"جئت إلى أستراليا حاملةً هم الوطن وهم العائلة": قصة طموح رغم كل التحديات

L4.jpg

Source: Supplied

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

في حلقة اليوم من بودكاست قصتي سنستمع إلى السيدة ليلى أبي رعد التي عانت الكثير في حياتها ولكنها لم تتخلى يوماً عن أحلامها وطموحاتها وبقي حب الوطن ساكن في داخلها.


Key Points
  • تلقت ليلى صدمة عند وصولها إل أستراليا، فهي معتادة في لبنان على العمل وممارسة النشاطات الاجتماعية. فأصيبت بالكآبة والاحباط
  • بدأت ليلى بتأسيس عمل خاص لها للخروج من هذه الحالة وهو تنظيم الأعراس. ولكن مرض ووفاة زوجها عدل كل المقاييس
  • أما أحلام ليلى فهي تأسيس متحف لجبران خليل جبران في أستراليا ومعرض رسم رسامين من الدرجة الأولى من كل أنحاء العالم في مدينة جبيل.
ولدت ليلى أبي رعد في لبنان في بلدة العقيبة كسروان. وتعلمت في مدرسة عمشيت ومن ثم انتقلت إلى بيروت حيث عملت كمساعدة في جريدة.

كانت ليلى تحب أن تدرس الأدب العربي ولكن الأساتذة والمصححين في الجريدة نصحوها بأن تدرس الصحافة إذ كانت تتحلى بحس وطني عالي وإلمام في السياسة.
L1.jpg
Source: Supplied
فبدأت تكتب بعض المقالات السياسية في الجريدة، ونالوا إعجاب الأساتذة لذا راحت تفكر جدياً بدراسة الصحافة.
ولكن الحرب منعتها من متابعة دراستها وأحلامها فعادت إلى العقيبة وعملت في التجارة ومن ثم في بيع العقارات كذلك مع الأب نور في مركز الخدمات الانسانية.
أنا أصبت بالمرض وبقيت دون أكل وشرب بسبب الذي يحصل في لبنان.
طلب من ليلى المساعدة في تأسيس مجلة عملوا عليها لمدة شهرين ومن ثم اندلعت الحرب فتوقف العمل.

لذا قررت ليلى الزواج من رجل لبناني أسترالي وسافرت إلى أستراليا:
جئت إلى أستراليا حاملةً هم الوطن وهم العائلة
تلقت ليلى صدمة عند وصولها إل أستراليا، فهي معتادة في لبنان على العمل وممارسة النشاطات الاجتماعية. فأصيبت بالكآبة والاحباط وتمت متابعتها من قبل طبيب نفسي.
L3.jpg
Source: Supplied
عندها بدأت ليلى بتأسيس عمل خاص لها للخروج من هذه الحالة وهو تنظيم الأعراس. ولكن مرض ووفاة زوجها عدل كل المقاييس:
شعرت أن مصائب الدنيا كلها قد وقعت علي
ولكن ليلى لم تستسلم بل بقيت مصرة على متابعة حياتها وتخطي هذه المرحلة الصعبة. فحاولت إنشاء عمل خاص ولكنها سرقت ونهبت بمبالغ كبيرة.

من بعدها عملت مع الحكومة في تعليم صناعة المجوهرات، وكتبت في مجلة صوت النجوم بعض المقالات.
حينئذ قررت ليلى بيع كل الثروة التي تركها لها زوجها والانتقال إلى لبنان للعيش مع والدتها. فاشترت مشروعاً كبيراً في لبنان ولكن الوضع الاقتصادي السيء جعلها تخسر كل ما تملك وعادت إلى الصفر.
L2.jpg
Source: Supplied
فما كان أمامها إلا العودة إلى أستراليا والقيام بأي عمل فقط لمساندة عائلتها في لبنان، فعملت في رعاية المرضى.

وبالرغم من ظروفها الصعبة، بقيت ليلى منتسبة إلى جمعية في لبنان "جمعية اللقاء الوطني حركة إنسانية وفكرية" تقوم بالاهتمام ب33 عائلة يتيمة وتؤمن لهم ما يحتاجون إليه. كذلك ترسل بشكل دائم شحنات دواء ومواد غذائية إلى لبنان لمساعدتهم على تخطي هذه المرحلة الصعبة.

وعبرت ليلى عن حزنها الشديد على وطنها الأم:
أتمنى أن تمر هذه الغيمة السوداء عن لبنان ولا تطول أكثر لأن الذي يحصل في لبنان وما تحمله الشعب اللبناني ليس بالسهل.
"وأتمنى أن نتخلص من كل التدخلات الخارجية في لبنان ونتمتع باستقلال حقيقي."

وتحدثت ليلى عن جمعية أصلها لبناني، يقومون بإحيائها في أستراليا وهي "World Lebanese Cultural Union" ولها فروع في كل البلدان. إنها جمعية غير دينية وغير سياسية، بل ثقافية وتراثية تضم رسامين ونحاتين وسيدات يقمن بأعمال حرفية.

وفي الختام، تطرقت ليلى على أحلام تبغي تحقيقها ومنها متحف لجبران خليل جبران في أستراليا وهو مشروع بحاجة إلى تمويل ودعم كبير. إضافة إلى حلم آخر وهو رسم رسامين من الدرجة الأولى من كل أنحاء العالم في مدينة جبيل.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و و

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر  أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على 

يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار في أي وقت على SBS On Demand.

شارك