النقاط الرئيسية:
- الحفلات الاجتماعية وحفلات العمل في أستراليا تحتم الالتزام بقواعد الآداب الثقافية، حيث يُفترض وجود توقعات معينة لكل من المضيفين والضيوف
- التقاليد في أستراليا تشجع على إحضار هدايا صغيرة عند زيارة منزل شخص ما، ويركز الاهتمام في ذلك على تقدير المضيف
- حفلات الأطفال في أستراليا تتضمن توقعات ثقافية محددة، حيث يُعتبر تقديم الهدايا الرمزية للأطفال الضيوف من العادات المتبعة في هذه المناسبات
تُعدّ احتفالات أعياد ميلاد الأطفال والانتقال لمنزل جديد، بالإضافة إلى حفلات العشاء، من بين التجمعات الشائعة للأستراليين.
وعادةً ما يُنظّم اللقاءات المنزلية بسهولة، حيث لا يتطلب الترتيب الكثير سوى اختيار الوقت المناسب.
وغالباً ما تُقام اللقاءات الاجتماعية الأسترالية المثالية، المعروفة بالعامية باسم "باربي" وتعني حفل شواء، في أيام العطل الرسمية أو خلال نهاية الأسبوع.
When attending a business event, Ms Hardy advises against overstaying your welcome or keep partying till the early morning. Credit: xavierarnau/Getty Images
وتتضمَّن هذه الحفلات عادةً شواء في الهواء الطلق مع تجمع للأشخاص .
وتشير السيدة هاردي إلى أنها تتمتع بطابع غير رسمي ومريح للغاية.
ومع ذلك، هذا الأمر لا ينطبق على كل المناسبات والتجمعات، مثل الاحتفالات بالاعياد التقليدية، حيث تبقى هذه مرتبطة بالطابع الرسمي والاحتفالي.
انتبه عندما يتعلق الأمر بالعمل. كن حذراً في شرب الكحول، خاصة إذا كان يؤثر عليك، حتى ملابسك، يجب أن تكون مناسبة.Zarife Hardy
وتؤكد السيدة هاردي على أهمية الاحترافية خلال الفعاليات الاجتماعية، حيث يُشجع على المشاركة في المحادثات بأسلوب محترم وعدم التحدث بشكل سلبي عن الزملاء أو رؤساء العمل.
وبالنسبة للحفلات المنزلية، وعلى الرغم من طابعها غير الرسمي، إلا أن آداب السلوك تظل أمرًا حيويًا لكل من المضيف والضيوف.
وتقدم السيدة هاردي نصيحة بأنه من الأفضل أولاً تحديد قائمة الضيوف المدعوين، مما يساعد في اختيار مجموعة متنوعة من الأشخاص الذين سيتفاعلون بشكل جيد مع بعضهم البعض.
وتشدد أيضًا على أهمية التحضير المسبق للمضيف، لضمان راحة كل شخص مدعو.
وتضيف: "احرص على تخصيص الوقت لضيوفك عند وصولهم، حتى لا تجد نفسك مشغولاً في المطبخ أو في ترتيب الأمور، مما يجعلك تغيب عنهم".
ويفضل ألا يأتي الضيف إلى منزل شخص ما بدون هدية صغيرة، ما لم يكن من أفراد العائلة.
يشير سام شارما، مؤسس ورئيس تنفيذي لمنظمة الطلاب الأجانب في أستراليا، إلى أن الأدب يشمل تقديم هدية صغيرة للمضيف عند دعوتك لزيارة منزله، مثل زجاجة من النبيذ أو وجبة خفيفة أو حلوى.
ويضيف شارما: "من الجيد أيضًا أن تسأل المضيف إذا كان بحاجة لأي شيء معين يمكنك تقديمه للمساعدة في تنظيم الحفلة، فبما أنهم يضطرون لاستضافتها بالفعل، فهي مهمة كبيرة، وبالتالي يمكنك أن تخفف عنهم العبء من خلال تقديم بعض هذه الأشياء".
If there is leftover food that remains intact at the end of a house party, you might be offered to take some home in a container. But leave it up to the host to suggest this. Source: Moment RF / Sergey Mironov/Getty Images
"في أستراليا، الوصول في الوقت المحدد يُعتبر أمرًا بالغ الأهمية في الحفلات. عليك تجنب التأخير الزائد، وإلا فقد تفوت الطعام! هذا يمكن أن يحدث".
إضافة إلى ذلك، من الجيد أيضًا تقديم المساعدة للمضيف قدر الإمكان، مثل طلب السماح لكي تقوم بشيء معين أو تقديم المساعدة في التجهيزات إذا تم طلب ذلك.
اقرأ المزيد
هل حان الوقت لتعلم العزف على آلة موسيقية؟
"إذا كنت تستطيع المساهمة في الطهي، التجهيزات، أو حتى في التنظيف، فإن هذا دائمًا محل تقدير. يُقدَّر دائمًا أن تعبّر عن شكرك للمضيفين قبل مغادرتك".
سام شارما وصل إلى أستراليا قبل 17 عامًا كطالب، وتعلم ببطء المصطلحات العامية المرتبطة بالطريقة الأسترالية للاحتفال، بدءًا من الصفر.
