الإغلاق بعيون سكان سيدني: أعباء نفسية وخسائر اقتصادية

A COVID-19 testing station in Hindmarsh, Adelaide, Wednesday, July 21, 2021. South Australia has entered its first full day of a seven-day lockdown as the number of COVID-19 exposure sites continues to grow. (AAP Image/Morgan Sette) NO ARCHIVING

A COVID-19 testing station in Hindmarsh, Adelaide Source: AAP

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

تأثيرات الإغلاق لم تقتصر فقط على الجانب الاقتصادي ولكنها تلقي بظلالها أيضاً على الصحة النفسية والجانب الاجتماعي لحياة سكان المناطق المعنية.


ثلاث ولايات أسترالية هي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا وجنوب أستراليا ما زالت تعيش أجواء الإغلاق بينما تحاول ولاية كوينزلاند بسرعة أن تسيطر على انتشار المتحور دلتا لمنع حدوث تفشي على نطاق واسع في الولاية.


النقاط الرئيسية

  • مع فرض حالة الطوارىء لا يتوقع المراقبون انتهاء الإغلاق ووقف العمل بالإجراءات الاحترازية قريبا في سيدني
  • تضررت قطاعات اقتصادية مثل قطاع الضيافة والترفيه وقطاع الإنشاءات من الإغلاق بشكل كبير
  • هناك أيضا آثار نفسية واجتماعية تسبب بها الإغلاق الذي تزامن مع عيد الأضحى مما حرم المسلمين من الاحتفال بالشكل التقليدي

من المفترض أن ينتهي الإغلاق في ولاية نيو ساوث ويلز يوم 30 تموز/يوليو، لكن رئيسة الولاية غلاديس بريجيكليان حذرت من أن الوضع يعتبر خطيرا خصوصا مع ازدياد أعداد الحالات وأن نصف الحالات تقريبا الي تم تسجيلها يوم الأربعاء كانت مجهولة المصدر وغير مرتبطة بحالات موجودة أصلا.

بريجيكليان رفضت أن تحدد موعدا واضحا لنهاية الإغلاق وحدث هذا بالتزامن مع فرض غرامة جديدة على أصحاب العمل الذين لا يسمحون للعاملين لديهم بالعمل من المنزل قيمتها 10 آلاف دولار.

بعض خبراء الصحة لا يتوقعون أن ينتهي الإغلاق في سيدني قريبا خصوصا مع نسب التطعيم المنخفضة وسرعة انتشار المتحور دلتا.

إلى جانب التأثيرات النفسية والإجتماعية التي تسبب بها الإغلاق الذي حرم المسلمين في أستراليا من الاحتفال بالعيد بالشكل التقليدي من خلال الصلاة والتجمعات العائلية، هناك أيضا قطاعات اقتصادية تضررت بشكل كبير من الإغلاق مثل قطاع الضيافة والترفيه وقطاع الإنشاءات.

بعض العاملين في قطاع الإنشاءات في مدينة سيدني حذروا من آثار "كارثية" لتمديد الإغلاق وطالبوا ببعض الاستثناءات التي من الممكن أن يصاحبها إجراءات احترازية مثل إجراء الاختبارات في مواقع العمل بشكل متكرر.

تحدثت أس بي أس عربي24 مع مازن جاجو وهو مقاول يعمل في قطاع الإنشاءات في منطقة فيرفيلد بمدينة سيدني.

شرح جاجو تأثير الإغلاق على قطاع الإنشاءات في سيدني والمصاعب التي واجهها القطاع بسبب سرعة تنفيد قرار الإغلاق.

"لم تكن لدينا الفرصة الكافية لإزالة مواد البناء والمعدات التي كانت موجودة في مواقع العمل. كما يوجد لدينا مخاوف بسبب إجراءات الأمان في تلك المواقع التي لم يكن لدينا الوقت لاتخاذها قبيل المغادرة."

ويقول جاجو إنه كان يعمل في حفر حمامات سباحة في عدد من البيوت عند اتخاذ قرار الإغلاق ولم يكن لديه الوقت الكافي لتأمين تلك المواقع قبل الموعد المحدد.

"لا ندري إذا كانت شركات التأمين ستقوم بتغطية خسائرنا في حال تمت سرقة مواد البناء أو في حال حدوث إصابات أو خسائر في الأرواح بسبب عدم اتخاذ إجراءات السلامة المناسبة أم لا."
مارال شاهين وهي إحدى سكان منطقة فيرفيلد حدثتنا عن تأثير الإغلاق على المنطقة وكيف أن الإجراءات الاحترازية منعتها من أن تذهب لعملها الأسبوع الماضي رغم أنها essential worker.

"ظهرت على ابنتي بعض أعراض البرد ولم يُسمح لها بالذهاب للمدرسة إلا بعد إجراء اختبار كوفيد-19 والحصول على نتيجة سلبية، مما اضطرني للبقاء في المنزل وعدم الذهاب للعمل لمدة أسبوع."

شاهين تقول إن شكل الحياة في منطقة فيرفيلد تغير بشكل جذري بعض الإغلاق وأن الكثير من مظاهر الحياة اليومية العادية اختفت من المنطقة.

عائشة السامولي التي تسكن في منطقة كوندل بارك في سيدني حكت لنا عن المصاعب التي تواجهها في ظل الإغلاق كسيدة حامل على وشك الولادة وكأم لثلاثة أطفال مسؤولة عن متابعة تعليمهم المنزلي.

تقول السامولي: "أشعر بتأثير الإغلاق على نفسية الأطفال الذين أصبح سلوكهم يظهر الكثير من العصبية. حتى في العيد لم نستطع الخروج والتنزه كما هي العادة."

شرحت السامولي كيف أنها تشعر بضغط كبير بسبب الحمل ومسؤوليات المنزل والتعليم المنزلي وكيف أن زوجها أيضا الذي يعمل كحارس أمن لم يعد يعمل مثل السابق.

كذلك تحدثت أس بي أس عربي 24 مع أروى أبو سمرة وهي كاتبة ومترجمة تعمل مع الحكومة المحلية في منطقة جنوب غرب سيدني عن كيفية تواصل الحكومة مع الجالية العربية. 

تقول أبو سمرة: "حدث تأخر في توصيل المعلومات لسكان المنطقة بما لم يسمح للسكان بفهم أهداف الحملة الأمنية. لقد بدأ فرض الإجراءات قبل أن يتم التواصل مع سكان تلك المناطق مما تسبب في حالة من الارتباك."

تحدثت أبو سمرة أيضا عن أهمية مراعاة البعد الثقافي في توصيل المعلومات لسكان تلك المناطق.

لمعرفة المزيد يمكنك الاستماع إلى التسجيل الصوتي أعلاه.

للاطلاع على إجراءات الصحة والدعم المعمول بها حالياً لمواجهة وباء كوفيد-19 بلغتكم، تفضلوا بزيارة sbs.com.au/coronavirus

إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 080 020 1800.


شارك