وصفت الميزانيّة "بميزانيّة الإنعاش الإقتصادي" إذ تسعى لخلق فرص عمل من أجل خفض نسبة البطالة إلى ما دون ال5% ولخفض عجز الميزانية المتوقّع بمقدار 53 مليار دولار.
أضاء الخبير الإقتصادي د. عبدالله العجلان على آخر موازنة قبل الإنتخابات المقبلة والتي تسعى للتعافي الإقتصادي في ظلّ ابقاء الحدود الدّولية مقفلة حتى منتصف العام المقبل موضحًا ثلاث نقاط هي:
- الحكومة في وضع أفضل بنحو ثلاثة وخمسين مليار دولار مما كانت تعتقد أنه سيكون.
- الحكومة مازالت بعيدة جداً عن الفائض البالغ 11 مليار دولار الذي توقعه في عام 2019.
- في عام 2020 ، أنفقت الحكومة 30٪ ، أكثر مما كان متوقعا والإيرادات نقصت تقريبا اثنين وستين مليار.
من هم الرّابحون؟
شرح د. عجلان أنّ الرّابحين كثر في هذه الموازنة وهم:
- أصحاب الدّخل المتوسط والمنخفض اي من يكسب أقل من 126 ألف دولار في السّنة، حيث أعلنت الحكومة أنّها ستمدّد تعويض ضرائب الدّخل المنخفض والمتوسط لعام آخر.
- المهنيين والحرفيين إذ ستمّول هذه الميزانية 170 ألف فرصة تدريب مهني جديد، بالإضافة إلى مائة وثلاثة وستين ألف مكان تدريب جديد لمساعدة الحرفيين في تحسين مهاراتهم.
- مشاريع البنى التحتيّة والعاملين فيها اذ تم تحديد 15.2 مليار دولار لترقيات السكّك الحديديّة والطرق. وهذا سينفع المهنيين بالذّات العاملين في البنى التحتية. مشاريع ضخمة تتطلب مئات العمال والمهندسين والمهن الماهرة.
- رعاية الأطفال اذ ستنفق الحكومة 1.7 مليار دولار من خلال زيادة إعانات رعاية الأطفال المتاحة للأسر التي لديها أكثر من طفل دون سن الخامسة في رعاية الأطفال، وستقوم بإزالة الحد الأقصى البالغ 10.650 دولارًا على دعم رعاية الطفل. سيؤثر هذا على حوالي 250.000 أسرة.
- مشتروا المنزل الأول حيث التزمت الحكومة بتوفير عشرة الاف مكان إضافي لخطة الإيداع لقرض المنزل الأول، والتي تسمح لمشتري المنازل الأوائل فقط دفع وديعة بنسبة 5 في المائة لتأمين العقار.
- كبار السّن اذ من المقرر أن يستفيد سكان أستراليا المتقدمون في السن من 17.7 مليار دولار لمدة خمس سنوات على تحسين الرعاية.
- السيدات حيث تضمنت ميزانية هذا العام لأول مرة بياناً منفصلاً عن "ميزانية المرأة". تعهدت الحكومة فيه بتقديم 3.4 مليار دولار لحماية المرأة من العنف الأسري ، وتعزيز الفرص الاقتصادية للمرأة وتقليص فجوة الأجور بين الجنسين، تحسين سلامة المرأة ودعم الأمن الاقتصادي.
- الاختراعات الطبيّة كخفض الضرائب على الشّركات الأسترالية التي تصنع منتجات طبيّة أو تقنية حيويّة وتحصل على براءات اختراع. خفض الضرائب يصل لنسبة 17 في المائة.
كما وأنّ مطوري الألعاب، المتقاعدين هم أيضًا من الرّابحين في هذه الموازنة.
الخاسرون
الخاسرون هم :
- محبوا السفر وقطاع السياحة في ظلّ إبقاء الحدود مغلقة حتى منتصف عام 2022.
- الجامعات، حيث تم تخفيض ما يقارب 400 مليون دولار مما كان مخصّصًا لتمويل للجامعات خلال السنة المالية الماضية
- العائلات التي لديها طفل واحد في الرعاية ستفقد فرصة الحصول على الدّعم النقدي المخصص لرعاية الأطفال
- الشركات والمصالح الذين يوظفون بدوام جزئي. حيث تم رفع الحد (٤٥٠ كل شهر) للمطالبة بدفع التقاعد
وتبقى أبرز التحدّيات أن تنخفض البطالة إلى 4.7 ٪ بحلول 2023 و 4.5٪ في العام الذي يليه وكلاهما أقل بكثير من مستويات ما قبل الوباء
لمعرفة المزيد عمّا جرى بحثه، يمكنك الاستماع الى كامل المقابلة مع د. عبدالله العجلان في الملّف الصوتيّ أعلاه.
هل أعحبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
