولكن سرعان ما بدأ خفقان قلبي وكنت أحاول التحكم فيه حتى أتمكن من استخدام صوتي الجيد كمقدم"، "وأعتقد أنني نسيت نوعًا ما كيف أتنفس بشكل صحيح في تلك اللحظة، وحرمت عقلي من الأكسجين قليلاً ولم أشعر بسعادة كبيرة حيال ذلك". " في الواقع، هذا هو المكان الوحيد الذي يحدث لي".
أثنت الأخصائية بالمرافقة النفسية د. رنا الطيارة على شفافية كشف نايت بيرن عما اختبره والذي يتطلب جرأة كبيرة قائلة:
أظهر نايت أهمية الشفافية بالحديث عما حدث له كاشفًا عن ضعفه امام الرأي العام كاعلامي وكشاب فكسر وصمة العار التي ترافق الصحة النفسية
توقفت عند العوارض التي بدت واضحة قائلة:
"بدأ يجف فمه ويتقطع نفسه، بدا مشوشًا يبتلع الكلام واقدّر كيف تدارك أولى علامات النوبة وتعامل مع الموقف واقدّر كيفية توقفه وتسليمه الهواء لزميليه ".
شرحت د. رنا الطيارة انه وعلى عكس نوبة القلق، فان نوبة الهلع غالبًا ما تكون سريعة لا تتخطى بضع دقائق موضحة:
كانت لحظات سريعة، فبين بداية العوارض وعودة نايت الى استوديو حوالي العشرين دقيقة
شددت على أهمية إزالة الانتباه عن الشخص الذي يتعرض لنوبة هلع وتفادي الطلب منه ان يهدأ لان ذلك قد يؤجج العوارض قائلة:
" كيفية تعامل مقدمي البرنامج بإزالة الانتباه عن نايت لكي يتمكن من معاودة خلق التوازن كانت امرًا مفصليًا"،
" إن بقاءه في الاستوديو مكان حدوث النوبة مهم جدًا، فهو لم يهرب من المسبّب بل بقي فيه وعاد ليشارك زميليه والمتابعين عما حدث معه وانه بات بخير".
شددت الطيارة حول شيوع نوبة الهلع ما يتطلب توعية أكبر واوسع:
"35% من الناس يختبرون نوبة هلع مرة على الأقل في حياتهم وهذه نسبة مرتفعة"،
لذا من المهم جدًا التوعية حول كيفية التعامل م هذه النوبة السريعة والتي لا تسبب أي خطر على الصحة".
ما الفرق بين نوبة الهلع ونوبة القلق التي قد تستمر لأيام؟
الإجابة الأخصائية بالمرافقة النفسية د. رنا الطيارة في الملّف الصوتيّ أعلاه.
