في الوقت الذي سجلت فيه نيو ساوث ويلز ثلاث حالات جديدة من كوفيد 19، والاعلان عن إصابة طفل في فيكتوريا، أعلنت رئيسة حكومة كوينزلاند عن انتهاء فترة الاغلاق التي استمرت لمدة ثلاثة أيام في منطقة برزبن الكبرى، ولكن بشروط.
يأتي هذا بعد إعلان المجلس الوزاري الوطني عن خفض عدد القادمين إلى أستراليا إلى النصف لمنع انتقال السلالة الجديدة من كوفيد 19 إلى استراليا، وإعطاء السلطات الصحية فرصة كافية لمتابعة الحالات والمخالطين لها بشكل دقيق.
وتقول الأستاذ المساعد والباحثة في علم الميكروبات في جامعة RMIT في ملبورن الدكتورة تغريد استيفان إن معرفة كيفية تحور وانتقال الفيروس الجديد لغاية الآن هذا الأمر محتاج لدراسات لكن مراقبة الوضع في بريطانيا يفيد بازدياد عدد الوفيات، ولكن ربما يكون ذلك بسبب سعة انتشاره وليس بسبب قدرته على الأذى.
وأضافت "لا دليل على أن هذه السلالة أكثر فتكًا".
وكان اكتشاف حالة إصابة بالسلالة البريطانية من الفيروس لدى عاملة تنظيف في الحجر الصحي الفندقي، أدى إلى فرض الاغلاق لفترة ثلاثة أيام في مدينة برزبن عاصمة ولاية كوينزلاند الأسترالية.
وقد دافعت رئيسة حكومة الولاية أنستازيا بالاشيه عن قرار الاغلاق على الرغم من عدم وجود أي علامات على الانتقال المجتمعي للفيروس.
وقالت "لم تكن ردة فعل مبالغ بها على الاطلاق، القرار اتخذ بدعم من اللجنة الصحية الوطنية، والمجلس الحكومي الوطني". وأضافت "كما ودعم القرار، أهالي مناطق برزبن الكبرى، وفعلوا كل ما بوسعهم، وها هم يحصدون النتائج الجيدة اليوم".
يأتي هذا بعدما أعلن المجلس الوزاري الوطني عن اتّخاذِ تدابيرَ جديدةٍ بالنسبة للقادمين من الخارج في خطوة تهدف إلى منع السلالة البريطانية من كوفيد 19 من الانتشار في استراليا.
وتشمل هذه التدابير: فحوصات إلزامية لكوفيد 19 قبل السفر مع اشتراط الحصول على نتيجة سلبية قبل التمكن من دخول البلاد، وفرض ارتداء الكمامة على متن كل الرحلات وفي المطارات الاسترالية، وتخفيض عدد القادمين إلى النصف.
وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون إن الهدف هو خفض خطر انتشار السلالة الجديدة من الفيروس، مشيرا إلى أن هذه السلالة الجديدة تنتشر بنسبة 70 % أكثر من السلالات السابقة، متخوفا من أن تصبح في المستقبل القريب السلالة المسيطرة، كما هو الحال في بريطانيا.
وقد تم الكشف عن هذه السلالة الجديدة في عشرة من حالات الإصابة في الحجر الصحي في نيو ساوث ويلز.
استمعوا إلى اللقاء مع الأستاذ المساعد الدكتورة تغريد استيفان في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.
