"من بداية متواضعة": روز سوريال تروي قصة تأسيس جمعية السيدات المصريات قبل 30 عاماً

Rose Soryal

السيدة روز سوريال، مؤسسة جمعية السيدات المصريات الأستراليات Source: Rose Soryal

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

"كنت أعمل وأعتني بعائلتي وأصرّيت على إنشاء جمعية السيدات المصريات الأستراليات": ثلاثون عاما من الخدمة الإجتماعية مفعمون بالعطاء والخدمة الأجتماعية وهكذا انطلقت المسيرة.


تحتفي جمعية السيدات المصريات الأستراليات بمرور ثلاثين عاما على تأسيسها.

مسيرة ثلاثة عقود اتسمت بغزارة العطاء والتفاني والنشاطات الإجتماعية والإنسانية على الصعيد المحلي وفي الوطن الأم مصر.

انطلقت جمعية السيدات المصريات الأستراليات عام 1991 على يد مؤسستها السيدة روز سوريال بعد انضمام عدد من الصديقات والسيدات المهتمات بالشأن العام والخدمة المجتمعية.
ولمست السيدة روز سوريال، حاجة إنشاء جمعية سيدات ضمن الجالية المصرية في أستراليا، بعد اقفال نادٍ مصري كانت هي عضوة في اللجنة المسؤولة عنه: "شعرت بالضيق، وقلت في نفسي سأسس جمعية مصرية للسيدات وسنجمع العائلات يوم الأحد ونقوم بنشاطات ترفيهية مع الأطفال يوم الأحد."

وأضافت السيدة سوريال: "لم تقتصر نشاطاتنا على السيدات بل كنا نلمّ العائلة بأكملها، الفكرة كانت اجتماعية قبل كل شيء."

وكان  القنصل المصري لدى أستراليا آنذاك، الراحل محمود سليمان وزوجته رندا، من المشجعين للجمعية، خلال فترة الخدمة في أستراليا قبل العودة الى مصر.

ولاقت الجمعية الجديدة تفاعلا واقبالا من أبناء الجالية المصرية الذين كانوا يواظبون على حضور الفعاليات والحفلات السنوية ويشاركون بالفعاليات التي أقامتها الجمعية.

وزارت السيدة سوريال بعد ذلك بسنتين مصر عام 1998، وقابلت السيدة رندا سليمان التي اقترحت مقابلة الدكتور شريف أبو النجا بخصوص مقترح بناء مستشفى جديد لاستحداث معهد الأورامالذي يعنى بالأطفال المصابين بالسرطان.

"كانت الأرض موجودة ولكن لم  تتوفر الموارد للبناء" وهكذا تضافرت الجهود وبادرت الجمعية بإقامة حفلات لجمع التبرعات لدعم بناء المستشفى: " نظمنا حفلين كبيرين سنويا لجمع التبرعات لدعم  المستشفى (..) الإنسان يشعر بالفخر انه صنع خيرا للمجتمع ولمصر."

وتطرقت السيدة سوريال الى ان الجمعية ناشطة أيضا على الصعيد المحلي بحيث تقيم رحلات بحرية ورحلات الى أماكن سياحية وفعاليات أخرى لأبناء الجالية.

من جهة أخرى أشارت السيدة سوريال بضرورة تفعيل دور المرأة المصرية في المجتمع الأوسع مشيدة بآداء ومساهمة الكثير من السيدات المصريات والعربيات في المجتمع اتلأسترالي:" "المرأة المصرية متعلمة، ربما 80 أو 85% من السيدات الموجودات في أستراليا تعملن وتشغلن وظائف جيدة جدا."
ورأت السيدة سوريال ان المرأة قادرة على إيجاد التوازن والتوفيق ما بين الحياة المهنية والواجبات العائلية والخدمة الإجتماعية: "أنا أيضا كنت أعمل،  لدرجة انه عندما بادرت في تأسيس الجمعية، ناس لاموني متسائلين: كيف ستتمكنين من تخصيص الوقت للعمل الإجتماعي، وانت تعملين وتهتمين ببيتك وعائلتك وتربين أطفالك، فقلت لهم سأحاول جاهدة وسأشتغل."

وكانت المحاولة موفقة بحيث نجحت السيدة سوريال بتأسيس الجمعية التي لا زالت مستمرة بعد ثلالثة عقود من انطلاقها.

وأعازت السيدة سوريال سر نجاح وديمومة الجمعية ونتاجها الخيري والأنساني، لسيدات مصريات وصديقات اتسمن بالنشاط والعزم والأصرار حاوطنها بالدعم منذ البداية.

ولم يقتصر العمل الخيري الأجتماعي على المساعدة خارج مصر، بل مدت الجمعية يد العون الى عائلات اختبرت ظروفا قاسية هنا في أستراليا، كما طالت المساعدات على تواضعها مؤسسات أسترالية ومستشفيات محلية وضحايا الحرائق والفياضانات والكوارث الطبيعية.

وتحدثت السيدة سوريال عن ضرورة الحفاظ على الأرث الثقافي عبر نقله للأجيال الصاعدة:" مجموعات من الجيل الثاني والثالث، بمبادرة من وزارة الخارجية في مصر الدكتورة نبيلة مكرم زارت مصر بهدف التعرف على الثقافة الأم و خلق رباط المحبة وتعزيز علاقات المودة بأرض الأجداد." 

وبعد حقبة طويلة مفعمة بالعطاء، سلمت السيدة سوريال الرئاسة للمسؤولة الجديدة السيدة هدى البنى التي كانت رافقتها لسنين كنائب رئيسة في اللجنة.

وأخيرا السيدة سوريالـ أن تأخذ الجمعية الشبيبة تحت كنفها وتؤسس مجموعة للشباب باعتبارهم أمل المستقبل: "هدفنا إنشاء مجموعة للشباب لنواصل نجاحاتنا."


شارك