إليكم بعضها:
- Bubbles = النبيذ الغازي.
- BYO = أحضر مشروبك الخاص.
- snag = النقانق.
- bring a plate = دعوة للضيوف لجلب بعض الطعام للمشاركة.
وقال شارما: "في حال كنت تعاني من حساسية غذائية أو لديك احتياجات خاصة في الطعام، من الجيد أن تقدم النصيحة مسبقًا أو حتى تحضير طبق يناسب احتياجاتك".
"عندما يتلقى الشخص دعوة، قد يسألونك عن وجود أي حساسيات غذائية أو طلبات خاصة، مثل نظام نباتي أو خالٍ من الجلوتين، لذا من الأفضل إبلاغهم بذلك بلطف ومبكرًا".
وأشار شارما: "في حال عدم التمكن من توفير الطعام الذي يناسبك، كما يحدث في حالتي كنباتي، فأنا عادةً ما أحضر معي ما أحتاجه. بمرور الوقت ومع تجارب متعددة، أدرك أن بعض المضيفين قد يشعرون بالانزعاج إذا لم يكونوا قادرين على تلبية احتياجاتك".
وهذه النصيحة لتجنب الحرج وضمان راحة الجميع أثناء الاحتفالات والتجمعات الاجتماعية.
For a birthday party held at a venue, it is customary for each guest to pay for their meal, unless otherwise offered by the host, Mr Sharma says. Credit: Thomas Barwick/Getty Images
حفلات الصغار
غالبًا ما يكون المضيف هو الشخص المسؤول عن تنظيم الطعام في حفلات الأطفال.
تقدم سونيا هيرزبيرج، وهي أم لطفلين من ملبورن، نظرة عامة عن التوقعات الشائعة في هذه الحالات.
"من المتوقع أن تُوفَّر الطعام لجميع الحضور، بما في ذلك الأطفال والكبار. دائمًا جيد أن تستفسر عن الأنظمة الغذائية للضيوف، حيث أصبحت متنوعة جدًا في الوقت الحالي. عادةً ما يُقدَّم شيء من الطعام يلبي متطلبات معظم الأنظمة الغذائية المختلفة، كما يجب وضع لافتات للإشارة إلى محتوى الطعام".
وتضيف هيرزبيرج: "كمضيف، من الجيد أيضًا توفير مشروبات احتفالية، مثل النبيذ الغازي، ولكن يجب أن يتم الاهتمام بضيوفك الذين قد يكونون حوامل أو لا يمكنهم شرب المشروبات الكحولية بتقديم بدائل مناسبة مثل العصائر وغيرها".
Carers are responsible for supervising their children who are guests at a kid’s birthday party. Credit: Jason Edwards/Getty Images
"من الممكن تحضير الخبز fairy bread، أو يمكنك الاستعانة بخدمة تقديم الطعام. هناك تنوع واسع، ولم أجد أي شخص يهتم بما يقدم، fairy bread هو تقليد أسترالي، وهو خبز أبيض مدهون بالزبدة ومزين برقائق الشوكولاتة أو الحلوى. كما تعتبر كعكة العيد تقليدًا أستراليًا".
ومن المعروف أيضًا أن يقوم الوالد المُضيف بإعداد "party bags" التي تحتوي على هدايا صغيرة يمكن للأطفال أخذها إلى منازلهم كذكرى من الحفل.
Ms Hardy from the Australian School of Etiquette advises against bringing expensive gifts at a kids’ party. “You do not need to be showing status or proving anything by buying ridiculously priced gifts.” Credit: Nick Bowers/Getty Images
وتشرح السيدة هيرزبيرج ما قامت بتحضيره لعيد ميلاد ابنها البالغ من العمر خمس سنوات.
"اشترينا نظارات مكبرة صغيرة الحجم، وأقلام رصاص خشبية ملونة، وبطاقة فارغة يمكن للأطفال كتابة ما يشاؤون عليها، ومجموعة من الملصقات الصغيرة التي يمكنهم استخدامها لرسم وجوه مختلفة بها".
هي بمثابة هدية صغيرة يمكنهم أخذها إلى المنزل كذكرى من الحفلة. وبالطبع، يمكن أن تحتوي القليل من الحلوى في داخلها أيضًا .Sonja Herzberg
السيدة هيرزبيرج تؤكد على أهمية الفكرة نفسها وليس قيمة الهدية في عيد الميلاد.
وتُضيف هيرزبيرج: "عندما يحتفل الطفل بعيد ميلاده، لا يتعلق الأمر بالهدايا التي يحصل عليها، بل يتعلق بالتجربة التي يعيشها وبأن يستمتع بوقته وأنشطته المفضلة مع أصدقائه. حتى لو حصلوا على هدايا رائعة، فإنهم غالباً ما لن يتذكروا بالضبط ماذا كانت تلك الهدية. الذكريات التي تبقى هي اللحظات التي عاشوها والتجارب التي شاركوها سويًا خلال الاحتفال بعيد الميلاد".
استمعوا لتفاصيل أكثر في التدوين الصوتي في الأعلى.
