"أستراليا الشريرة": الصين تهاجم مجدداً وترفض الاعتذار عن صورة تويتر

Prime Minister Scott Morrison expressed his outrage after Chinese government spokesman Zhao Lijian shared the fake photo on Twitter.

Source: AAP

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

ترك رئيس الوزراء المجال مفتوحاً لـ "إعادة ضبط العلاقة" مع بكين ووزير الهجرة بالإنابة اتصل بقادة الجالية الصينية.


قالت صحيفة غلوبال تايمز الصينية المقربة من الحزب الشيوعي الحاكم، إن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون "خرج عن الأعراف الدبلوماسية" عندما رد على تغريدة الناطق باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان والتي تضمنت رسم كاريكاتير يظهر جندياً أستراليا يجز رقبة صبي صغير، ومرفقة بتعليق يعبر عن صدمة الصين من الجرائم الأسترالية المزعومة في أفغانستان.

وحمل المقال الافتتاحي للصحيفة اليوم عنوان: "طيبة الصين غير مجدية مع أستراليا الشريرة" وورد فيه أن موريسون طلب "دون خجل" اعتذاراً من الصين وهو ما رفضت الخارجية الصينية تقديمه. واعتبرت الصحيفة أن المطالبة بالاعتذار بحد ذاتها كانت مثار سخرية الشعب الصيني.
حكومة أستراليا وقحة ومتغطرسة وتضم مجموعة من النخب السياسية غير المدركة لحجمها الحقيقي.
وعرّج المقال على تصريحات وزير التجارة سايمون برمنغهام بخصوص التعرفة الجمركية على صادرات النبيذ، والتي قال فيها ان كانبرا تدرس جدياً تقديم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية. وقالت الصحيفة ان الصين لم تربط يوماً السياسة بالعلاقات التجارية بين البلدين وأن فرض الرسوم الجديدة على الشعير والنبيذ كان بسبب مكافحة الإغراق التجاري وتقويض مصالح المنتجين الصينيين.

وقال رئيس تحرير صحيفة التلغراف أنطوان القزي ان الصين تمارس قوتها الاقتصادية لفرض هيمنتها على استراليا، وأضاف ان الحضور الأسترالية في المنظمات الدولية واتفاقيتها الأخيرة مع اليابان زادت غضب بكين: "اتفاقية اليابان التي كانت القشة التي قسمت ظهر البعير. إضافة لذلك فإن أستراليا باتت قادرة على استقطاب الطلاب الدوليين من دول كالهند (110 ألاف طالب) ونبيال والبرازيل."
Flags of Australia and China
دخلت العلاقات الأسترالية الصينية في مرحلة جديدة من التأزم بعد التغريدة الصينية التي اعتبرتها الحكومة الأسترالية مسيئة. Source: AAP
ويرى القزي أن أستراليا بدأت تبحث عن منافذ أخرى لتسويق صادراتها بعيداً عن الصين ومثال ذلك سوق اندونيسيا، وفي ذات الوقت لا تزال البلاد قادرة على استقطاب الاستثمارات الخليجية على سبيل المثال.
اقتصادنا لم يصاب بالشلل جراء الخطوات التصعيدية الأخيرة وهذا ما أغضب الصينيين.
ويرى القزي أن العلاقات الاسترالية الصينية ستبقى عرضة لمزيد من التوتر في الفترة المقبلة لأن البلدين مختلفان: "هناك تفاوت بالثقافة الاجتماعية والنظرة الى الحريات. من الطبيعي الخلاف أن يستمر الخلاف ولكن ما أدى إلى تأزم الأمور مؤخراً نظرة الصين إلى أستراليا واعتبارها جزءً من منطقة الباسيفيك وأن عليها الخضوع للصين."

الحرية تعني للأستراليين أكثر من مواطني الدول التي تعيش في كنف الصين.

واستطرد القزي قائلاً: "الصين لا تستطيع توجيه انتقادات في إطار حقوق الإنسان لأي بلد آخر. يكفي أن نذكر أحداث ساحة تيانانمن التي سقط فيها أكثر من 10 آلاف شخص فضلاً عن اعتقال السلطات الصينية لأكثر من 300 صحفي في 2015."

استمعوا إلى المقابلة مع رئيس تحرير صحيفة التلغراف أنطوان القزي في الملف الصوتي أعلاه. 


شارك