دخل فريق من أطباء أستراليين في سباق مع الزمن لتصنيع لقاح بهدف حماية المواطنين من فيروس كورونا الجديد الذي بلغت حصيلته أكثر من 80 قتيلاً بحسب ما أعلنته الحكومة الصينية اليوم الإثنين.
وتمكن الفريق بنجاح من تصنيع الفيروس بعد استخراجه من مريض ووضعه تحت المجهر ومراقبة طريقة تغيّره وتطوره. وبهذا يكون الباحثون في معهد بيتر دوهرتي في ملبورن للأمراض المعدية والمناعة، أول من أعاد إنتاج الفيروس خارج الصين.
وسيتم مشاركة النتائج مع مختبرات تعمل عن كثب مع منظمة الصحة العالمية في أوروبا، إلى جانب المختبرات في جميع أنحاء البلاد.
وتعليقا على هذا قالت أخصائية علم الأمراض د. تماضر محاسنه إن هناك طموحا عاما لدى العلماء بتصنيع لقاحات لمعظم الأمراض ، ولكن بالعودة إلى الواقع لا ينجح جميعها.
وحول طرق تصنيع اللقاح قالت د. محاسنه إن العلماء يقومون بـ
- أخذ الفيروس ميتا وحقنه في جسم الإنسان ليطور أجساما مضادة ضده.
- أخد فيروس ضعيف وحقنه بالإنسان.
- أخذ عينة من الجرثومة ليكون الجسم بعد ذلك أجساما مضادة أو مناعة خلوية ليتعامل مع المرض عند الإصابة به.
وبخصوص الإنجاز الطبي الأخير المتمثل بتصنيع الفيروس بالمختبر أوضحت د. محاسنة إن العلماء عزلوا الشيفرة الوراثية للفيروس، الأمر الذي يسهل عملية تطوير اللقاح، مشيرة إلى أن مراحل تصنيع الدواء والتجارب السريرية على متطوعين تحتاج وقتا طويلا قد يصل إلى أشهر. كما كشفت أن مرحلة تصنيع اللقاح الأولى قد تستغرق فترة 3 أشهر
وبحسب د. تضامر، فإنه استنادا إلى تجارب تاريخية سابقة مع فيروس سارس عام 2002 وفيروس الجمال عام 2012، فإن العلاج اكتشف تزامنا مع توقف انتشار الوباء.
للاستماع إلى اللقاء كاملا يرجى الضغط على الملف الصوتي.
منظمة الصحة العالمية
دوليا، أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس أنها سترسل "في أسرع وقت ممكن" خبراء إلى الصين بهدف تبادل الخبرات حول فيروس كورونا المستجد للتوصل إلى "رد عالمي" للالتهاب الرئوي الذي أودى بأكثر من 100 شخص.
واتفقت الصين ومنظمة الصحة العالمية على أن الخبراء "سيعملون مع زملائهم الصينيين حول تحسين فهم المرض بهدف توجيه الجهود" للتوصل إلى "رد عالمي"، وفق ما أكدت المنظمة في بيان.
ويأتي ذلك بعد لقاءات جمعت الرئيس الصيني شي جينبينغ والمدير العام للمنظمة تادروس أدناهوم غيبرييسوس.
ورحب خبراء بردّ بكين السريع وشفافيتها حيال الفيروس، على عكس ما حصل عند تفشي الفيروس المسبب لمتلازمة السارس في عامي 2002 و2003 ما أدى إلى وفاة المئات في الصين.
