تقرير: 13% من الأستراليين يعيشون تحت خط الفقر

Poverty in Australia

Source: Getty Images

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

أظهر تقرير جديد أن 13% من الشعب الأسترالي يعاني من الفقر مما يضع أستراليا في مرتبة متأخرة مقارنة ببلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.


كشف تقرير Poverty in Australia Overview الصادر عن المجلس الأسترالي للخدمات الاجتماعية بالتعاون مع جامعة نيو ساوث ويلز عن أن أكثر من 3.2 مليون أسترالي يعيشون في فقر وأكثر من 770 ألف من هؤلاء هم أطفال تحت سن الخامسة عشرة.

مديرة مركز أبحاث السياسات الاجتماعية في جامعة نيو ساوث ويلز البروفسورة كارلا تريلور لم تستغرب الأرقام التي كشف عنها التقرير. وذكرت تريلور في حديث لأس بي أس أن الأرقام لم تتغير منذ 10 أعوام في أستراليا على الرغم من النمو الاقتصادي متصاعد الوتيرة والذي شهدته قطاعات عدة في البلاد في السنوات الأخيرة.


 

النقاط الرئيسية

  • 13% من الأستراليين يعيشون تحت خط الفقر وفق تقرير جديد صادر عن المجلس الأسترالي للخدمات الاجتماعية
  • خبير الاقتصاد رضوان حمدان اعتبر أن المعيار المتبع في الدراسة غير دقيق ونسبة الفقراء أعلى من ذلك بكثير
  • تفشي فيروس كورونا في الصين سيواصل التأثير سلباً على الاقتصاد الأسترالي وقد يؤدي إلى عجز في الميزانية وانكماش في الربعين القادمين من العام الحالي

 

وبحسب البروفسورة تريلور هناك عاملان أساسيان يتسببان بالفقر في استراليا: أولهما معونات البطالة المنخفضة غير الكافية برأيها لسد حاجات الشخص الأساسية إضافة إلى أسعار المنازل المرتفعة والتي ازدادت بنسبة 40% خلال السنوات العشر الأخيرة.

أما خبير الاقتصاد رضوان حمدان فقد تطرق إلى كلفة المعيشة المرتفعة في مدينتي سيدني وملبورن على الرغم من تبوئهما مراكز متقدمة في قائمة المدن العشر الأفضل في العالم. وقال حمدان أن المعيار الذي اعتمده التقرير لتحديد خط الفقر ليس واقعياً: "افترض التقرير أن خط الفقر هو أن يكون دخل الأسرة 50%  من معدل الدخل العام أي بما لا يتجاوز 457 دولار أسبوعياً.  هذا المبلغ لا يكفي لسداد الحاجات الأساسية."
واحد من كل ثمانية بالغين وواحد من كل ستة أطفال يعيشون تحت خط الفقر في أستراليا.
وراح حمدان أبعد من ذلك بالقول إن خط الفقر الحقيقي هو الحد الادنى للأجور والذي يصل إلى 740 دولار اسبوعياً وهو أيضاً غير كافي لسداد متطلبات المعيشة الباهظة في المدن الأسترالية. نمو الأجور البطيء والذي لا يتجاوز 2% سنوياً بالتزامن مع ارتفاع أسعار السلع بنسب تتراوح بين 7-10% يعني – وفق حمدان – يعني أن الأستراليين الذين يعيشون تحت خط الفقر أكثر بكثير من 13%.

وأضاف حمدان: "الفئة التي تعاني بصمت تتضمن الاشخاص اللي يعتمدون على دفعات سنترلنك متل المتقاعدين والامهات العازبات ومن يتقاضون معونة بطالة لظروف خارجة عن إرادتهم. دفعاتهم لم تزداد في السنوات الخمس والعشرين الماضية."
یک مرکز سنترلینک
Source: AAP
هذا ويعد الحد الادنى للأجر في أستراليا من الأعلى في العالم ولكن كلفة المعيشة في المدن الأسترالية تضاهي وتتجاوز تلك في مدن أمريكية كنيويورك.

المديرة التنفيذية لمنظمة Brotherhood of St Laurence كوني لينبيرغ لم تفاجأ أيضاً بالنتائج ولكنها عبرت عن قلقها من عدد الأطفال تحت سن الخامسة عشرة ممن يعيشون في فقر وهو أمر غير مقبول حسبما قالت في بلد يعتبر من أغنى دول العالم.

هل نتوقع عجزاً في الميزانية؟

قال حمدان أن تصميم حكومة الائتلاف على تحقيق فائض 5 مليار دولار كان يهدف إلى البرهنة على الإدارة الاقتصادية الناجحة في العامين الماضيين وكل المؤشرات كانت ايجابية قبل شهرين حيث كان معدل البطالة إلى انخفاض والايرادات إلى ارتفاع ولكن حرائق الغابات وتفشي فيروس كورونا عاملين لم يكونا في الحسبان وسيكلفان الاقتصاد الكثير.

وأضاف حمدان: "لأول مرة كانت توقعات رئيس الوزراء سكوت موريسون ووزير الخزانة جوش فرايدنبرغ سلبية. اقتصادنا تأثر بالفعل واقتصاد الصين اصيب بالشلل. التداعيات خارج الصين ايضا كبيرة. صادراتنا إلى الصين من الحديد الخام تناهز 60 مليار دولار سنوياً وأستراليا تستفيد 32 مليار دولار من الطلاب الصينيين في العام الواحد ولكن مصدري الدخل هذين على وشك أن يجفا."

وحول السيناريوهات المحتملة لارتفاع حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في أستراليا، قال حمدان أن ضرراً اقتصادياً بالغاً سيلحق بالحركة التجارية في حال ارتفعت الحصيلة وبدأ الناس يحجمون عن التوجه إلى مراكز التسوق والمطاعم والأماكن العامة.

وأضاف: "على الأغلب سنشهد عجزاً في الميزانية وقد يتعرض الاقتصاد لانكماش في هذا الربع من العام. اذا استمرت الظروف على ما هي عليه سينكمش الاقتصاد مجدداً في الربع القادم أي انكماشين متتاليين وبالتالي ركود اقتصادي."

استمعوا إلى المقابلة مع رضوان حمدان في التدوين الصوتي المرفق بالصورة الرئيسية.

شارك