زيادة حالات العنف المنزلي بين أبناء الجالية العربية منذ تفشي وباء كورونا

Temporary migrants in Australia are often more vulnerable to domestic violence.

Temporary migrants in Australia are often more vulnerable to domestic violence. Source: AAP

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

تحقيق برلماني في زيادة أعداد حالات العنف المنزلي بين الجاليات المتنوعة ثقافيا وحزمة دعم حكومي عاجلة بقيمة 150 مليون دولار


أبرزت أزمة تفشي وباء كورونا الحاجة لحماية إلى المزيد من الدعم لخدمات الحماية من العنف المنزلي خاصة للمجموعات التي تنحدر من خلفيات عرقية متنوعة والمهاجرين المؤقتين.

وكشف تحقيق برلماني أن فترة تفشي فيروس كورونا زودت من مخاطر العنف المنزلي خاصة بين تلك المجموعات الأكثر عرضة للخطر.

راجية عرابي تعمل بشكل مباشر مع حالات العنف المنزلي في جمعية المرأة المسلمة من خلال خدمة Linking Hearts التابعة للجمعية، ويتركز عملها على النساء اللاتي يتعرضن لعنف منزلي والمنحدرين من خلفيات ثقافية متنوعة.

وقالت راجية عرابي لأس بي أس عربي24 "زادت الحالات مؤخرا، خصوصا للناس الذين خسروا وظائفهم وبالتالي تراجعت حالتهم النفسية." وأضافت "مجرد ما تسوء الحالة النفسية سيكون هناك ضرب، وتعنيف نفسي وتعنيف جسدي وتعنيف مالي."
Rajya Arabi is a team leader at the Muslim Women's Association (MWA) Linking Hearts Service.
Rajya Arabi is a team leader at the Muslim Women's Association (MWA) Linking Hearts Service. Source: Supplied
وشهدت راجية ارتفاعا في الطلب على خدمات دعم العنف المنزلي بين أبناء الجالية العربية في أستراليا. ومن بين 881 حالة تعاملت معها الجمعية في الفترة ما بين مارس آذار وحتى يوليو تموز الماضي، كان هناك 478 من أبناء الجالية العربية و548 حالة من بين سكان كانتربري-بانكستاون.

وقالت عرابي "أغلب الحالات كانت بين النساء والأطفال والعائلات، ولكن المساعدات لم تقتصر على العنف العائلي فقط، فتقدم إلينا رجال مع نساء وأطفال بسبب تعرضهم لخطر أن يصبحوا بلا مأوى."

وأضافت "تعاملنا أيضا مع حالات لمراهقين في عمر 17 عاما و18 عاما."
وكانت جمعية المرأة المسلمة من بين المنظمات التي تقدمت بشهادات إلى البرلمان الأسترالي للدعوة إلى الاستثمار في خدمات دعم لضحايا العنف المنزلي، تكون مخصصة للذين ينحدرون من خلفيات ثقافية متنوعة.

وقالت راجية عرابي: "أغلب الناس تأتي إلينا لتطلب مكان أو مأوى." وأضافت "بعض الناس وصلت إلينا عن طريق الشرطة، والبعض الآخر من خلال خدمات الإسكان أو السنترلينك، وهناك من يعرفنا ويثق بنا، وقد جاءوا عن طريق التليفون لطلب المساعدة."

تملك الجمعية اثنين من بيوت الاستقبال التي تسمى مأوى، وسكن للعبور أو Transitional House يمكن استضافة النساء والأطفال أو العائلات المعرضة للعنف المنزلي أو التشرد.
Young woman sleeping in bed beside the window
There are concerns women have been the hardest hit by the health and economic crises. Source: Getty, iStockphoto
وقالت عرابي إن فترة تفشي الوباء زادت من الضغط على الأماكن المحدودة المتاحة في تلك البيوت: "مدة الإقامة في تلك البيوت تختلف، فهناك أشخاص يستحقون مساعدات السنترلينك، فنحن ننتظر حتى يحصلوا على المساعدة ثم نساعدهم لإيجاد سكن بالإيجار ملائم لميزانيتهم."

وأضافت "ولكن هناك أشخاص على تأشيرات لا تسمح لهم بالحصول على مساعدات مالية، وبالتالي قد تطول فترة الإقامة لدينا على حسب الحالة، فهناك من يبقى عندنا ثلاث أسابيع وهناك من يبقى ثلاثة أشهر أو أكثر."

ووجد تقرير حديث إن حملة التأشيرات المؤقتة أكثر عرضة بكثير للوقوع ضحية العنف المنزلي. وقال التقرير الذي صدر من جامعة موناش إن ثلاثة أربع أصحاب التأشيرات المؤقتة الذين تعرضوا للعنف كانوا يخشون على حياتهم.

وقال التقرير إن هناك احتمال أقل بكثير أن يقوم المهاجرين المؤقتين بالإبلاغ عن التعرض للعنف المنزل أو ترك شركائهم العنيفين بسبب خوفهم من الترحيل من أستراليا في غياب رعاية الشريك.

وقالت راجية عرابي "هناك من يعتقد أن العنف المنزلي هو الضرب فقط، ولكن العنف منه حالات كثيرة منها المادي والنفسي أيضا."
ودعت النساء اللاتي يتعرضن لعنف منزلي إلى إبلاغ الشرطة حال تعرضهم للخطر أو التواصل مع أي من الجمعيات المعنية لتوفير الدعم والمساعدة. وقالت عرابي "نعمل مع الأشخاص على مدار سنتين، فيمكن أن تنتقل الحالة من المأوى إلى بيت العبور، ثم الانتقال إلى بيوت الاستقبال لمدد طويلة."

وأضافت "نعمل معهم حتى تتقوى شخصيتهم وتتحسن اللغة الإنجليزية، ثم نساعدهم لإيجاد عمل ونمشي معهم بالتدريج إلى أن يصلوا إلى المستوى الذي يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم ورعاية عائلاتهم."

واستمع البرلمان إلى مقترحات لمواجهة هذا الوضع شملت توفير مساعدة هاتفية مجانية لضحايا العنف المنزلي من حملة التأشيرات المؤقتة وزيادة التمويل للبيوت الآمنة، وإنشاء تأشيرة مؤقتة جديدة لحماية ضحايا العنف المنزلي من إلغاء تأشيراتهم في حال الإبلاغ عن المعتدين.

وكانت الحكومة قد أعلنت في وقت سابق من العام الجاري عن حزمة بقيمة 150 مليون دولار للاستجابة العاجلة للعنف المنزلي تهدف إلى دعم خدمات الخطوط الأمامية من أجل التعامل مع الزيادة في أعداد الحالات خلال الوباء.

If you or someone you know is impacted by sexual assault, family or domestic violence, call 1800RESPECT on 1800 737 732 or visit . In an emergency, call 000.


شارك