"حركة البيع أفضل من أي وقت": هل تدخر السيدات العربيات في أستراليا أموالهن في المشغولات الذهبية؟

Woman looking at a jewelry store window

Young woman shopping Credit: LordHenriVoton/Getty Images

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

نظرًا لقيمته النقدية العالية والاستقرار النسبي في سعره تنظر الكثير من النساء العربيات إلى الذهب باعتباره محاولة آمنة للادخار والاستثمار. فهل يحملن هذه النظرة معهن من العالم العربي إلى أستراليا؟


النقاط الرئيسية:
  • لطالما كانت المجوهرات الذهبية جزءًا أساسيًا من الثقافة العربية ومصدر فخر ووجاهة إجتماعية لكثير من النساء
  • نظرًا لقيمته النقدية العالية والاستقرار النسبي في سعره تنظر الكثير من النساء العربيات إلى الذهب باعتباره محاولة آمنة للادخار والاستثمار
  • يميل الناس إلى الاندفاع إلى شراء الذهب عندما يكونون قلقين بشأن الأصول الأخرى أو الوضع الاقتصادي
تقول تيريزا مجدي ، المهاجرة المصرية البالغة من العمر 34 عامًا ، والتي تعتبر سيدني موطنها الآن: "معظم إن لم يكن كل النساء في مصر يحتفظن بمدخراتهن على شكل مجوهرات ذهبية".

"هذا ما تربينا عليه."

لطالما كانت المجوهرات الذهبية جزءًا أساسيًا من الثقافة العربية ومصدر فخر ووجاهة إجتماعية لكثير من النساء.

في كثير من الأحيان يتم إهداء المعدن الثمين في المناسبات الخاصة وخاصة الزواج.

لكن في الثقافة العربية المجوهرات الذهبية ليست فقط للتدليل الذاتي والزينة.
Jewels in Souk, Kuwait
KUWAIT - JANUARY 01: Gold jewels - necklaces, bangles, bracelets and pendants on display at the Gold Souk in Kuwait City, Kuwait. Credit: Tim Graham/Tim Graham/Getty Images
تقول تيريزا وهي أم لطفل واحد: "إنها بالتأكيد تمنح المرأة الأمان المادي".

نظرًا لقيمته النقدية العالية والاستقرار النسبي في سعره ينظر الكثير من النساء العربيات إلى الذهب باعتباره محاولة آمنة للادخار والاستثمار.

أدى الافتقار إلى الاستقرار الاقتصادي وانخفاض قيمة العملة في الكثير من البلدان العربية إلى اتجاه النساء إلى الاعتماد على الحلي الذهبية أكثر من الاعتماد على مدخراتهن المالية.

تقول تيريزا: "رأيت كثيرا من الناس في مصر يسحبون أموالهم من البنوك لشراء الذهب".

لكن هل تستمر المرأة العربية في تبني نهج الادخار في الذهب بعد انتقالها إلى أستراليا؟

يبدو أن هناك مجموعة واسعة من الآراء.

تقول تيريزا إنها متشككة بعض الشيء في جودة المجوهرات الذهبية في أستراليا.

"لا يبدو أنه يحمل قيمة كبيرة مثل ما اعتدنا على شرائه في الوطن."

"المشغولات الذهبية هنا ليست جميلة الشكل وخفيفة الوزن للغاية."

عندها سؤالها عن سبب تفضيل النساء العربيات للذهب على أشكال الاستثمار الأخرى قالت تيريزا إنه من السهل امتلاكه والتصرف فيه.

"كيف ستتمكن النساء من فهم كيف تعمل الأسهم وأشكال الاستثمار الأخرى؟"

وتقول إن بيع الذهب والحصول على المال أمر سهل وغير معقد.

"تستثمر النساء في ما هو في متناولهن. يمكن الاحتفاظ بالمجوهرات الذهبية في المنزل ويمكن بيعها بسهولة إذا دعت الحاجة ".

"كما أنه يمنح المرأة مستوى من الاستقلال المالي".

ضحكت بعض النساء على افتراض أن لديهن بعض المدخرات الإضافية لشراء المشغولات الذهبية خاصة في ظل التضخم الحالي.

تقول إيمان محمد وهي مهاجرة لبنانية: "في البلدان العربية نساء الطبقة الوسطى أكثر قدرة منا على الادخار".

وتضيف: "بالكاد أدخر وعندما أفعل ذلك لا أستخدم مدخراتي لشراء مشغولات ذهبية".

تلوم إيمان عدم قدرتها على تكوين مدخرات على ارتفاع تكاليف المعيشة.

تقول ضاحكة: "أنا أعيش في سيدني. هذا هو السبب في أنه ليس لدي مدخرات."

تعتقد تيريزا أيضًا أن ارتفاع النفقات يجعل من الصعب على النساء العربيات في أستراليا الحفاظ على طريقة الادخار التقليدية باقتناء المشغولات الذهبية.

"تكلفة المعيشة هنا في أستراليا مرتفعة جدًا مقارنة بمصر خاصة إذا كان على الأسرة دفع رهن عقاري أو إرسال الأطفال إلى مدرسة خاصة."

"التوفير هنا لشراء الذهب هو ترف لا يستطيع الكثير من الناس تحمله."

تقول تيريزا إنها إذا ادخرت بعض النقود فلن تشتري مصوغات ذهبية.

"سأشتري عملات ذهبية بدلاً من ذلك. إنه استثمار أفضل ".

على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي جعلت الكثير من العائلات تكافح لتأمين ضرورياتهم اليومية يقول أمير أكام ، مالك مجوهرات الخليج في منطقة كوبرج إن تجارته مزدهرة أكثر من أي وقت مضى.

ويشرح قائلاً: "يضع الكثير من الناس أموالهم في الذهب بسبب التضخم وليس العكس".

"يأتي بعض العملاء إلى متجري كل أسبوع أو كل أسبوعين لشراء قطع جديدة من المجوهرات."

لكن يقول أكام أن أذواق الناس تختلف باختلاف الغرض من الشراء.

"تبحث المرأة العربية عن قطع بها ذهب نقي أكثر."

يقول أكام إن 80 في المائة من زبائن متجره من العرب وإنهم "إنهن يحببن الذهب الأصفر".

"النساء الغربيات لا يرتدين ذلك. يقلن إن تلك المشغولات صفراء جدًا بالنسبة لهم ".

تقليديا يميل الناس إلى الاندفاع إلى شراء الذهب عندما يكونون قلقين بشأن الأصول الأخرى أو الوضع الاقتصادي ويبدو أن التضخم الحالي قد زاد من هذه المخاوف.

يقول أكام إن هذا اختيار ذكي.

"في العام الماضي وحده ارتفع سعر الذهب بنسبة 15 في المائة."

"ما مقدار الفائدة التي تمنحها البنوك لعملائها؟"

تقول رنا بحوص ، مهاجرة سورية ، إنها وصديقاتها يجدن الذهب استثمارًا آمنًا.

تقول رنا بثقة: "الذهب أفضل من الأسهم".

تشرح قائلة: "لدي صديقة تشتري عملات ذهبية واحدة تلو الأخرى ثم تستبدلها بسبائك ذهب".

"هذه هي مدخراتها الشخصية. لا أحد يعرف ما يخبئه الزمن ".

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و و

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على

شارك