عاد الحديث عن متحور جديد من فيروس كورونا وعن الإجراءات التي يجب أن تتخذ من أجل حصر انتشاره في استراليا بعد تشخيص ثلاث حالات في سيدني وتقصي حالات أخرى ومنع السفر من تسع دول في جنوب القارة الأفريقية.
- قطاع الأعمال في أستراليا يحث الحكومات على عدم المبالغة في الرد على انتشار أوميكرون خوفا على الحركة التجارية
- وزير الصحة يقول إن الحكومة تراقب تطور الوضع وقد تفرض إجراءات جديدة ويشجع على المضي في أخذ اللقاح
- فرض الحجر على العائدين من الخارج لكن لا حديث عن عودة نظام الحجر الفندقي الآن
أعلنت الحكومة الفيدرالية عن منع المسافرين غير المقيمين من تسع دول في مناطق جنوب إفريقيا من دخول أستراليا - وسيحتاج أولئك الذين وصلوا مؤخرًا إلى الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يومًا.
مجلس الأعمال الأسترالي يدعو إلى التروي
من جهته حث مجلس الأعمال الأسترالي الحكومات الاسترالية على عدم الهلع بسبب ظهور المتحور الجديد و تعطيل الزخم الاقتصادي خاصة بالنسبة للأعمال الصغيرة بعد فترة الاغلاق الطويلة، ودوامة الفتح والاغلاق. وقالت رئيسة المجلس "جنيفر وستكوت" إن قطاع الاعمال لا يريد ردة فعل زائدة عن الحد تجاه المتحور. وقالت إن أسوأ شيء يمكن القيام به هو الهلع.
وأضافت: "إن أستراليا أصبح لديها خبرة كافية في التعامل مع الفيروس بدون الحاجة إلى عمليات الإغلاق على مستوى الولايات وإغلاق الحدود، وفي وضع إجراءات محددة وموحدة إذا لزم الأمر".
ومن جهته قال خبير الأمراض المعدية "بيتر كويلجنون" إن الخوف من المتحور الجديد يفوق المعلومات المتوافرة في الوقت الحاضر.
مسؤول تجاري عربي يطالب بالتعاون بين الحكومة وقطاع الأعمال والهيئات الطبية قبل اتخاذ قرارات تؤثر على الحركة التجارية
ويقول السيد مايكل رزق رئيس دائرة العلاقات التجارية في غرفة التجارة الاسترالية اللبنانية في حديث مع SBS Arabic24 إن رجال الأعمال لا يريدون إغلاقا آخر، لكن يجب التنبه إلى أن هذا الفيروس خطير.
"لدينا أخصائيون بالطب والمجال الاقتصادي، رجال الأعمال لا يريدون إغلاقا آخر كالذي مررنا به، لكن يجب الانتباه أن هذا الفيروس خطير وقد يتفشى بسرعة".
ويقترح السيد رزق بأن يكون هناك تعاون بين الخبراء والمسؤولين.
"يجب أن يكون هناك تناغم ما بين رجال الأعمال والدولة والمسؤولين الطبيين".
"الناس متعطشة إلى العودة للحياة الطبيعية لكن الأمور بحاجة لوقت، لن نخرج من هذه الأزمة بسرعة لأن الاقتصاد بحاجة للنهوض من جديد بعد الأموال التي صرفتها الحكومة".
"الجيد أن أستراليا بلد غني بالموارد الطبيعية ولدينا مسؤولون يتحملون المسؤولية، وتوجد محاسبة، إذا قصّر رأس الدولة، هناك من يحاسب".
ويضيف السيد مايكل رزق: "الشق الاقتصادي مهم جدا، ويجب ترتيب اقتصاد ما بعد كورونا ويجب أن نتكلم عن دور أستراليا على الساحة الدولية، لأننا بحاجة لأسواق جديدة، وهذا ما يحصل بعد رفع الإغلاق وبعد مشكلتنا مع الصين، أستراليا تبحث عن أسواق جديدة لكي تدخل إليها".
قيود على القادمين إلى أستراليا
من جهتها طلبت نيو ساوث ويلز وفيكتوريا وإقليم العاصمة الأسترالية من الوافدين الدوليين الخضوع للاختبار والعزل في المنزل لمدة 72 ساعة.
وقال وزير الصحة الفيدرالي، غريغ هانت، إن الحكومة لن تتردد في تنفيذ المزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر – وإنه يتلقى نصائح صحية يومية من كبار مسؤولي الصحة في البلاد.
وقدر صرح رئيس حكومة نيو ساوث ويلز دومينيك بيروتيه استبعد عودة الحجر الصحي الفندقي حاليا، على الرغم من وصول المتحور أوميكرون إلى أستراليا.
وقد تم وضع 260 راكبًا وعناصر الطاقم كانوا على متن الطائرة التابعة للقطرية التي أقلت راكبين اثنين ثبتت اصابتهما بالمتحور "أوميكرون" الجديد في العزل لمدة 14 يوما بغض النظر عن نتيجة الاختبار الذي طلب منهم أن يجروه.
