راعي الأبرشية المارونية في أستراليا: "الصليب هو حضارة المسيحيين، فالمسيح يعانق الصليب حبًّا بكل انسان"

Good Friday

Source: Aaron Burden

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

يكلّل أسبوع الآلام مسيرة الصوم الكبير، ليعانق فجر القيامة في عيد الفصح والذي يعني العبور من الموت الى الحياة مع آلام وموت وقيامة السيد المسيح، فيوم الجمعة العظيمة قمة الرسالة المسيحية، وأكثر الأيام روحانية في حياة الكنيسة إذ تعتبر تتويجًا لرسالة السيد المسيح وتجسيدًا للحب الذي يبذل ذاته حبًا وفداءً للكرامة البشرية.


تحدث راعي الأبرشية المارونية في أستراليا ونيوزيلندا واوقيانيا سيادة المطران أنطوان شربل طربيه عن القيمة الروحية لهذا اليوم العظيم الذي يدخل البشرية في سر الخلاص والفداء:
مع سر الصليب نتأمل في سر المصالحة والرحمة فالصليب هو ثورة حب، مصالحة ورحمة في عالم يتوق للسلام
شرح طربيه أن سر الصليب صالح الإنسان مع الله ومع الذات والآخر قائلًا: "كشف لنا الصليب المعنى الحقيقي لوجودنا لأننا أعطينا نعمة الحياة من الرب الذي أتى لتكون لنا الحياة وافرة".
ويقول طربيه إن يوم الجمعة العظيمة هو دعوة للسجود أمام الصليب وأمام سر الصليب الذي تحول من أداة ألم وموت إلى أداة خلاص وحياة جديدة، ويشرح أن لا جواب دون التأمل بمحبة الله العظيمة التي تجلت في التجسد والصليب والقيامة:
في الصليب نرى فعلًا محبة الله التي بذلت نفسها وأعطت ذاتها
وختم قائلًا إن الله يجسد سر المحبة التي تجلت على الصليب حيث فاضت محبته اللامحدودة ومن أعلى صليبه منح الغفران وبادل الانسان بالمحبة. الإنسان بطبيعته يرفض الألم والصليب لكن الله يدعوه لحمل الصليب يوميًا كفعل حب: "الصليب أداة خلاص وانتصار، نسجد أمام الصليب ونشهد للحق ولو قادتنا هذه الشهادة حتى الصليب".
استمعوا للمقابلة كاملة في الملف الصوتي أعلاه.


شارك