بعد احصاءات التعداد السكاني، أستراليا أكثر آسيوية

Tales of the 2016 census

Tales of the 2016 census Source: AAP

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

أصدر مكتب الإحصاءات الأسترالي نتائج تعداد السكان لعام 2016، وتظهر البيانات ان أستراليا الان أكبر، وأقدم، وأكثر تنوعا ثقافيا وآسيوية ، وأقل تدينا.


يذكر مكتب الاحصاءات أيضا ان 95 بالمئة من العائلات قامت بتعبئة استمارة التعداد السكاني، على الرغم من مخاوفهم بما يتعلق بالخصوصية بسبسب اختراق النظام الإلكتروني لعدة أيام.

صدرت نتائج التعداد السكاني لعام 2016 أخيرا، وتكشف هذه النتائج ان عدد سكان أستراليا قد تخطى 24.4 مليون شخص.ويعيش ثلثا الاستراليين في العواصم، حيث تحتل سيدني مكانها كأكبر مدينة في البلاد.ولكن بالكاد فقط. اذ ان ملبورن تستمر في النمو بمعدلا سريع جدا.

ديفيد كيليش من مكتب الإحصاءات الأسترالي يقول إن الهجرة تلعب دورا رئيسيا في تغر البلاد.

وتظهر النتائج ان أنماط الهجرة في استراليا آخذة في التغير أيضا.ولأول مرة، غالبية الاستراليين المولودين في الخارج آسيوية، وليست أوروبية، وذلك بفضل الهجرة الكبيرة اليها من الهند والصين.

ومن ناحية أخرى تشهد البلاد ارتفاعا ملحوظا في عدد السكان الأصليين الأستراليين على مدى السنوات الخمس الماضية وذلك بنسبة 18 بالمئة.ويوضح الباحث الاجتماعي في جامعة أستراليا الوطنية نيكولاس بدل أن هناك عوامل أخرى تلعب دورا في هذا غير النمو السكاني.

وتظهر نتائج التعداد السكاني أيضا ان الاستراليين يعيشون لفترة أطول، اذ يبلغ عمر شخص من بين كل ستة 65 عاما.ويبدو أن البلاد أصبحت أقل تدينا، اذ أن عدد الاشخاص الملحدين الآن يفوق عدد الاشخاص الكاثوليكين.

مكتب الإحصاءات الأسترالي يشيد بالنجاح الذي حققه التعداد السكاني الاخير بعد أن أكمل الاستمارة أكثر من 95 بالمئة من العائلات الاسترالية.

ويذكر ان الموقع الالكتروني للتعداد السكاني توقف عن العمل لأكثر من 40 ساعة العام الماضي. السيناتور نيك زينوفون يقول ان الاشخاص ذوي المناصب الرفيعة لا يشاركون بالتعداد السكاني خوفا على خصوصياتهم.

ولكن مكتب الاحصاءات الاسترالي أنشأ فريقا مستقلا لاستعراض بيانات التعداد السكاني والتأكد من دقتها.وتقول رئيسة اللجنة ساندرا هاردينغ إن البيانات دقيقة للغاية.لكنها صرحت بان المخاوف على الخصوصية كان لها تأثير على الاشخاص، حيث وافق عدد قليل منهم على حفظ بياناتهم الشخصية.

وقدم عدد من الأشخاص سنهم بدلا من تاريخ ميلادهم، في حين أن عددا قليلا من الأشخاص قدموا أسماء مزيفة.ويقول المكتب، بشكل عام، ان التعداد السكاني الإلكتروني كان ناجحا، حيث فضله الكثيرون ملئ الاستمارات الورقية.

وعلى الرغم من العائق التقني، أكد المكتب أن الموقع سيبقى متاحا في غضون خمس سنوات.

 


شارك