طالب مصري يصف الوضع داخل مدينة ووهان بؤرة فيروس كورونا

Mohammad Freeshah

Source: Supplied

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

استمع إلى قصة محمد لتعلم ماذا يعني أن تعيش في مدينة مغلقة تماماً.


تحولت مدينة ووهان في مقاطعة هوبي الصينية إلى مدينة أشباح مع فرض السلطات هناك إغلاقاً كاملاً على المنطقة التي تعد مركز انتشار المستجد والذي حصد حتى وقت كتابة هذه السطور أرواح 131 شخصاً فضلاً عن وصول عدد الإصابات إلى 5300 من بينها 840 حالة في المقاطعة.

تحدثنا مع طالب الدكتوراه في جامعة ووهان محمد فريشح والعالق هناك مع زوجته وابنه وشرح لنا بداية كيف صعّدت السلطات الصينية من صرامة الإغلاق بالتزامن مع تصاعد حصيلة القتلى: " في البداية تم تعليق حركة القطارات والمواصلات العامة وبعد ذلك تم ايقاف حركة الملاح في مطار المدينة ومنذ يومين، قررت السلطات منع السيارات من المرور في الطرقات وكذلك الدراجات النارية."

ويمكن أن تتفاوت أعراض الإصابة بشكل كبير بين المرضى حيث يعاني بعضهم من أعراض مشابهة لنزلات البرد بينما يعاني آخرون من أعراض أكثر خطورة مشابهة لعدوى الالتهاب الرئوي، وتشمل الأعراض أيضاً الحمى والسعال وضيق التنفس ومتوسط ​​فترة حضانة الفيروس تتراوح بين سبعة أيام وأربعة عشر يوماً قد لا تظهر خلالها الأعراض ولكن احتمالية العدوى تبقى قائمة.

وقال محمد أن مستشفيات المدينة باتت مكتظة للغاية وغير قادرة على استيعاب المزيد من المرضى مما دفع بالصين المباشرة ببناء مستشفيات جديدة خلال فترة قياسية لا تتجاوز أسبوعين للتعامل مع حالات الإصابة الجديدة.
Empty streets in Wuhan after lockdown.
Source: Supplied
جدير بالذكر أن احتفالات السنة الصينية الجديدة التي انطلقت مطلع الأسبوع ومدينة ووهان - مركز تعليمي يستقطب الكثير من الطلاب الدوليين ومن بينهم طلاب عرب - لم تكن  مكتظة بطبيعة الحال بسبب سفر الطلاب إما إلى مدن صينية أخرى للاحتفال مع أفراد العائلة أو إلى خارج البلاد.

وعن تأجيل الدراسة، قال محمد إنه كان من المفترض أن تبدأ السنة الدراسية في منتصف شباط فبراير المقبل ولكن تم إخطار الطلاب بتعليق الدراسة حتى إشعار آخر في المدارس والجامعات.
Mohammad Freeshah
Source: Supplied

ماذا يعني الإغلاق التام؟

أكد محمد أن طرق مدينة ووهان مغلقة أي أنا الناس قابعون في منازلهم لا يخرجون إلى الشارع ولكن مع بعض الاستثناءات: " أفراد الشرطة والأطباء وبعض موظفي الجامعات هم فقط من يتوجهون إلى العمل. الحياة متوقفة بالفعل"

وبما أن الإغلاق لم يكن فجائياً وتم فرضه بالتدريج على سكان المدينة، كان هنالك متسع من الوقت للعائلات للتبضع وشراء الحاجات الضرورية والمؤونة لفترة تصل إلى أسبوع ولكن سرعان ما بدأ الطعام بالنفاذ مما دفع بالسلطات هناك الاضطلاع بمسؤولية تأمين حاجات السكان دون أن يضطروا للخروج من منازلهم.
بدأت بعض المتاجر الكبرى بالعمل لساعات محددة يومياً ووفرت الحكومة سيارات خاصة لتوصيل المواد الغذائية إلى الناس.
ولحسن الحظ فإن محمد يسكن في سكن جامعة ووهان التي قررت إدارتها توفير وجبات الطعام لكل العالقين في الحرم الجامعي بحيث لا يضطر أحد إلى الخروج معرضاً نفسه وزملاءه للعدوى: "إضافة للوجبات، هناك سوبرماركت تابع للجامعة يقوم بتوصل كل ما نحتاجه من مواد غذائية."
Mohammad Freeshah
Source: Supplied

أحوال الجالية العربية في ووهان

سافر محمد إلى الصين لاستكمال درجة الدكتوراه في هندسة المساحة واصطحب معه زوجته وابنه. وتضم المدينة عدداً كبيراً من الطلاب العرب وجزء منهم يسكن هناك منذ سنوات برفقة الزوجة والأطفال. وقال محمد أن أبناء الجاليات العربية قلقون بشكل خاص على أطفالهم وجلهم يرغب بالمغادرة كل إلى وطنه ولكن الأوضاع المعقدة قد تحول دون تحقق ذلك بشكل فوري.

وأضاف: " الناس هنا خائفون بالطبع لأن الفيروس مميت وبالتالي يرغبون بالمغادرة ولكننا أيضاً قلقون من نقل العدوى إلى أوطاننا."

استمعوا إلى قصة محمد في التدوين الصوتي المرفق بالصورة.

شارك